بياناتمانشيت

بيان بخصوص الذكرى الرابعة لمجزرة شنكال

يصادف يوم الثالث من آب أغسطس الحالي الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة شنكال التي تعرض لها الكرد الإيزيديين على يد الجماعات التكفيرية الإرهابية الظلامية متمثلاً بتنظيم داعش الذي لاقى الدعم والتواطؤ من الأنظمة الاستبدادية في المنطقة ورموزها السلطويين وفي مقدمتهم النظام التركي وبقايا البعث العراقي. علماً بأن هذه المجزرة حملت الرقم 74 ضد الكرد اليزيديين في تاريخهم. وما تميّزت بها هذه المجزرة بأنها كانت تهدف إلى القضاء على المكون اليزيدي كوجود وكمعتقد وابادتهم ومحو ثقافتهم الموغلة بالتاريخ. فوقعت هذه الجريمة النكراء أمام أعين العالم بأسره بما حملت من قتل للأطفال وموتهم ظمأً وجوعاً، ومن اجحاف ضد المرأة اليزيدية بدءً من ذبحها وانتهاء بسبيها وبيعها، ولم يسلم منهم حتى مسنيّ شنكال، ومزارات إيزيدخان وأماكنها المقدسة.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الوقت الذي ندين ونستنكر هذه المجزرة وندين مرتكبيها وجميع المتواطئين معها وكل من يتحمل مسؤولية تلك النتيجة ضد الوجود اليزيدي. فإننا نحيي البطولات والمقاومة التاريخية التي أبدتها قوات الدفاع الشعبي HPGووحدات حماية الشعب والمرأة YPG وypj  وغيرهم من القوات العسكرية التي أسهمت بشكل فعلي لا إعلامي بفتح ممر بشري وإيجاد طوق نجاة استطاع سبّبَ في خلاص أكثر من مئتي ألف يزيدية ويزيدي من الكارثة التي كانت تنتظرهم. كما نؤكد بأن حالة التنظيم المستجدة في مجتمع شنكال/ سنجار ومأسسته وتشكيل وحدات حماية شنكال تعتبر كفيلاً ورادعاً أمام أية محاولة اعتداء على قيم ووجود المجتمع اليزيدي، وأنها تضمن أن تكون عشرات المجازر والتنكيل بحقهم بمثابة ذاكرة مفجعة لا يمكن تكرارها. وعلى اعتبار فاجعة شنكال جزء من الفواجع التي يتعرض لها الكرد فإننا نطالب القوى والأحزاب الوطنية الديمقراطية العلمانية في المنطقة وجميع الهيئات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانب الشعب الكردي في معركته ضد أعداء الإنسانية وقيم الأسرة الدولية وعدم التهاون في معرفة مصير الآلاف من المفقودين والمفقودات من اليزيديين والعمل بكل ما يلزم من أجل اطلاق سراحهم، وفي إيجاد حل عادل ديمقراطي للقضية الكردية في عموم أجزائها وأن تتفهم للإرادة الكردية ولمشروع الكرد في الإدارة الذاتية بأنها الضامنة للأمن وللاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وبخاصة في سوريا. وأن التنظيمات الإرهابية لِما لها الخطر المباشر على العالم برمته فإنه يجب التعاضد والمساندة لاستئصال الفكر التفكيري والفكر الاستبدادي اللذان يفرِّخان مثل هذه التنظيمات، وتعتبران المسؤولة عنها. وأمّا الجهد الكبير والبطولات التي حققتها وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية من تحرير للرقة وما قبلها في عشرات المدن والأرياف واسقاط عاصمة الدولة الإرهابية داعش وبدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا. لكن هذا لن يعني بأنه تجفيف كامل نهائي لمصادر انتاج ودعم ومسببات ظهور هذه الظواهر المرضية، بل يجب تصويب الجهود بشكل مباشر لتفتيت مصادرها التي باتت معروفة وبأدلة باتت بمتناول الجميع وبأن نظام تركيا هو المسؤول الكبير عن مثل هذه الجماعات التكفيرية والجهادية؛ إضافة إلى شركاء محليين وإقليميين له باتت أدوارها مكشوفة وتستوجب تقديمهم للعدالة. وأن تركيا التي تستند على داعش والنصرة ومن يرتبط بهما تعتبر اليوم دولة مارقة محتلة لمناطق من سوريا ولإقليم كردستان العراق مما يجب تضافر الجهود الكردية والكردستانية والديمقراطية لدحر هذا الاحتلال.

نجدد عزاؤنا لعموم الشعب الكردستاني وبخاصة للعوائل اليزيدية التي فقدت أهلها في تلك المجزرة، كما نعلن تضامننا مع شنكال: الوجود؛ القيم؛ المجتمع؛ الدين. ودعمنا لإدارة شنكال الذاتية المنبثقة عن مجتمع شنكال وإرادته ووجوده، والمعبّرة عن تطلعاته وتأكيد دوره في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.

قامشلو في 3 آب 2018

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى