بيان إلى الرأي العام…
تستمر دولة الاحتلال التركي بشن عدوانها السافر على أبناء شمال وشرق سوريا، في وقتٍ التزم فيه المجتمع الدولي والقوى الدولية الضامنة لوقف الاعتداءات التركية الصمت حيال ما يرتكبه الاحتلال من جرائم وانتهاكات بحق أبناء الشمال السوري.
خلال الأيام الثلاثة الماضية استهدفت مُسيَّرات الاحتلال التركي مجدداً المدنيين العزّل؛ متسببة باستشهاد مدني وجرح آخرين.
آخر هذه الهجمات، كانت يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري حيث استشهد على إثرها العامل في منظمة “اكتد” الإنسانية “جوان سليمان محمد” .
إن هذه الهجمات الراهنة والهجمات التي سبقتها على مناطق شمال وشرق سوريا تأتي في إطار سياسات حرب الإبادة التي تنتهجها الدولة التركية ضد سوريا أرضاً وشعباً دون أي وجه قانوني، وليست لها أية مبررات قانونية، بل تُعدَُ عدواناً سافراً ومتعمداً ضد المدنيين والبنية التحتية، وتُشكل جرائم حرب وفق المواثيق والقوانين الدولية.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندين بأشد العبارات هذه الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها العدوان التركي بحق شعبنا وأرضنا، ونؤكد مجدداً على أن المسؤولية الأخلاقية والقانونية لردع هذا العدوان تقع بالدرجة الأولى على القوى الدولية الضامنة “أمريكا وروسيا” كونهما القوتين الدوليتين الراعيتين للحل السوري ومن مهامهما تحقيق الاستقرار والأمان في سوريا. كما نحمِّل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية حفظ حياة المدنيين وإلزام الجانب التركي بالقوانين الدولية وضرورة إنهاء جرائمه واحتلاله من على الأراضي السورية.
٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٣
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD
