بيان إلى الرأي العام

يصادف الرابع والعشرين من نيسان الذكرى ١٠٨ للمجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الشعب الأرمني، هذه المجازر التي أدت إلى وقوع مليون ونصف المليون من الضحايا وتهجير وقتل ونفي مئات الآلاف من الشعب الأرمني تعتبر أكثر المجارز إجراماً ضمن سلسلة حملات الإبادة التي شنتها العقلية الطورانية التركية بحق شعوب المنطقة من كرد وأرمن وسريان آشور وعرب.

هذه المجازر التي تتكرر بشكل ممنهج إلى يومنا هذا أصبحت جزء لا يتجزأ من سياسات الأنظمة الفاشية المتعاقبة على الحكم في تركيا، والجرائم والمجازر التي يرتكبها النظام الفاشي الاردوغاني بحق الشعب الكردي سواء في شمال سوريا عفرين  وسري كانيه وفي شمال وجنوب كردستان هي ذاتها ارتكبها أجداده الفاشيين بحق شعوب كردستان والمنطقة عموماً، وهو الموروث الدموي لأنظمة الإبادة المتوارثة في تركيا.

في الذكرى الثامنة بعد المئة للإبادة الجماعية بحق الشعوب الأرمنية والسريانية –الاشورية، نجدد استنكارنا وإدانتنا لتلك الإبادات، ونؤكد بأن مصير شعوب المنطقة متعلق بمدى وحدتها وتكاتفها بوجه الأنظمة الديكتاتورية وعلى رأسها النظام الفاشي في تركيا.

بهذه الذكرى الأليمة ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياتها حيال الانتهاكات وجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام الفاشي التركي والمجموعات الإرهابية بحق أبناء شعب سوريا عموماً، وردع نظام تركيا الأردوغانية التي لا تزال تمارس السلوكيات المدمرة نفسها.

و نؤكد بأن ما تطرحه الإدارة الذاتية من مشروع لحل الأزمة السورية مستند في جوهره على التعايش المشترك وكفيل بتحقيق تطلعاته وتزيد من تعزيز النضال المشترك للشعوب ضد كل سياسات الإبادة وتحقق الحرية والديمقراطية.

٢٤ نيسان ٢٠٢٣

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD