الأخبارمانشيت

بولوك: تحالفنا مع الكرد من أجل بناء سوريا جديدة

في برنامجٍ على قناة (الحرّة) الأمريكيّة الّتي استضافت كلٍّ من الأستاذ (ديفيد بولوك) المحاضر في معهد واشنطن والمستشار السّابق بوزارة الخارجيّة الأمريكية.

-(كادار بيري) مدير مؤسّسة (كرد بلا حدود).

– المحلّل السّياسي التّركي (أوكتاي يلماز).

قال (ديفيد بولوك):

أمريكا والكرد بدأوا تحالفاً ضدّ تنظيم داعش الإرهابي، وتطوّرت هذه الشّراكة الآن إلى تحالفٍ من أجل بناء سوريا الجّديدة, وذلك بتنسيقٍ وتعاونٍ أمريكيٍّ مع كافّة مكوّنات وشعوب شمال وشرق سوريا من الكرد والعرب والأقليّات الأخرى من أجل بناء الدّيمقراطيّة, وهذه ظاهرةٌ إيجابيّةٌ جدّاً, وأمريكا ستستمرّ في دعم هذه المرحلة في المستقبل.

وحول الاتّهامات التّركيّة لحزب الاتّحاد الدّيمقراطي PYD والقوّات الكرديّةYPG بأنّها جماعاتٌ إرهابيّةٌ تشكّل خطراً على الأمن القومي التّركي أوضح (بولوك) قائلاً:

الـ PYD ليست جماعةً إرهابيّةً مطلقاً, ولا تشكّل خطراً وتهديداً للأمن القومي التّركي, والدّليل على ذلك هو أنّهم صرّحوا وأعلنوا بأنّهم لا يشكّلون أيّ تهديدٍ عسكريٍّ أو أمنيٍّ أو ثقافيٍّ على تركيا, ونحن في أمريكا متأكّدون من ذلك من خلال تجربتنا معهم في السّاحة السّوريّة وفي حربنا المشتركة على داعش, ولم نجد أنّهم يشكّلون خطراً على تركيا.

وردّاً على اتّهامات المحلّل السّياسي التّركي بأنّ PYD هي جماعة إرهابيّة انفصاليّة, قال (كادار بيري):

تركيا ليست بحاجةٍ إلى أيّ تبرير منّا, لأنّه ليس هناك أيّة جهةٍ كرديّةٍ في سوريا تطالب بالانفصال, فهدفنا ككردٍ سوريّين هو الحفاظ على وحدة سوريا, ولكن ليس بالشّكل المركزي الدّيكتاتوري الّذي تريده تركيا والنّظام, ونريد أن يحظى الشّعب السّوري بالرفاه والخير والحريّة والكرامة, وهذه كانت الأهداف والمسبّبات الأساسيّة لانطلاقة الثّورة السّوريّة.

وأضاف بيري:

تركيا تتهمنا بالإرهاب, والإرهاب هو أن تقتل المواطنين وترهبهم وتشرّدهم, وهذا ما تقوم به تركيا في عفرين وما حولها, وقبل أيّامٍ قُتلت طفلةٌ في كري سبي عمرها 7سنوات بطلقة قنّاصٍ تركي, تركيا دولةٌ إرهابيّةٌ ومحتلّةٌ لسوريا وسيتمّ طردها عاجلاً أم آجلاً, وهي باعت المعارضة والثّورة السّوريّة من أجل السماح لها باحتلال عفرين, الّتي كانت منطقةً آمنةً وأصبحت الآن من أخطر المناطق السّوريّة في ظلّ الاحتلال التّركي, فمن هي الجّهة الإرهابيّة؟

تركيا أفعالها إرهابيّة, من خلال الجّرائم والاحتلال وتهجير السّكان الكرد والتّغيير الدّيمغرافي, حتّى أنّها غيّرت أسماء القرى والبلدات الكرديّة.

وتابع بيري مؤكّداً:

العالم كلّه يعلم بأنّ وحدات حماية الشعّبYPG ووحدات حماية المرأةYPJ هي قوّاتٌ تحارب الإرهاب وتركيا تحاربهم, وفي الوقت الّذي تحارب هذه القوّات داعش في دير الزّور, تقوم تركيا بقصف المناطق الكرديّة, أليس هذا دعماً لداعش؟

وداعش كانت تجاور تركيا لمدّة سنتين, ولم تنفّذ أيّة اعتداءاتٍ على تركيا, وبعد أن تمّ دحر التّنظيم, تبدي تركيا مخاوفها الأمنيّة من قوّاتنا الّتي قضت على الإرهاب, الأمر واضحٌ وضوح الشّمس, تركيا تدعم تنظيم داعش.

كلمة المحرّر:

تركا تحاول تفصيل ديمغرافيّة المناطق السّوريّة المتاخمة لحدودها على مقاسها, على غرار جرابلس وإعزاز والرّاعي, وتخشى من هبوب رياح الدّيمقراطيّة على مناطقها الجّنوبيّة, وبالتّالي تقويض أركان دولتها العثمانيّة الفاشيّة القوميّة, لأنّ هذه الرّياح ستطيح بحفيد العثمانيّين أردوغان, ومن أجل ذلك ستبقى تركيا تحارب الدّيمقراطيّة وخاصّةً الكرديّة عبر الحدود, عن طريق أعوانها وعملائها, وستفعل المستحيل من أجل إفشال مشروع شمال وشرق سوريا, الّذي أصبح الآن أقوى من ذي قبل وبات يكتسب الدّعم الدّولي, ولن تتوقّف التّهديدات التّركيّة إلّا بحلّ الأزمة السّوريّة الّتي تعقّدت أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى