الأخبارالعالممانشيت

بولوك: الإدارة الأمريكية الجديدة مصرّة على بقاء القوات الأمريكية في سوريا, وبقاء التحالف مع قسد

رجّح الخبير والباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (ديفيد بولوك) أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتخلى عن مصالحها وتواجدها في سوريا والمنطقة بشكل عام لصالح روسيا أو تركيا أو إيران أو نظام بشار الأسد). وأشار إلى أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الشعب والقوى المحلية في سوريا والمنطقة عموماً.

وأكد (بولوك) على ضروري تحسين العلاقات بين المكونات السورية وما تبقى من المعارضة السورية المعتدلة والكرد والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, وكذلك تحسينها مع الدول المجاورة, موضحاً بأن أمريكا سوف تكون حليفةً وداعمةً لهذه القوات المحلية.

وعلق (بولوك) على  إعلان البنتاغون بأن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية النفط, وهدفها الأول محاربة تنظيم داعش, قائلاً:

اعتقد أن هذا الكلام هو محاولة للتفريق بين إدارة (ترامب) والإدارة الحالية للرئيس الجديد (جو بايدن), فترامب قال حينها أن الهدف من وجود القوات الأمريكية في سوريا هو الحفاظ على النفط, وهذا يخالف التقاليد والقيم الأمريكية بالنسبة للدفاع عن الذات وعن حلفاء وأصدقاء أمريكا, فالهدف المباشر ليس الموارد الطبيعية أو المال, لذلك لا أعتقد أننا أمام تغيير في الموقف الأمريكي. مؤكداً على أن الإدارة الأمريكية الجديدة مصرّة على بقاء القوات الأمريكية في سوريا, وبقاء التحالف مع قسد, وأضاف: أرى أن إدارة بايدن تصر على الاستمرار في دعم القوى المعارضة لنظام بشار الأسد والتحالف مع الكرد و/ قسد/ على الرغم من الاحتجاجات التركية, لذلك ربما سنرى تجديداً في هذه العلاقات على أسس أفضل مما كانت عليه في الماضي, بمعنى أسس ليست شخصية ولكن مؤسساتية ومنظمة, وأتمنى أن تكون قوية ومستمرة في المستقبل.

وحول احتمالية شن تركيا لعملية عسكرية أخرى ضد مناطق الإدارة الذاتية خلال إدارة (بايدن), قال بولوك:

 أتوقع أن هذا الاحتمال ضعيف, كما يبدو أن تركيا تريد تحسين العلاقات مع إدارة بايدن, وهناك ملفات شائكة وخلافية بين واشنطن وأنقرة كالصواريخ الروسية أس-400, وإجراءات تركيا في شرق المتوسط, وعلاقات أمريكا مع قسد, والحدود السورية التركية, والوجود العسكري التركي داخل الأراضي السورية، وأعتقد أننا سنرى تفاهمات جديدة بين واشنطن وأنقرة, وربما حسب التصريحات الأخيرة بين الحكومة التركية و/ قسد/ ووحدات حماية الشعب الكردية, فبحسب التصريحات التي سمعتها من الجنرال مظلوم عبدي وآخرين, من الواضح أن الكرد في سوريا يريدون التفاهم والحوار مع تركيا, لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الحكومة التركية ستعترف بهذه الحقائق أم لا؟

كما اعتبر (بولوك) الحوار (الكردي- الكردي) مهم جداً ليس لأمريكا وحسب، إنما للكرد أنفسهم في المقام الأول, وأضاف قائلاً:

للأسف تاريخ الكرد مليء بنماذج من الخلافات الداخلية التي تضر وتؤثر بشكل كبير على آمال ومستقبل الكرد في سوريا والأراضي المجاورة, ولذلك أنا شخصياً أدعم هذه المحاولات للتصالح بين الأحزاب والفئات المختلفة والأشخاص في سوريا, وذلك بين كرد سوريا والعشائر والقبائل العربية والأقليات المجاورة, وبين كرد سوريا والكرد عبر الحدود في كردستان العراق وفي أماكن أخرى في المنطقة, هذا سيكون لصالح الكرد في المقام الأول, وأعتقد أن أمريكا تدعم وتشجع هذه العملية من أجل توحيد القوى الكردية ضد نظام بشار الأسد, ومن أجل التفاهم بين الكرد والحكومة التركية. جاء ذلك في حوار مع موقع (تموز نت)

زر الذهاب إلى الأعلى