أكد “بكر حج عيسى”، عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أن لا حلول تلوح في الأفق لحل الصراع السوري رغم مرور اثني عشر عاماً على هذا الصراع الدموي.
كما جدد تأكيده أن مبادة الإدارة الذاتية والقرار الدولي 2254هما المساران الوحيدان اللذان يمكن البناء عليهما في حل الأزمة السورية.
جاء ذلك خلال تصريح خاص، للموقع الالكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD، حول مألات الأزمة السورية، وإلى أين تتجه سوريا في ظل المستجدات الراهنة؟
وهل هناك آفاق لحل الأزمة السورية في ظل الشرخ والتشرذم الحاصل في الخطاب والتوجه السياسي العام للنظام والمعارضة؟
وفي هذا السياق قال “بكر حج عيسى”:
إن الأزمة في المدى المنظور لا حلول لها تلوح في الأفق، وذلك بسبب تعنت النظام بموقفه الأمني والعسكري في حل الأزمة السورية وعدم التزامه بالقرار الدولي 2254 من جهة، ومن جهة أخرى تحوُّل المعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف إلى أدوات لأجندات خارجية وإقليمية ومساهمتها في تعميق الأزمة وفقدانها لثقة الشعب السوري نتيجة عدم امتلاكها لمشروع سياسي وديمقراطي، وهذا ما أدى إلى تفكك الائتلاف نتيجة الخلافات فيما بينهم لأسباب ذاتية بعيدة عن مصالح وأحلام الشعب السوري مما أثار غضب شعبي وقيام مظاهرات في المناطق التي تحتلها تركيا ضد الائتلاف مطالبين بإسقاطه.
وأضاف: عودة النظام الى الجامعة العربية وعدم التزام النظام بمبدأ خطوة مقابل خطوة لم تنقذه من عزلته وأزمته الاقتصادية
فالأحداث الأخيرة في الحسكة ما بين (الجيش السوري) وما يسمَّى الدفاع الوطني يثبت مدى التكتلات والانقسامات التي تشهدها هذه المؤسسة من الفساد.
ورأى بكر “حج عيسى” أن الزيارات الخارجية الإسعافي التي يقوم بها الرئيس السوري إلى الخارج وخاصة الزيارة الأخيرة إلى الصين لا تنقذ النظام من أزمته.
وشدّد بكر حج عيسى في ختام تصريحه على أن حل الأزمة السورية هو في الحوار الداخلي مع المعارضة والقوى الوطنية والاستجابة لمبادرات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومبادرات مسد وقسد لامتلاكهما مشروع متكامل لحل الأزمة السورية من جذورها.
