الأخبارمانشيت

بعد الانتقادات منظمة ألمانية تلغي مشروعاً يكرس التغيير الديموغرافي في عفرين


بعد أن أعلنت منظمة Welthungerhilfe الألمانية عن مشروع لبناء مساكن للمستوطنين في منطقة عفرين المحتلة بشمال غرب سوريا، قالت المتحدثة باسم المنظمة لوكالة الصحافة الإنجيلية، اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر: “بعد التحقق من جميع المعلومات التي وصلتنا، توصلنا إلى نتيجة مفادها أن المنازل المدمرة في عفرين لن يتم إصلاحها، فقد كانت لدينا شكوك مشروعة حول ما إذا كان يجب الالتزام بمبادئنا الأساسية للمساعدات الإنسانية ، مثل الحياد ، في ظل الظروف المحددة”.
هذا وبعد انتقادات حادة قررت المنظمة الألمانية Welthungerhilf وقف وترميم أو بناء بيوت للمستوطنين في عفرين الكردية السورية المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها منذ آذار 2018 .
وكانت منظمة الدفاع عن الشعوب المهددة وغيرها من منظمات حقوق الإنسان قد احتجت في السابق بشدة على مشروع Welthungerhilf ، فملكية المنازل المذكورة تعود لعائلات كردية نازحة من عفرين ويسكنها الآن مسلحون إسلاميون وعائلاتهم. و قامت الميليشيات السورية الجهادية الموالية لجيش الاحتلال التركي بطرد السكان الكرد الأصليين والاستيلاء على منازلهم.
وأشارت لينا ستوتز ممثلة منظمة الدفاع عن الشعوب المهددة للأقليات العرقية والدينية في غوتنغن إلى أن “تجديد المنازل وترميمها من شأنه أن يديم الاحتلال ويدعم خطط أردوغان في التغيير الديمغرافي واستبدال سكان عفرين بالقادمين من مناطق سورية أخرى. فتوطين عناصر الميليشيات وعائلاتهم في منازل المهجرين من الكرد والمسيحيين واليزيديين هو بمثابة تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة بما يتعارض مع القانون الدولي، ولا ينبغي دعم احتلال تركيا لشمال سوريا ماليا و معنوياً”.
وتحتل تركيا ومرتزقتها الإسلامويين مقاطعة عفرين بشمال سوريا منذ ربيع 2018، وتم تهجير أعداد كبيرة من السكان.
وأوضحت منظمة Welthungerhilfe بأنها ” تأخذ هذه المزاعم على محمل الجد، ومنذ عام 2013 تدعم Welthungerhilfe الأشخاص المحتاجين الذين فروا من تداعيات الحرب داخل سوريا، والمساعدة الإنسانية في سوريا دائما معرضة للارتباط بالمصالح السياسية. كما أكدت المتحدة باسم المنظمة بأنه حتى الآن لم يتم إجراء أي إصلاحات على المنازل في عفرين”.

زر الذهاب إلى الأعلى