الأخبارمانشيت

بضغط تركي إلغاء عرض ومشاركة فيلم (Ji Bo Azadiye) بمهرجان السليمانية السينمائي

 ألغى المشرفون على مهرجان السليمانية السينمائي في إقليم كردستان العراق عرض الفيلم الكردي (Ji bo Azadiyê) الذي يصوّر مقاومة الشباب الكردي ضد الجيش التركي خلال حصاره الذي دام ثلاثة أشهر لمدينة (سور) التابعة لآمد بشمال كردستان في عام 2016, وتركيا متهمة بالضغط على سلطات إقليم كردستان العراق من أجل منع عرض هذا الفيلم.

وآنذاك استشهد المئات من المدنيين في شمال كردستان نتيجة الحرب التركية وحصار المدن والبلدات الكردية, حيث أكدت الأمم المتحدة في تقرير لها آنذاك بأن تركيا ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق شملت قتل النساء والأطفال.

 ومعروف عن الدولة التركية أنها تضغط على الحكومات الأجنبية لقمع الأحداث الثقافية وإقامة النشاطات وما إلى ذلك, والتي تشير إلى الفظائع التي ارتكبتها الدولة التركية بحق الأقليات العرقية والدينية وخاصة الأرمن والكرد, وفي حالة هذا الفيلم بالذات فمن المرجح أن تركيا ضغطت على سلطات إقليم كردستان العراق لمنع عرض الفيلم.

وفي التفاصيل أبلغ منظمو مهرجان السليمانية السينمائي الدولي الخامس مخرج الفيلم (أرسين جيليك) أن فيلمه غير مؤهل للمشاركة في المهرجان, متحججين بأن أي فيلم يجب أن يكون مصوراً قبل أكثر من عامين, حيث تم تصوير فيلم (Ji bo Azadiyê)في مدينة كوباني التي اكتسبت شهرة دولية لمقاومتها الملحمية ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتم عرضه لأول مرة في عام 2019, ولكن المخرج (أرسين جيليك) والمنتج (ديار حسو) أظهرا نسخة المراسلات التي جرت بينهما وبين منظمي المهرجان, وأكدا عدم وجود شرط بهذا الخصوص, واتهما المنظمين بتعديل الشروط مؤخراً لتناسب حجتهم, وقال جيليك لموقع المونيتور الأمريكي:

عرضنا حلاً وسطاً على منظمي المهرجان, يتم بموجبه سحب الفيلم من مسابقة المهرجان على أن يتم عرضه بموعده المحدد أثناء المهرجان, ولكن تم رفض العرض، مما عزز الشكوك لدينا في أن المسؤولين الأتراك هم وراء القضية, لأن تركيا سعت إلى منع عرض الفيلم في مهرجانات أخرى.

وحول هذه القضية أشار (وينثروب رودجرز) الخبير المستقل في الشؤون الكردية إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني كان دائماً تحت ضغط تركيا وقد تصرف وفقاً لذلك, ففي 2 كانون الثاني2019 أغلقت قوات الأسايش مقهىً وسينما محلية في السليمانية (سينما سالم) لأنها كانت ستعرض فيلماً عن ساكينة جانسيز في ذكرى استشهادها على يد المخابرات التركية في باريس بفرنسا, وفي هذا العام تم إعادة فتح (سينما سالم) ولكن لم يتم منحها الإذن  لعرض فيلم Ji Bo Azadiye)) في وقت سابق من هذا العام.

ولكن في عام 2016 حاولت الحكومة التركية الضغط على السلطات السويدية من أجل حظر عرض فيلم بعنوان (باكور) أي (شمال كردستان), وهو فيلم وثائقي حائز على جوائز يعرض تفاصيل الحياة اليومية لمقاتلي الدفاع الشعبي الكردي, والبطولة تجسّد قادة كرد كـ (جميل بايق وفهمان حسين), ولكن السويد رفضت ذلك, وآنذاك حُكم على (أرتوغرول مافي أوغلو) الصحفي التركي المخضرم الذي شارك في إخراج الفيلم، بالسجن ست سنوات بتهمة نشر الإرهاب, وهو يعيش حالياً في المنفى باليونان, والذي  قال للمونيتور:

ليس من المحتمل فقط، ولكن من المؤكد تماماً أن تركيا منعت عرض فيلم Ji Bo Azadiye)) في مهرجان السليمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى