الأخبارمانشيت

 بروكسل – كلمة مجلس سوريا الديمقراطية في المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

biroksel-berdewamiya-kongire-3-620x350يستمر أعمال المؤتمر الثاني لحزب الاتحاد الديمقراطي pyd  في أوروبا بإلقاء الكلمات والبيانات من قبل الشخصيات    والمؤسسات السياسية والثقافية والحزبية .

حيث ألقت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية تشكيطاف كالو كلمة بهذه المناسبة وجاء فيها :

الـرفاق و الرفيقات أعضاء المؤتمر الثامن لحزب الإتحاد الديمقراطي في أوربا

بعد خمسُ سـنوات على صيحة أطفال درعا و نساء الحميدية في دمشق العاصمة ,تلك الصيحات التي نادت بالحرية و الديمقراطية لسـوريا الوطن و الشعب و تحول فيما بعد إلى ثورة غطت سماء و أرض الوطن ,نعم أيها الأخوة و الأخوات بعد خمس سنوات يظهر بأن هذه الصيحات و الأمال تم إستغلالها بأبشع الصور من قبل قوى ظلامية مغلقة من قومية و دينية لتتحول من ثورة إلى حـرب مدمرة بين طرفين لا يقل أحدهما عن الأخر وحشية وإرهاباً وهـو النظام البعثي العروبي الشوفيني وما تسمى بالمعارضة السـورية الإسلامية و العروبية المدعومة من قوى إقليمية  والتي لا تقل عن النظام السوري قمعاً و عنصرية و هي الدولة التركية التي يقودها حـزب إسلامي مذهبي سلفي وهو عضوٌ في حركة الإخوان المسلمين العالمية .

الـرفاق و السادة الضيوف

لا شك أن النظام السـوري كان الأول فيما اَلت إليه سوريا إلى هذه الأوضاع الخطرة، و تساهم معه المعارضة السورية السياسية و العسكرية أكثر و أكثرعبر فرض أجندات و سياسات لا علاقة لها بالثورة و أهدافها لتدخل سوريا و لأول مرة حرباً مفتوحة على كل تدمير و خراب ، وفي ظل ذلك كان لا بد لشعب روجافا و في مقدمتهم حزبكم ,حزب الإتحاد الديمقراطي بوضع مسارٍ أخر بين طرفي النزاع واتخاذ خط الحماية والدفاع عن مناطق روجافا _شمال سوريا و عن مكوناتها القومية والدينية و هو ما سمي بالخط الثالث لتكون هذه الخطوة محل تقدير و احترام من قبل جميع السوريين الديمقراطيين الذين سرعان ما انضموا إلى هذا الخط وعلى جميع المسارات السياسية والإدارية و العسكرية عبر وحدات حماية الشعب و المرأة و قوات سوريا الديمقراطية .

وبإجماع جميع القوى السياسية كان مجلسنا مجلس سوريا الديمقراطية الذي تأسس في ديرك يومي الثامن و التاسع من كانون الأول 2015 تحت شعار معاً نحو بناء سوريا ديمقراطية “كـمشروع سياسي وطني ديمقراطي سوري يعمل على ضم كل المكونات المجتمعية و الكيانات السياسية في هذه المرحلة الاستثنائية المصيرية … و يخوض بقوتها المدنية و السياسية و شخصياته الاعتبارية المعارك السياسية  من أجل انتقال البلاد من العنف و الاستبداد والتطرف إلى القانون والعدل والمساواة والديمقراطية .

وأن ما زاد في اشتعال الحرب أكثر فأكثر عدة عوامل منها بالدرجة الأولى النظام الذي ما يزال متمسك بمفاهيمه السلطوية و الشوفينية و رفضه لأاي عملية أوحل ديمقراطي  سياسي إلى جانب عدم اعترافه بالشعب الكُردي كـشعب يعيش على أرضه التاريخية , رغم الدمار الهائل الذي أصاب سوريا هذا إلى جانب المعارضة السورية المدعومة من تركيا و ما أفرزته هذه المعارضة من تناقضات وقضايا تعقيدية ،كذلك دعم تركيا لأخطر الفصائل و الكتائب الإرهابية من تنظيم داعش و فتح الشام “جبهة النصرة”يزيد من تعقيد الأزمة وإطالة أمد الصراع في سوريا  .

 يبقى القسط الأكبر من المسؤولية على الإدارة الدولية و مراكز القرار المتمثلة بـ روسيا و أمريكا والتي لم تتبلور لديهما أي صيغة مشترك للحل في سوريا ,في حين الذي يستمر، الدمار و جريان الدم السوري .

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية في الوقت الذي نؤكد فيه إن الحل الوحيد للقضية السورية هو الحل السياسي عبر عملية حوارية تشترك فيها جميع الأطراف السورية المؤمنة بسوريا اتحادية برلمانية ديمقراطية لا مراكزية دون استثناء واعتبار النظام الفدرالي هو الحل الأمثل لسورية المستقبل .

أخيراً نبارك لكم مؤتمركم و نتمنى لكم النجاح في ما تصبون إليه و كلنا ثقة بأنكم قادرون على حمل المسؤولية التاريخية تجاه شعب سوريا و روجافا.

زر الذهاب إلى الأعلى