بياناتمانشيت

انطلاقة 15 آب

في الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لإنطلاقة 15 آب نقف إحلالاً وإحتراماً وننحني أمام شهداء هذه المسيرة التي بدأت بقيادة الرفيق عكيد ولازالت مستمرة تقوم بمهامها حتى يومنا هذا لتحقيق إنجازات تاريخية لم تكن تتحقق لولا إنطلاقة الرصاصة الأولى التي حطمت جدار الخوف والجهل والتردد.
الرصاصة الأولى التي انطلقت من فوهة بندقية الرفيق عكيد، كانت نتيجة لعمل دؤوب منذ نوروز 1973 ومقاومة سجون آمد الأسطورية التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، والتضحيات العظيمة التي لم يتردد أصحابها لحظة واحدة في تقديم أرواحهم في سبيل ما آمنوا به من قيم سامية وحقوق إنسانية حرمها أعداء الشعوب على الشعب الكردي وشعوب ميزوبوتاميا، بل لم تتردد في ممارسة إبادات عرقية عليها.
الرصاصة الأولى مهمة ولا يقل عن أهميتها الفكر والفلسفة والدافع الذي ضغط على الزناد للإعلان عن بداية مسار جديد لحياة جديدة شعارها “المقاومة حياة”، مما يعني أن إنطلاقة آب لم تكن مجرد إعلان عن بداية الكفاح المسلح، بل أصبحت منعطفاً تاريخياً في مسار حياة الشعب الكردي وشعوب ميزوبوتاميا من حيث التفكير والنهج والممارسة في ميادين النضال والثقافة والتمسك بالقيم الإنسانية والديموقراطية في الأجزاء الأربعة من كردستان.
النهج والفكر ونمط الحياة الذي ابتدأته قفزة آب كشفت عن مدى وحشية ممارسات أعداء الشعوب على مدى تاريخها الظلامي، مثلما زرعت الثقة بالذات من خلال تنظيم الصفوف والإستعداد للتضحية دفاعاً عن الكرامة والحرية والقيم الإنسانية، وكل ما نراه اليوم من وعي وتنظيم وإنجازات سياسية وديبلوماسية وثقافية في الأجزاء الأربعة من كردستان وفي الخارج هي ثمرة لهذا النهج الذي ابتدأ بقفزة 15 آب.
إننا في المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي PYD نهنئ الشعب الكردي وشعوب ميزوبوتاميا بالذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لقفزة 15 آب، وننحني إجلالاً وتعظيماً أمام الشهداء الذين مهدوا لهذه الإنطلاقة ونفذوها وحققوا إستمراريتها، ونعاهد شهداءنا والناطق باسم هؤلاء الشهداء القائد آبو بأننا نتمسك بنهجهم ونسترشد بنضالهم حتى تحقيق ما ناضلوا ويناضلون من أجله في سبيل تحقيق حرية الشعوب والعيش المشترك ضمن باراديغما الأمة الديموقراطية.
عاشت قفزة 15 آب رمزاً للمقاومة وحرية الشعوب.
الشهيد عكيد ورفاقة شموع خالدة تنير درب الحرية.
المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي PYD
14 آب 2023

زر الذهاب إلى الأعلى