الأخبارمانشيت

امرأةٌ تركمانيةٌ سلمتْ أثنينِ من أبنائها لوحداتِ حمايةِ الشعبِ لدحرِِِِِِِ الإرهاب

لم يكن الاحتلالُ التركيُّ لمدن ومناطقَ في سوريا هي لحمايةِ أيِّ مكونٌ سوريٌّ على اختلافِ عرقهِ ودينهِ وقوميته، فقد كانَ هَمُّ الدولةِ التركيةِ الوحيد هو مصالحُها وأطماعُها التوسعيةُ في سوريا، وإعادةِ أمجادِ الدولةِ العثمانية، وقد اُذِيقَتْ مكوناتُ المنطقةِ الأَمَرَين ولم يسلم أحدٌ من شرِ الدولةِ التركيةِ، حتى من تدعي أنهم أبناؤها من التركمان لم يسلموا، ومن أجلِ التخلصِ من هذهِ القوةِ الإرهابيةِ المدعومةِ من تركيا، فقد قامتْ مرأةٌ تركمانيةٌ بضمِ أثنينِ من ابنائها لوحداتِ حمايةِ الشعبِ دفاعاً عن حريةِ المجتمعِ وسماعِ صوتِ النصر.

حمايةُ الوطن واجبُ كلِّ فردٍ يعيشُ في شمال سوريا، من أيِّ مكونٍ كان, هذهِ هيَّ الحقيقةُ التي تؤمنُ بها هذه المرأةُ التركمانيةُ والتي تجدها الواجبَ المفروضَ الذي يقعُ على عاتقِ كلِّ سوري، وانطلاقاً من هذا المبدأ قامتْ بتسليمِ أثنينِ من أبنائها لوحداتِ حمايةِ الشعبِ ليسيروا على طريقِ الحقيقةِ، ويناضلوا من أجلِ الحياةِ الحرة.

هذا وتحدثت خديجة قراجة قائلةً:” أنا من المكونِ التركمانيّ، أبلغ من العمر 43 سنة، وأمٌ لستةِ أولاد، ومتزوجة لرجلٍ من المكونِ الكردي, عندما تحررتْ مدينةُ كري سبي سَلَّمْتُ أولادي الأثنين لوحداتِ حمايةِ الشعب، ليسَ من أجلِ حريةِ الشعبِ الكرديِّ فقط،  بل من أجلِ حريةِ كلِّ الشعوب، لهذا قمتُ بتوجيهِ اولادي وتسليمهم لينضموا إلى صفوفِ الكرامةِ والشرف”.

وتابعتْ خديجة قراجة قائلة:” مع اندلاعِ الثورةِ في أراضي روج آفا، وكل أنحاء كردستان كانتْ وحداتُ حمايةِ الشعبِ ووحداتِ حمايةِ المرأةِ هي القوة التي حمت هذه الأراضي، وهم قد حمونا من المرتزقة، وكنتُ مرفوعةَ الرأسِ لانضمامِ  أولادي لهذهِ الثورة، ولتحريرِ الترابِ من رجسِ داعش والمُرتَزَقةِ التابعةِ لهم”، .وأكملتْ خديجة كلامها بالقول:”  لا أريدُ الحريةَ فقط لأولادي ولوطني، بل أريدها لكلِ الشعوبِ كرداً وعرباً وتركماناً، لنعيشَ في حياةٍ حرةٍ ديمقراطية، لذلك أردتُ أن ينضمَ أولادي إلى صفوفِ وحداتِ حمايةِ الشعب.

واستمرتْ خديجة متابعةً حديثها: وأنا كأم تركمانية أعطيتُ قطعتين من روحي فداءً لوحداتِ الشرفِ والكرامةِ لهذهِ الثورة، وأنا جِدُ فخورة، وفرحي لا يوصف، أملي بهذهِ الحياة بأن يتحررَ كلُّ شبرٍ من الترابِ فيها دماء الشهداء الشرفاء.

 وفي كلِّ الأحوالِ أنا جاهزةٌ لتقديمِ أيِّ واجبٍ يقعُ على عاتقي، اقدمها للوطنِ لنبني سوياً وطناً حراً نتنفسُ فيهِ بسلام، ونتذوقَ طعمَ الحريةِ بأبناءٍ فدتْ روحها لحريةِ هذا المجتمع.

وأضافتْ خديجة بأنها لن تقبلَ بأيةِ حياةٍ عادية، وستعيشُ الحياةَ التي اختارتها لأولادها، لأنهُ لن  يستطيعَ أحدٌ أن يحجبَ سماءها بالغيوم.

وأشارتْ خديجة في نهايةِ حديثها إلى روحِ المقاومةِ التي كسرتْ هجماتَ العدو، وكانتْ الروحَ التي وحدتْ بينَ الشعوبِ لتحاربَ عدوَ الإنسانية، ومع توحدِ الشعوبِ تحتَ ظلِّ الفدراليةِ التي ستكون الحلَّ الوحيدَ لضمانِ سلامةِ شعوبِ الشرقِ الأوسطِ والشمالِ السوري.

المصدر: عفرين 24

زر الذهاب إلى الأعلى