الأخبارمانشيت

فتيات من المكون العربي من مدن سوريا يلتحقنَ بصفوف الــ YPJ

وحداتُ حمايةِ الشعبِ والمرأةِ لم ولن تُميز يوماً بينَ أيةِ طائفةٍ أو أوثنيةٍ أو مذهبٍ أو دينٍ وآخر، وكانتْ دائماً تنادي بالأمةِ الديمقراطيةِ والتعايشِ المشتركِ وأخوةِ الشعوب، وكونها قوةً وطنيةً تحمي جميعَ المكوناتِ دونَ أن يكونَ هناكَ وجودُ فَرْقٍ بينَ عربيٍ أو كردي، مسيحيٍّ أو مسلم، وتقومُ بتحريرِ المناطقِ السوريةِ من تنظيمِ داعش الأكثرَ إرهاباً في العالم, وجدتْ 15 فتاة من المكونِ العربيِّ من حلب والرقة ودير الزور بأنفسهنْ طريقهنَّ إلى الانضمامِ إلى صفوفِ وحداتِ حمايةِ المرأةِ الــYPJ المنضويةِ تحتَ سقفِ قواتِ سوريا الديمقراطية، لتحريرِ أرضهم وأهلهم من ظلمِ هذا التنظيمِ الإرهابيّ.

هذا حيثُ التحقت 15 شابة منَّ المكونِ العربيِّ بصفوفِ قواتِ سوريا الديمقراطية QSD، بعدَ أن انهينَّ تدريباتهنَّ في أكاديميةِ “الشهيدة آرين”، ضمنَ دورةِ “الشهيدة فيان قامشلو”، وذلكَ خلالَ مراسم.

ونظمتْ أكاديميةُ الشهيدة آرين التابعةِ لقواتِ سوريا الديمقراطية في مدينةِ الحسكةِ دورةً تدريبيةً لـ 15 شابة من المكونِ العربيِّ ومن مناطقِ حلب، الرقة، دير الزور، ومقاطعة الجزيرة، اللواتي التحقنَّ مؤخراً بقواتِ سوريا الديمقراطية باسمِ دورةِ “الشهيدة فيان قامشلو”.

وخلالَ الدورةِ التي استمرتْ 45 يوماً تلقتْ الملتحقاتُ بالدورةِ دروساً فكريةٍ وعسكرية عن “حقيقة المرأة وتاريخها، الدفاع المشروع، تاريخ سوريا، الأمة الديمقراطية، والفدرالية”، بالإضافةِ إلى دورسَ عسكرية.

وبعدَ انتهاءِ الدورةِ نظمتْ الأكاديمية مراسمَ انتهاءِ الدورة، والتي بدأتْ بعرضٍ عسكريٍّ قدمتهُ المقاتلاتُ الملتحقاتُ بالدورة، ثم ألقتْ القيادية في قوات سوريا الديمقراطية دجلة حسكة، كلمةً أشارتْ خلالها بأنَّ هذهِ الدورة التي شاركتْ فيها شاباتٌ من عدةِ محافظاتَ ومناطقَ سورية تؤكدُ مدى ارتباطِ الشابةِ السوريةِ بوطنها وشعبها، ورغبتها أن تكونَ فعالةً في تحريرِ ترابِ وطنها من الإرهابِ والظلم، وتابعتْ بالقول: “على أساسِ التدريباتِ التي تلقيتموها خلالَ الدورةِ ستنضمونَ إلى ساحاتِ النضال، وعليكنَّ أن تبدينَ الشجاعةَ والعزيمةَ المطلوبة في محاربةِ مرتزقةِ داعش، والذهنيةِ الرجعيةِ في المجتمع”.

كما ربطتْ دجلة حسكة، الانتصاراتَ التي تحققها حملةُ غضبِ الفراتِ والهجماتِ التي تشنها الدولةُ التركيةُ على روج آفا وشمالِ سوريا، وقالتْ في هذا السياق: “إن الانتصاراتِ التي تحققها قواتنا في حملةِ غضبِ الفراتِ، تزعجُ تركيا، وهذا هو سببُ فقدانها لتوازنها، لذا تشنُّ الهجماتُ على روج آفا وشمالِ سوريا، كـ قرجوخ وعفرين والمناطقَ الأخرى، وهذا دليلٌ على هزيمةِ داعش في حملةِ غضبِ الفراتِ وقربِ القضاءِ عليها”.

وفي نهايةِ حديثها هنأتْ القيادية في قوات سوريا الديمقراطية دجلة حسكة، الملتحقاتَ بالدورةِ على انتهاءِ دورتهنَّ، وتمنتْ لهنَّ النصرَ والتوفيق.

وبعدها أدتْ الملتحقاتُ بالدورةِ القسمَ العسكريَّ على النضالِ من أجلِ تحريرِ المرأةِ والمجتمعِ من الظلمِ والعبوديةِ والإرهاب، والسيرِ على نهجِ وخطا مناضلي ومناضلاتِ الحرية.

والجديرُ بالذكر أنَّ المناضلة “آسيا رمضان عنتر”، الاسم الحركي: فيان قامشلو، والتي سُمِّيَتْ باسمها الدورة استشهدت في الـ 30 من شهر آب/ أغسطس عام 2016 ضمنَ حملةِ تحريرِ مدينةِ منبج.

زر الذهاب إلى الأعلى