بدعوة من النائبة عن الحزب الديمقراطي تولسي غابارد حضرت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية الهام أحمد الخطاب السنوي لحالة الاتحاد الذي ألقاه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب أمس الثلاثاء 5 فبراير.
هذا وقد حضرت الهام أحمد الخطاب بصفتها كـ رئيسة مشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية بناء على دعوة وجهت لها من النائبة تولسي غابارد، وذلك في خضم الزيارة التي تقوم بها أحمد لواشنطن والتي أجرت فيها مجموعة من اللقاءات مع أعضاء الكونغرس الأميركي ومسؤولين في الخارجية .
ويأتي حضور الهام أحمد لخطاب ترامب كأحد التطورات الدراماتيكية في زيارتها بعد الالتقاء به على عجل واجراء محادثة قصيرة معه في أحد فنادق ترامب.
ويشار إلى أن تقليد خطاب حالة الاتحاد قد افتتحه الرئيس جورج واشنطن “أول رئيس للولايات المتحدة” في العام 1790 حين ألقى رسالته السنوية أمام الكونغرس في مدينة نيويورك التي كانت حينذاك عاصمة للبلاد.
النائبة تولسي غابارد
وكانت النائبة تولسي غابارد قد نشرت تغريدة أمس الثلاثاء قالت فيها:” في وقت لاحق الليلة سأرحب بالقيادية والرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية الهام أحمد، بصفتها ضيفاً على خطاب حالة الاتحاد”، وأضافت في اشارة الى الهام أحمد ” لقد كانت رائدة في محاربة داعش في سوريا، وهي داعية قوية للسلام ”
سينم محمد
وفي اتصال لموقعنا مع ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن سينم محمد صرحت بأن الدعوة وجهت لالهام أحمد من النائبة عن الحزب الديمقراطي تولي غابارد، وذلك لحضور خطاب ترامب عن حالة الاتحاد”
وأضافت محمد” النائبة تولسي غابارد ليست شخصية عادية وهي نائبة فاعلة وتوجيهها الدعوة لالهام أحمد له أهمية بالغة”.
ومن الجدير بالذكر أن النائبة تولسي غابارد ستترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020 .
وحول خطاب ترامب أكدت سينم محمد على أن ” الخطاب كان يتمحور ويركز على الوضع الداخلي للولايات المتحدة سواء على المستوى الاقتصادي أو الصحي أو الاجتماعي، وخطاب حالة الاتحاد عرف أميركي سنوي، وتطرق الخطاب الى السياسة الأمريكية الخارجية أيضاً، حيث أكد ترامب على أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى والدول العظمى لا تخوض حروباً الى مالانهاية في اشارة واضحة للانسحاب الأميركي من سوريا والعراق وأفغانستان “.
خطاب ترامب
هذا وشدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خططه المسبقة بسحب قوات بلاده من سوريا كما تحدث عن اعتزازه بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك خلال خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بالكونغرس اليوم الأربعاء “الثلاثاء بالتوقيت المحلي الأمريكي”.
وقال ترامب إن إدارته انتهجت سياسة واقعية في الشرق الأوسط عوضاً عما وصفه “بالنظريات فاقدة المصداقية” التي اتبعها سابقوه من الرؤساء الأمريكيين في المنطقة.
وأضاف: “حين توليت الرئاسة كانت داعش تسيطر على أكثر من 20 ألف ميل مربع في سوريا والعراق واليوم حررنا عملياً كل تلك المنطقة من قبضة هؤلاء القتلة المتعطشون للدماء”.
وقال ترامب إن الدول العظيمة لا تدخل حروباً لا نهاية لها، مضيفاً بأن “الوقت قد حان لأن نعطي محاربينا الشجعان في سوريا ترحيباً حاراً بعودتهم لبلادهم”.
كما وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جيش بلاده هو الأقوى على سطح الأرض، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأمم العظيمة لا تخوض حروبا لا نهاية لها، وذلك في إشارة لقراره بعودة القوات الأمريكية من سوريا.
وأضاف “وبينما نعمل الآن مع حلفائنا على تدمير بقايا داعش، حان الوقت لعودة محاربينا الشجعان في سوريا إلى الوطن”.
وحول انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا، قال ترامب: “ربما نتفاوض على اتفاق جديد مع روسيا ونضيف الصين ودول أخرى وربما لن نتمكن من فعل”.
وتطرق ترامب في خطابه السنوي، حالة الاتحاد، إلى الوضع في الشرق الأوسط، مؤكداً أن التحديات التي تواجه إدارته في الشرق الأوسط “معقدة”.
وأحصى الرئيس الأمريكي عدد الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم خلال القتال في أفغانستان والعراق بسبعة آلاف جندي، مضيفاً بأن أكثر من 50 ألف جندي أمريكي أصيبوا خلال المعارك في الشرق الأوسط التي كلفت بلاده سبعة تريليون دولار عبر 19 عاماً.
وعبر ترامب عما وصفه بالفخر بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس التي وصفها “بالعاصمة الحقيقية” للدولة العبرية.
وقال الرئيس الأمريكي إن إدارته تجري “محادثات بناءة” مع جماعات في أفغانستان بينها طالبان وإنها ستتمكن من خفض القوات الأمريكية هناك والتركيز على مكافحة الإرهاب إذا حققت تقدما.
وقال ترامب خلال خطاب حالة الاتحاد السنوي “لا نعرف إن كنا سنتوصل لاتفاق لكننا نعرف أنه بعد عقدين من الحرب، حان الوقت لكي نحاول على الأقل السعي من أجل السلام”.
