PYDآخر المستجداتمقالات

النظام العالمي وسياسة العزلة على القائد أوجلان

محمد ايبش –

مع بداية الالفية الثانية والتحولات التي طرأت على المنظومة العالمية ومن خلالها تحولت الولايات ودورها من شرطي العالم الى شركات عالمية عابرة للقارات  وسياسة هذه الشركات لا يهمها من يموت او يعيش ولكن المهم ان تربح وفي ظل هذه السياسة نفذت المؤامرة الدولية بحق القائد اوجلان  نظرا لأطروحاته فيما يتعلق بقضايا الحرية والديمقراطية والدولة القومية وامراضها وحول نظام الحداثة الرأسمالية المعادية لإرادة الشعوب.

حينما نفذت المؤامرة بأبشع صورها بحق المناضل والمفكر عبد الله أوجلان وكأنها حققت المستحيل ناسية او متناسية بان الاوطان او السياسات لا تحميها القوى العسكرية ولا الاقتصادية مادام هناك لم يبنى الانسان القائد يقول لا يمكن حماية الاوطان من اناس لا يمتلكون الارادة ولا يعرفون معنى الحرية  الارادة الحرة ينطلق من الفكر الحر متلازمة مع الاخلاق والضمير ويأخذ من مبدأ بناء الانسان اساسا لعمله النضالي.

ومن هنا نرى بان المؤامرة وسياسة التجريد تقف خلفها نظام الهيمنة العالمية َولا يتجاوز دور الفاشية التركية سوى الحراسة وما حصل في الآونة الاخيرة وقيام منظمة مناهضة التعذيب CPT بزيارة سجن ايمرالي دون ان تدلي ببيان حول وضع المفكر عبد الله اوجلان والسجناء الثلاثة الموجودين في الجزيرة تأتي في اطار تعليمات النظام العالمي  والامر يحتاج الى المزيد من الضغط الجماهيري علي المؤسسات المعنية بحقوق الانسان العالمية.

فالصراع القائم هو الصراع بين مشروعين مشروع الحداثة الرأسمالية ومشروع الحداثة الديمقراطية لان مساعي الاول هو خلق الفوضى عبر تجزئة المجزأ بينما المشروع الثاني هو توحيد المجزأ عبر نظام كنفيدرالية الشرق الأوسط المشروع الاول يعتمد على الانظمة الحاكمة في المنطقة والتي صنعت على يد قوى الهيمنة العالمية وهم اداة قمع للشعوب وابعادهم عن السياسة وبالتالي ابعادهم عن ذاكرتهم الاخلاقية  فالمفكر عبدالله اوجلان يقول تعتبر السياسة الذاكرة الاخلاقية للشعوب وعندما يبتعد اي مجتمع من ذاكرته الاخلاقية فمصيره الابادة.

ومن هنا علينا نوضح للشعوب التواقة للحرية والديمقراطية ان العزلة المفروضة على القائد الاممي والمفكر عبد الله أوجلان ليس النظام التركي يقف خلفها بل النظام العالمي الذي يسعى الى رسم خارطة جديدة بما يتوافق مع مصالحه اولاً واخيراً لذلك علينا ان نكسر جدار العزلة عن طريق نشر فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وحشد اكبر عدد من القوى ومؤسسات التي تناهض هذه السياسات البعيدة عن الاخلاق والعدالة والقانون ومن هنا المعني الاول برفع وتيرة النضال المرأة والشبيبة وجميع عشاق الحرية  التي تستعيد كرامة الانسان وحريته الفكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى