الأخبارالادارة الذاتيةروجافامانشيت

الناشط الحقوقي “ابراهيم شيخو” يوجِّه نداءً انسانياً إلى منظمة اليونيسيف

وجَّه الناشط في مجال حقوق الانسان “ابراهيم شيخو” نداءً انسانياً إلى المنظمات الدولية لحقوق الانسان والأمم المتحدة حول قطع منظمة اليونيسيف لمياه الشرب عن عشرات الآلاف من نازحي عفرين في المخيمات.

وقال: في ظل استمرار حصار النظام السوري لمخيمات الشهباء، قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) بقطع المياه بما فيها مياه الشرب عن قُرى وبلدات منطقة الشهباء تباعاً خلال عامي 2020 و2021 وفي 15 شباط الجاري، قطعت اليونيسف المياه عن خمسة (5) مخيمات للمهجّرين في المنطقة والتي تأوي آلاف النازحين الذين هُجِّروا قسراً من منطقة عفرين، بعد احتلالها من قبل تركيا وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا في 18 آذار / مارس 2018.

علماً أن منظمة اليونيسف بدأت بتوزيع مياه الشرب في جميع نواحي وقرى ومخيمات المهجّرين في منطقة الشهباء، حيث كانت تتولى تعبئة خزانات المياه البلاستيكية الموجودة في القرى والمخيمات عبر صهاريج المياه، لكنها خفّضت جداً كميات المياه الموزعة على نواحي تل رفعت، وشيراوا، و(أحرص) و(الأحداث)، لتقوم عام 2021 بالتوقّف عن توزيع المياه في جميع أنحاء المنطقة.

وفي 15 شباط الجاري، قطعت منظمة الأمم المتّحدة للطفولة (اليونيسيف) المياه نهائيّاً عن المخيمات دون سابق إنذار أو معرفة أسباب قطعها للمياه عن مخيمات النازحين، ما أثار حالة من الجدل والاستهجان لدى النازحين لحاجتهم للمياه وخاصة مياه  الشرب وهم يواجهون صعوبات عديدة، لأنّ الماء هو شريان الحياة، وقطع المياه سيتسبّب بالعديد من الأزمات والكوارث، إحداها زيادة الأمراض، في ظل  الظروف القاسية التي يعيشها النازحون في فصل الصيف حيث الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار في فصل الشتاء وضعف مخزون المياه الجوفية وجفاف الآبار، وَسْطَ الحاجة الماسة للمياه الصالحة للشرب، ومن جانب آخر فان مياه الآبار السطحية غير صالحة للشرب نتيجة التلوث” وهناك حاجة أكبر إلى المياه لتوفيرها في الصيف.

وببالغ الأسف، وكجهة انسانية تقدم كافة الخدمات للمهجرين بدون مقابل، تفاجأ نازحو المخيمات بقرار منظمة اليونيسف بحرمان كامل مناطق الشهباء ــ بما فيها مخيمات النازحين الخمسة ــ عن الكمية التي كانت يتم توزيعها سابقاً، حيث تم حرمان /5/ مخيمات للنازحين و /38/ قرية و/3/ نواحي التي يقطنها أيضاً المهجرون قسراً والسكان الأصليين من الكمية المخصصة من مياه الشرب.

كما نعلم أن تبعات قطع المياه عن المخيمات تقع على عاتق الجهة الداعمة لذلك وما تنجم عنه من آثار كارثية في حال استمرار قطعها للمياه.

والجدير بالذكر، أن دور هيئة الأمم المتحدة راعية للمنظمات الدولية وتقدم الدعم الإنساني للنازحين الذين هجروا من ديارهم إبان الحروب والكوارث الطبيعية، ولكن للأسف تظهر تقصيراً حسب المصالح السياسية في التقرب من النازحين الذين هم بأمس الحاجة إلى الدعم الإنساني، وذلك لتخفيف وطأة معاناتهم حيث حرموا من أبسط مقومات الحياة الصحية وهي المياه الصالحة للشرب.

إن مثل هذا القرار المتخذ من قبل اليونيسيف، بقطع المياه عن مناطق الشهباء وخاصة مخيمات النازحين في الآونة الأخيرة، هو قرارٌ لا يتناسب مع الأهداف الإنسانية لليونيسف واحتياجات النازحين وخاصة الأطفال، ولا يتناسب مع مقاصد الأمم المتحدة التي تعنى بأمور النازحين واحتياجاتهم الأساسية وتأمين حياة كريمة تليق بهم.

وبدوري، كناشط في مجال حقوق الإنسان وأحد مهجَّري عفرين في مخيمات الشهباء، أناشد منظمة اليونيسف بإعادة النظر في قرارها المعني بقطع كمية المياه المخصصة لما يقارب أكثر من / 2400 / م٣ بعد أن تم تخفيضها إلى / 1000 / م3، بشكل يومي ومن ثم قطعها بشكل نهائي عن نازحِي ومهجري عفرين والسكان الأصليين في منطقة الشهباء، ودعم المنطقة بمياه الشرب مجدداً.

وأدعو، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بما فيها منظمة اليونيسف، أن تقوم بواجبها الأخلاقي والإنساني من خلال تقديم الدعم الإنساني لما يقارب لــ / 100 / ألف مهجر بالإضافة ل /50/ ألف من السكان الأصليين.

والجدير بالذكر، أن مناطق الشهباء محاصرة من قبل النظام السوري “الفرقة الرابعة ” بعد أن هجر إليها نازحو عفرين إبان احتلال منطقة عفرين في 18 آذار / مارس 2018 والنازحون في مناطق الشهباء هم اليوم بأمس الحاجة إلى الاحتياجات الأساسية وفي مقدمتها “مياه الشرب”.

زر الذهاب إلى الأعلى