المجتمع

المياه والتحدّياتُ الراهنة

رودي رشيد

   (سلمتْ أيديهم )، هذا ما أخبرنا به العم أبو أحمد وهو يعطيني كأساً من الماء البارد ( لم نكن نستطيع النوم براحة أثناء الليل بسبب انتظارنا لقدوم الماء. )

أم ديار قالت: خفنا أن نموت عطشى هذا العام بسبب ندرة المياه . قيل الكثيرُ حول هذا الموضوع، فالماء قد أصبح العملة النادرة في هذه الأيام , خاصة مع اقتراب أيام الصيف الحارة. يشار إلى أن الإدارة الذاتية الديمقراطية قامت بجهود كبيرة وبإمكانيات قليلة نوعاً ما لحل أزمة المياه المستفحلة منذ بداية الأزمة.

   محمود محمود القائم بأعمال دائرة المياه في المنطقة الشرقية من مدينة قامشلو أفادنا بالمعلومات التالية أثناء لقائنا به:

  • كم بئراً للمياه موجودٌ في المنطقة الشرقية من المدينة؟
  • يوجد في المنطقة الشرقية 12 بئراً للمياه. وكلها موضوعة بالخدمة حالياً. وأهم هذه الآبار هي بئر دوار الزيتونية وبئر منطقة محمقية الموضوعتين حديثاً بالخدمة نوعاً ما.
  • ما هي التفاصيل الموجودة لديكم حول هذه الآبار؟
  • بئر الزيتونية: البئرُ موجودُ في منطقة الزيتونية، وقد وضعَ بالخدمة منذ شهر ونصف تقريباً، علماً بأن البئر كان محفوراً مسبقاً، لكننا قمنا بصيانته ووضعه بالخدمة. يبلغ عمق البئر 425 متر. جهّزنا البئر بغطاس 75 قوة رفعه 185متر. تبلغ غزارة البئر 60 متر مكعب في الساعة. يستفيد من البئر حوالي 12000 شخص. وقد زوّدنا البئر بمجموعة توليد استطاعتها 150kv. إضافة إلى ذلك قمنا بتجديد شبكة طولها 300 متر ممتدة من البئر إلى عمق المنطقة التي كانت تعاني من مشكلة المياه.

بئر محمقية: وضع حديثاً بالخدمة منذ عشرة أيام تقريباً. يتوقع أن يستفيد من البئر حوالي 18000شخص. تبلغ غزارة البئر 75 متر مكعب بالساعة. وقد زودنا هذا البئر بنظام توليد للكهرباء. يشار إلى إننا قد جهزنا خزان للمياه بسعة 10000لتر.

بئر ميسلون الثاني: هذا البئر كان ضمن الخدمة سابقاً، لكننا خصصنا له نظام توليد ليعمل بشكل دوري. تبلغ غزارة البئر 40 متر مكعب بالساعة.

  • ما هي الجهات التي تدعمكم للقيام بمثل هذه المشاريع التي تحتاج إلى مبالغ طائلة في كثير من الأحيان؟
  • منظمة (people in need) ساهمت بترميم وتجهيز وشراء الغطاسات لغالبية الآبار التي عملنا على إعادة تأهيلها.

منظمة الخير عملت على تأمين نظام توليد الكهرباء لخمسة أبار.

البلدية تقوم بتقديم مادة المازوت لمولدات الآبار بمعدل 1000 لتر أسبوعيا لكل بئر.

منظمة الهلال الأحمر الكردي ننسق معها حالياً من أجل طاقة الآبار لتصبح مستدامة في المستقبل.

  • ما هي عدد ساعات التشغيل؟
  • نقوم الآن بمرحلة التقنين للمدينة بأكملها، حيث يتم تشغيل الآبار بشكل يومي, لكنّ الضخّ يكون بالتناوب بين المنطقة الشرقية والغربية. يتم تشغيل الضخ من الساعة 2 ظهراً حتى الساعة 10مساءً أي بمعدل 8 ساعات يومياً.
  • كيف تتأكدون من سلامة المياه وصلاحيتها للشرب؟
  • لا نقوم بضخ المياه إلا بعد أن نتأكد من صلاحيتها للشرب، فمثلاً بئر الزيتونية كانت نسبة العكورة فيه 35 بالمئة، وقمنا بالضخ الخارجي حتى انخفضت النسبة إلى ما يقارب من 2 بالمئة. علماً بأن النسبة المقبولة هي 5 بالمئة أو أًقل. أيضاً نقوم بتركيب جهاز حقن كلور لكل بئر يدخل ضمن الخدمة لنتأكد من تعقيم المياه. بالنسبة للمخابر لدينا ثلاث مخابر هي العويجة والجقجق وهليلية، حيث نقوم هناك بفحص المياه بشكل يومي لنتأكد من وجود كلور متبقي في المياه والذي تدل على صلاحية المياه للشرب.
  • ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

– نعمل حالياً عن طريق الهلال الأحمر الكردي على جعل كهرباء بئر محمقية مستداماً, وذلك لكي نضمن ضخّ المياه على مدار اليوم.

أيضا لدينا مشروع لفصل الشبكة الشرقية عن الشبكة الغربية بتكلفة 103 مليون ليرة سورية.

لدينا مشروع جنوب السياحي حتى الكورنيش ومن شارع الخليج حتى طريق الحسكة بتكلفة 83 مليون ليرة سورية.

طرحنا مناقصة لجامعة روج أفا أي منطقة كومين الشهيد سرحد والشهيد خبات في منطقة طلعة المطار، وذلك بسبب ارتفاع تلك المنطقة وعدم وصول المياه إليها , بقطر 110 وتكفة 13 مليون ليرة سورية.

بشكل عاجل سنقوم بدعم خطين من منطقة الموظفين لجنوب سياحي كورنيش.

  • ما هي الصعوبات التي تواجهكم في العمل؟
  • نعاني من الكثير من التحديات منها:

نقص الآليات وقطع التبديل الخاصة بالآليات والغطاسات والتابلوهات…..

مشكلتنا الأساسية هي عدم توفّر الكهرباء مما يصعب توفير المياه في أوقاتها.

نحتاج إلى الكثير من الدعم المالي لأنّ أي عطل طارئ يحتاج إلى التحرّك الفوري لضمان عدم إيقاف الشبكة.

مؤسساتنا وبعض الأهالي يقومون بسحب الكهرباء من الشبكات الخاصة بالآبار مما يؤثر في كفاءة عمل الغطاسات أو حتى تعطيلها أحيانا.

  • ما هي نظرتك للمستقبل في ظل الظروف الحالية؟
  • سنعمل رغم كل الصعوبات التي تواجهنا ولن نيئس أبداً مهما صعبت الظروف. ختاماً أوجّه شكري لكل من ساهم بدعمنا سواء من مؤسسات الإدارة الذاتية أو من المنظمات الداعمة.
زر الذهاب إلى الأعلى