الأخبارالعالممانشيت

المفتش العام لعملية العزم الصلب يكشف عن انتهاكات حقوق كُرد سوريا من قبل نظام أردوغان

وفقاً لتقرير جديد للرقابة تواصل الحكومة الأمريكية رفع تقارير عن انتهاكات تركيا لحقوق الإنسان في سوريا.

أكّد موقع (المونيتور) الأمريكي بأن الحكومة الأمريكية تواصل الضغط على تركيا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها هي والفصائل المسلحة التابعة لها في شمال وشرق سوريا، حيث أوضح تقرير جديد بأن واشنطن غير راضية تماماً عن رد أنقرة على ذلك.

 وأشار موقع (المونيتور) إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية ما زالت قلقةً للغاية من الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها تركيا ووكلائها من الفصائل في الأراضي السورية التي سيطرت عليها خلال العمليات العسكرية التركية ضد المقاتلين الكرد في تشرين الأول 2019،

ووفقاً لتقرير المفتش العام لعملية (العزم الصلب) وهو الاسم الرسمي لعملية المكافحة الأمريكية لتنظيم (داعش) في سوريا والعراق, فقد وصلت معلومات إلى المسؤولين الأمريكيين عن عمليات قتل وتعذيب وخطف وابتزاز واعتقال تعسفي, ومنع وصول مياه الشرب إلى نصف مليون مدني من مناطق خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة السورية المدعومة من تركيا,

وأوضح التقرير بأن أكثر ما يثير القلق هو توثيق أعمال العنف ضد الكرد النازحين وكذلك الأيزيديين من عفرين والمسيحيين في رأس العين (سري كانيه).

كما ذكر التقرير أن المسؤولين الأتراك أبلغوا الحكومة الأمريكية أنهم يأخذون هذا الأمر على محمل الجد, ويدعمون التحقيقات في المزاعم ضد المعارضة السورية، وأضاف التقرير بأن وزارة الخارجية الأمريكية لم تتلق أو تلمس تجاوباً مُرضياً من تركيا.

وأضاف موقع المونيتور أنه منذ أكثر من عام حين شنت تركيا توغلًا في شمال وشرق سوريا، تواصل الجماعات والمنظمات الحقوقية توثيق الانتهاكات التي يرتكبها الجيش التركي ووكلاؤه مما يُسمى ب (الجيش الوطني السوري) وهو (مظلة تضم فصائل المعارضة السورية المعتدلة والمتشددة المتحالفة مع تركيا), وأدت العملية العسكرية التركية التي استهدفت قوات سوريا الديمقراطية الحليفة للولايات المتحدة، إلى موجة من اللاجئين عبر الحدود إلى العراق المجاور, وتقدر وزارة الخارجية الأمريكية بأن أكثر من 70 ألف مدني فروا خلال الهجوم التركي وما زالوا نازحين، والكثير منهم يخشون العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل التابعة لتركيا, حيث تنتشر الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري ومصادرة الممتلكات.

وأدت تصرفات تركيا في شمال وشرق سوريا إلى تعقيد العلاقة المتوترة بالفعل مع الولايات المتحدة، والتي فرضت عقوبات على أنقرة بسبب استحواذها على أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400.

وفي الأسبوع الماضي أدانت إدارة (بايدن) المسؤولين الأتراك لاستخدامهم الخطاب المناهض لمجتمع المثليين والاعتقالات الأخيرة للطلاب المحتجين, ثم اتهم مسؤول تركي كبير(وزير الداخلية التركي صويلو) الولايات المتحدة بالتورط في محاولة الانقلاب التركية عام 2016 ، مما أثار توبيخاً شديداً من قبل وزارة الخارجية الأمريكية التي وصفت هذه الاتهامات بأنها تتعارض مع مكانة تركيا كحليف في الناتو وشريك استراتيجي للولايات المتحدة.

كما أشار موقع المونيتور إلى أنه وخلال مكالمتهما الأسبوع الماضي صرّح البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأمريكي ( جيك سوليفان) والمتحدث باسم الرئاسة التركية (إبراهيم كالن) ناقشا إدارة الخلافات بين البلدين بفعالية, وبحسب البيان التركي عن هذا الاتصال فقد  كانت الحرب في سوريا من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها.

وبحسب الباحث في المعهد السويدي للشؤون الدولية (جنكيز جاندار) فإن الآمال بإعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا غير واقعية بالنظر إلى حالة حقوق الإنسان في تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى