ثقافةمانشيت

المعرض الأول للكتاب في عامودا باسم الكاتب الراحل “توفيق الحسيني”

تحت عنوان “لكي لا ننسى كتّابنا” وتخليداً لذكرى الكاتب والأديب الراحل توفيق الحسيني. وبإشراف مكتبة مركز هوري للثقافة والفن وبمشاركة اتحاد كتاب الكرد- سوريا، واتحاد مثقفي اقليم الجزيرة فتتح يوم السبت 13/ تشرين الأول –اكتوبر 2018، المعرض الأول للكتاب في عامودا.

وضم المعرض نتاجات أدبية متنوعة حيث عُرِض أكثر من 2500 كتاباً وباللغات الثلاث (الكردية، العربية والسريانية).

 بعضها لكتابٍ وأدباء وشعراءٍ من إقليم الجزيرة، كما شاركت دور النشر والمكتبات واتحادات الكتاب والمثقفين في الجزيرة بنتاجاتهم ومطبوعاتهم.

 (اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، اتحاد الكتاب الكرد- سوريا، اتحاد مثقفي روجآفاي كردستان، مطبعة شلير، مطبعة تكوين، مكتبة الزهراء، والعديد من الشخصيات الأدبية كالشاعر والباحث صالح حيدو).

المعرض دام ليومين على التولي ليختتم فعالياته في مساء اليوم الثاني بندوة حوارية عن أهمية معارض الكتب في نشر ثقافة القراءة والمطالعة بين أبناء المجتمع وتشجيع ودعم الأدباء والكتاب في الاستمرار في كتاباتهم. ويُذكر أن الأديب الراحل توفيق الحسيني والذي افتتح المعرض تخليداً لذكراه من مواليد 1937 ويُعتبر من أبرز الأدباء الكرد المعاصرين على مستوى سوريا وله ما يزيد عن الخمسين كتاباً ما بين الترجمة من اللغة العربية وأخرى من تأليف الكاتب وتوفي في الـ 18 من شهر كانون الثاني عام 2018.

وفي هذا السياق تحدث لصحيفة الاتحاد الديمقراطي المشرف الإداري للمعرض الشاعر مروان شيخي نائب رئيس اتحاد كتاب الكرد- سوريا، قائلاً: “كنت أتمنى لو إن هذا المعرض في (معرض عامودا) قد أُقيم في وقتٍ سابق من الآن وقبل أن يقيم المعارض في المدن الأخرى في إقليم الجزيرة، كون مدينة عامودا هي المركز الأساسي والعمود الفقري للثقافة في الإقليم ولِما فيها من كتَّاب وشعراء، لكن كما يقال أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي أبداً”. هذا وتحدث لنا شيخي عن أجواء المعرض بشكلٍ عام قائلاً: “هذا المعرض هو الأول من نوعه في مدينة عامودا، وهناك أسماء لامعة مشاركة في هذا المعرض، ولعل الجانب الأبرز في هذا المعرض أيضاً هو إن المعرض في دورته الأولى اقيم باسم كاتبنا الكبير الراحل توفيق الحسيني، الذي يعتبر من أحد الأعمدة الثقافية الاساسية لمدينة عامودا، نحن نعلم بأن الكاتب عان الكثير من الحرمان والإهمال في حياته من قبل المؤسسات والاتحادات الثقافية،  بالطبع نحن كاتحاد كتاب الكرد- سوريا قمنا بزيارته مراتٍ عدة قبل أن يواريه الثرى ومنحناه عضوية شرف ضمن الاتحاد بالإضافة لطباعة وترجمة مجموعة من أعماله، وبدورنا نناشد ومن خلال هذا المعرض كل المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي إلى الاهتمام بالكتَّاب والأدباء  الأحياء حتى لا نغبن حقوقهم وهم أحياء”. هذا وأشار شيخي خلال حديثه عن دور هذه المعارض والهدف منها قائلاً: “بالطبع الهدف من هذه المعارض تشجيع العامة على اقتناء الكتب والمطالعة، خاصة بعد أن أصبحت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي هي الثقافة السائدة، كذلك لهذه المعارض دوراً كبيراً في تشجيع الكُتاب على الاستمرار في الكتابة وطرح الأفكار”.

واختتم الشاعر مروان شيخي بالحديث عن الكاتب الراحل توفيق الحسيني قائلاً: “كان الراحل توفيق الحسيني يتصف بالبساطة في حديثه وحياته، نحن نعلم انه بدأ حياته الثقافية بفن الرسم والنحت، لتأمين لقمة عيشه قبل أن يبدأ بالكتابة والتأليف والترجمة، كان بعيداً عن عالم الشهرة، يكتب عن طبيعة وحياة وثقافة المجتمع الذي عاش بينهم ومات بينهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى