شنت المعارضة التركية انتقادات واسعة على الهلال الأحمر التركي لبيعها خياماً للناجين من زلزال 6 شباط /فبراير المدمر، بدلاً من التبرع بها وهو ما وصفته قوى المعارضة التركية بأنه فضيحة جديدة على علاقة بكارثة الزلزال تُضاف إلى انتقادات أخرى متعلقة بالاستجابة الضعيفة والمتأخرة من الحكومة مع متطلبات الكارثة وأيضاً ما يشاع حول الفساد في القطاع العقاري والمقاولات والذي أدت لانهيار الآلاف من المباني وتشريد أكثر من مليونين. وفقاً لموقع ahvalnews
ونقل الموقع عن صحيفة “جمهورييت” اليومية التي كشفت هذه القضية: إن الهلال الأحمر التركي باع 2050 خيمة مخصصة لناجين، لمنظمة “أحباب” الخيرية غير الحكومية مقابل 46 مليون ليرة تركية (2.4 مليون دولار).
ويأتي هذا الملف ليكشف طريقة تعامل الدولة مع الكارثة وضحاياها فيما اشتغلت آلة دعاية حزب العدالة والتنمية في حملة انتخابية تستثمر في مآسي المنكوبين.
وأكدت المنظمة غير الحكومية على تويتر الأحد أن هذه الخيام نقلت ونصبت في المناطق المتضررة من الزلزال.
واتُهمت الحكومة التركية بعدم توزيع عدد كافٍ من الخيام والمساعدات الإنسانية وعدم نشر فرق إغاثة كافية في العديد من المناطق في الأيام التي أعقبت الزلزال، ما دفع جمعيات ومنظمات خيرية إلى التدخل لسد الثغرة.
وطالبت شخصيات معارضة عدة باستقالة رئيس الهلال الأحمر، من بينهم ميرال أكشينار رئيسة حزب “الخير” القومي التي كتبت على تويتر “عار عليكم.
وتتحدث تقارير عن تشريد أكثر من 2 مليون تركي بفعل الزلزال الذي أوقع عشرات الآلاف من القتلى في تركيا وسوريا فيما ألقت السلطات التركية القبض على عدد من المقاولين لتحميلهم المسؤولية عن انهيار الآلاف من المباني وذلك للتنصل من مسؤوليتها بشأن الكارثة.
