الأخبارروجافامانشيت

المرصد السوري يحاور قيادات في “قسد” حول مستقبل العلاقات الكردية- التركية

أجرى المرصد السوري لحقوق الانسان حواراً مع بعض قيادات قوات سوريا الديمقراطية فيما يخص مستقبل العلاقة بين الكُرد وتركيا

وبحسب المرصد السوري المعارض، كان لتصريح الناطق باسم وحدات حماية الشعب “نوري محمود”، مؤخراً، بأنهم مستعدون لإقامة أفضل العلاقات مع الأطراف السياسية والقوى الدولية والإقليمية كافة بما فيها تركيا، ردود فعل متفاوتة بين من يدعم هذا التوجّه ومن يعتبر أن أنقرة تظل العدو الأول للكرد الذين تحاربهم منذ سنوات حيث لا  يمكن الوثوق بها.

ونقل المرصد السوري عن الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي، “محمود حبيب” حديثه: إن العداء التركي الموجّه نحو بقية القوميات في المنطقة واضح وبالأرقام والتواريخ. لافتاً إلى أن قوميات العرب والأرمن و الكرد قد نالوا الجزء الأكبر من هذا العداء والإجرام بحقهم وخصوصاً عبر الـ150 سنة الماضية نتيجة العنصرية و التسلط والهيمنة والنظرة الاستعمارية للترك تجاه بقية القوميات ومنها القومية الكردية.

وبخصوص سؤال المرصد السوري عن العوامل التي أدّت إلى إمكانية إقامة علاقات بين الإدارة الذاتية وتركيا، لا سيما وأن الإدارة كانت تعتبر أنقرة عدوها الأول، وعن مدى صحة وجود ترتيبات في ظل التقارب التركي- الخليجي والتركي- العراقي، أوضح  “محمود حبيب” أن ظروف المنطقة السياسية معقدة عمّقها الصراع الدولي الخطير، حيث تسعى “الإدارة الذاتية” إلى تجنيب منطقة شمال شرقي سورية ويلات الحروب والتهجير لإيمانها بحقيقة حُسن الجوار والتطلع إلى علاقات جيدة مع دول الجوار حيث لم ترفض منذ وقت وحتى الآن أي مبادرات لتحسين العلاقة مع تركيا أو غيرها ولكن التعطيل والنية المسبقة العدائية والاحتلال كان من الجانب  التركي دائماً، وفي الوقت الذي لا تضع فيه الإدارة أية شروط للحوار تفرض أنقرة شروطها ما يمكن اعتباره تدخلاً في الشأن الداخلي وهو أمر مرفوض، وقد شعر الجانب الأمريكي بهذا الأمر ولم يستطع ثني تركيا عن غطرستها.

وأفاد المرصد بأن “محمود حبيب” أعرب عن اعتقاده بعدم وجود أية ترتيبات قد تغير من واقع الأمر شيئاً. مضيفاً: لم يكن رهاننا على المواقف العربية لكل من مصر والسعودية والإمارات مع العلم أننا دعوناهم كثيراً إلى التدخل ولم نجد استجابة ولكن المتغير الخطير في سوريا والمتمثل بهيمنة إيران وإكمال الطوق حول إسرائيل هو ما دفع المجتمع الغربي إلى التوحد خلف أمريكا والناتو.. ولكي تضمن أمريكا حليفاً قوياً عليها حل بعض الخلافات بين شركائها ومنها الخلاف بين “الإدارة الذاتية” و “تركيا”، ونأمل أن يكون الإصرار الدولي مقدمة لسياسة تجعل تركيا تنصاع و تخرج من المناطق التي احتلتها وتعود إلى علاقات حسن الجوار وسنكون أول المرحبين والمتعاونين معها في ضبط الحدود وحماية أمن المنطقة.

وحول المتغيرات الجديدة الحاصلة في المنطقة من أسباب دعوة أنقرة إلى الحوار، قال الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي: قد تكون التغيرات الخطيرة في المنطقة هي السبب وراء ظهور تلك الدعوات إلى الحوار والتأكيد مرة أخرى أن الإدارة الذاتية مستعدة لعقد علاقات جيدة مع تركيا، ولكن أكرّر أن الجانب التركي هو من يعطل مثل هكذا حلول ويستمر في الاعتداءات علينا بكل أشكالها ويحتل أراضينا و يسرق مياهنا ولا يبدي أية رغبة في الحوار أو علاقات حسن الجوار.

وقال “شرفان درويش” المتحدّث باسم المجلس العسكري في مدينة منبج، في تصريح للمرصد السوري: إنّ ما صرح به “نوري محمود” الناطق الرسمي باسم وحدات الشعب الكردية، ليس بجديد، حيث أكّدت الإدارة الذاتية منذ البداية، أنها منفتحة وتريد علاقات حسن جوار مع الجميع وهي لا تشكل أي تهديد ضد أحد حتى تركيا، انطلاقا من حقيقة أن مناطق شمال وشرق  الفرات جزء لا يتجزّأ من سوريا ويهمها أن تكون تركيا دولة جارة وليست محتلة، في إطار  سلام المنطقة واستقرارها.

وشدّد درويش على أن أنقرة يجب عليها أن تعمل لأجل الوصول إلى حل سياسي في سوريا وليس المضي قدماً في الاحتلال والسيطرة على الأراضي  والسطو عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى