PYDالأخبارالمجتمعالمرأةمانشيت

المرأة الشابة بحزبنا تعقد ندوة حول العنف ضد المرأة وزواج القاصرات على مستوى عفرين وحلب

تحت شعار (المرأة -الحياة -الحرية، لا للقتل والعنف ضد المرأة, لا تنحني ولا ترضخي), عقدت المرأة الشابة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندوة حوارية على مستوى إقليم عفرين وحلب, وذلك بمشاركة المرأة الشابة من جميع المؤسسات والأحزاب والاتحادات والحركات.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء, رحبت إدارية المرأة الشابة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD (ليلى محمد) بالحضور, ثم قامت بدعوة إدارية الشبيبة ببلدة تل رفعت (أفين سيدو) لقراءة المحور الاول الذي حمل عنوان: (لا للقتل والعنف ضد المرأة).

وتركّز المحور حول قتل المرأة وتعنيفها بشتى الوسائل والأساليب, في ظل جميع النظم والمناهج التي تأسست عليه نسج حياة الانسان منذ أكثر من ٥٠٠٠ عام, والمبني على أساس سلطوي وذهنية ذكورية .

وبيّن المحور أن الحياة الفاضلة تحتاج أولا الى إعادة المرأة لمكانتها الحقيقية والطبيعية, حيث تستحيل الحياة من دون المرأة, وكذلك تستحيل أيضاً مشاطرة حياة ثمينة ذات معنى مع امرأة تم الحط من شأنها وحياتها, ومهددة بالقتل والتعنيف في أية لحظة, ولن تتحقق السعادة بين رجل متسلط وامرأة مهزومة في ظل صراع غير متكافئ.

وجاء في المحور الأول أيضاً:

بعد القيام بالتحليل السليم والتعريف الصحيح لقضية المرأة, والحالة المجتمعية التي تم التوصل إليها, تبين أن التسلح بالعلم والمعرفة والعمل, وإعطاء المعنى للوجود على أساس حياة تشاركية حرة, يؤمن سيرورة الحياة برقي, وتصحيح مسار دينامية الحياة وقدسية الثنائية, وأن بحث القائد عبدالله اوجلان كان الأمثل والأشمل, لأنه بدأ بالبحث أولاً عن الحلقة الأكثر استهدافاً للنيل من المجتمعات وإضعافها, عن طريق استعباد المرأة, حيث طرح براديغما حرية المرأة وعلم الاجتماع التي تستند في عمقها على علم المرأة, والتي هي من أهم العلوم لبناء عائلة ديمقراطية, وإنتاج مجتمع أخلاقي سياسي حر على مبدأ حرية المرأة.

بعدها تمت قراءة المحور الثاني من قبل إدارية الشبيبة لمقاطعة عفرين والشهباء, والذي حمل عنوان (زواج القاصر), وجاء في هذا المحور :

إن استقرار المجتمعات وازدهارها لا يتحقق إلا من خلال بناء أسرة سليمة, لضمان قيامها ببناء أجيال واعية وقادرة على إدارة نفسها بشكل صحيح, لأن الأسرة هي خلية النواة للمجتمع، ويجب أن يكون الزواج سليماً لأنه أحد أهم أساسيات بناء المجتمع, وإذا لم يكن سليماً ستنشأ أسرة ضعيفة يتم التحكم بها كدمى, تخضع لسيطرة الذهنية الذكورية السلطوية, وأهم تلك الأسباب هي زواج القاصر, وبناء الأسرة الطفولية التي تكون خاضعة خانعة لغيرها, حيث يتم تزويج الفتيات القاصرات فقط لأنهن إناث, وينظر إليهن أنهن ستجلببن العار إذا بقين عازبات أو تجاوزن سن الرشد ويصبح غير مرغوب بهن، وعلى كلا الجنسين أن يكونا واعيين في ظل ما يعانيه مجتمعنا من قضايا عالقة وخاصة قضية المرأة, اذ يتوجب علينا أن نقف ضد الذهنية التقليدية البالية كزواج القاصرات وغيرها, من خلال التشجيع على التعليم وتوعية العائلة واكتساب المعرفة والشجاعة بالإرادة الحرة.

وتم فتح باب النقاش لمشاركة الحضور بإبداء آرائهم حول المحورين .

واختتمت الندوة بكلمة من إدارية الشبيبة في حلب (سوسن بلال), أكدت فيها حساسية هذا الموضوع , وقالت:

زواج القاصرات هو أيضاً شكل من أشكال العنف ضد المرأة, حيث أدى ذلك الى انتحار العديد من الفتيات هرباً من هذا الزواج المفروض عليهن, لذلك يجب التصدي لهذا الأمر بشكل جدي, وفي النهاية يجب على الجميع أن يتحدوا لحماية حقوق الفتيات والنساء, وضمان حقوقهن في التعليم والحياة الكريمة, والقضاء على ظاهرة زواج القاصرات يعدّ جزءاً أساسياً من جهودنا للقضاء على العنف ضد المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين .

زر الذهاب إلى الأعلى