الأخبارمانشيت

المحامي جوان محمد: نظرية القائد أوجلان لقضايا الشعوب هي الحل الأمثل

تطرق كونفرانس المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ــ الذي انعقد، أمس الثلاثاء، في صالة زانا بمدينة قامشلو تحت شعار “حرية القائد آبو ضمان الحل والسلام” ــ في محاوره إلى قضايا شعوب الشرق الأوسط وإشكالية مفهوم الدولة ونظريات القائد عبد الله أوجلان التي أشار إليها في كتابه “أزمة الشرق الأوسط وحل قضايا الشعوب” عام 1985

وفي هذا السياق قال المحامي “جوان محمد” في حديث خاص لمراسل الموقع الإلكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD: حقيقة ما زلنا نفتقد إلى الجرأة لطرح بعض القضايا أو إلى الجرأة لطرح الحلول بعد كل هذه الدماء والأزمات التي نعيشها، بل نعيش أزمة بنيوية تتعلق بالجانب المعرفي وبالمصطلح. ورغم الكثير من الأفكار الموجودة لكننا ما زلنا لم نرتقِ إلى مستوى “ما هو المطلوب” لأجل إنجاز ما نظّر له القائد عبد الله أوجلان في كتابه “أزمة الشرق الأوسط وحل قضايا الشعوب” في عام 1985

هذا الكتاب الذي ذكره الرئيس اللبناني السابق ميشيل عون في أكثر من مرة وأكثر من لقاء.

وتابع “محمد” في السياق نفسه: عندما نرجع إلى هذا الكتاب سندرك جيداً أن ما يحدث الآن من أزمات في الشرق الأوسط قد نظَّرَ لها القائد أوجلان منذ أكثر من 25 عاماً بكل تشعباتها وإشكالياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

وحول مفهوم الدولة ونظرياتها قال المحامي “جوان محمد”: هناك اختلاف في مفهوم نظرية الدولة الحديثة وأزمة الشرق الأوسط في التعامل مع قضايا الشعوب، فحتى الآن إشكالية الدولة والتمييز بين نظرية الدولة الحديثة والدولة القوموية ما زال مطروحاً وما زلنا نبحث عن الحل وما زالت الأزمة مستمرة والشعوب تدفع ثمنها،

وأضاف: إذا عدنا إلى تاريخ الشرق الأوسط الأوروبي عندما حاول تجاوز أزمة وحروب القرون الوسطى لم يكن قادراً على بناء مشروع الدولة على الدماء التي سالت في تلك القرون، لذلك حاول بقدر الإمكان ــ وهذا ما أشار إليه القائد أوجلان في كتابه ــ العودة إلى ما قبل القرون الوسطى وتجاوز المرحلة الدموية لبناء مفهوم نظرية الجمهورية والقانون الروماني والدلائل التاريخية ومشاركة الشعوب في صنع القرار في ذلك الوقت منذ أكثر من ألفي عام أو ثلاثة آلاف عام.

ورأى “محمد” أن هذه الأزمة موجودة في الشرق الأوسط خاصة أن هناك إشكالية في مفهوم الدولة حتى في القاموس العربي، فمهوم الدولة غير مستقر في القاموس العربي عكس ما هو متداول في نظرية الدولة الحديثة في المجتمع الأوروبي، فالدولة تأخذ منحى آخر حيث ورد في القاموس العربي (زالت دولة فلان) و (الأيام دُوَل)، إذاً مفهوم الدولة مصطلح غير مستقر، وحتى الآن لا نستطيع التخلص من أمجاد الماضي والنزعة الفوقية ونزعة الأمة ونزعة أننا خير أمة أخرجت للناس وما زلنا نبني نظرياتنا على الدماء التي سالت منذ عهود الخلفاء الراشدين ودولة الخلافة …. إلخ.

إذاً هناك إشكالية، والسيد أوجلان أشار في كتابه إلى مسألة تقارب الوعي وصراع الوعي وهذا يحتاج إلى العودة إلى التاريخ من خلال منهجية بحثية ومن خلال الكُتب والمعرفة ولا يمكن أن ينجح هذا الفكر إلا من خلال الدراسة والعودة إلى الكُتب والفكر حتى نستطيع التخلص من النزعة والإشكالية الموجودة في الفكر العربي وفي الفكر الكردي، وبالنهاية في فكر دول الشرق الأوسط بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى