آخر المستجداتالأخبارالادارة الذاتيةسوريةمانشيت

المجلس الاجتماعي الأرمني: تركيا ترتكب جرائم حرب في الشمال السوري

ندَّدَ المجلس الأرمني عبر بيان بالعدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وصف الهجمات التركية على المنشآت الحيوية ومحطات الطاقة ومياه الشرب بأنها جرائم حرب ترتكبها النظام التركي وفقاً للنظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة وبروتوكولاتها الملحقة.

وجاء في نصّ البيان:

إن المجازر والإبادات الجماعية من قبل العثمانيين – الأتراك، بحق شعبنا الأرمني عبر مئات السنوات حتى عام1915حيث أبادوا مليون ونصف المليون أرمني وخططوا لإبادة120 الف ارمني واحتلال أرضه التاريخية أرتساخ هذا العام.

ولن ننسى أن الحكومة التركية مازالت تتابع جرائمها بحق الشعب الأرمني في شمال وشرق سوريا حيث ارسلت مرتزقتها إلى سوريا منذ أكثر من 10سنوات حيث قامت بمجازر وإبادات بحق شعبنا الارمني وقامت بتغيير ديمغرافي كامل من بعض المدن في إقليم شمال وشرق سوريا.

إن شعبنا الارمني اليوم مع كافة المكونات من كورد وعرب وآشوريين وسريان يتعرضون للقصف والقتل والتدمير والإرهاب من قبل الحكومة التركية وفي عيد ميلاد السيد المسيح ملك السلام والمحبة حيث تقصف بطائرات الموت والقذائف والأسلحة المحرمة دوليا” لتقتل وتهجر لاستكمال التغيير الديمغرافي وتفريغ المنطقة من كافة الشعوب الأصلية والحضارية وتوطين شعوب متوحشة متطرفة كما فعلت في عفرين وتل أبيض ورأس العين …

ونحن كمجلس اجتماعي ارمني لن نقبل تلك الجرائم التي يقترفها العدو التركي بحق شعبنا الارمني ولا بحق شعوب المنطقة من كورد وعرب وآشوريين وسريان وكل المكونات الأخرى وسنقف جميعا “صفا واحدا” ندافع عن شمال وشرق سوريا كما قاتلنا معاً وانتصرنا على مرتزقة الحكومة التركية من الجيش الحر وجبهة النصرة وداعش وامتزجت دماء كافة شهدائنا على جبهة العز والكرامة والانتصار وهكذا سنتوحد معاً اليوم ضد أي عدوان وسننتصر.

ونحن اليوم هنا لنخاطب الرأي العام ولتسمع الأمم المتحدة لنذكرها بفشلها الذريع بعدم إصدار أي قرار يدين اعتداءات تركيا اليومية وجرائمها وعدم محاسبتها علماً أن الجرائم التي ارتكبتها الحكومة التركية تعد جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي وسنذكر منها:

أولاً: القصف التركي للمشافي والمستوصفات في شمال وشرق سوريا وتدمير وقتل المرضى والأصحاء المدنيين وقصف المواقع المدنية والمعامل والمصانع والمطابع وصوامع الحبوب وقتل المدنيين يخالف اتفاقية جنيف الرابعة عام1949والبروتوكولين الأول والثاني لاتفاقيات جنيف 1977 واتفاقية لاهاي1954 كما خصصت حماية خاصة للمستشفيات في اتفاقية جنيف الرابعة المادة18 إذ لا يجوز الهجوم على المستشفيات وبحسب القرار 2675 يمنع إن تكون منطقة المشفى هدفاً للعمليات العسكرية ويشكل استهداف المستشفيات وأماكن تجمع المرضى والجرحى جريمة حرب بمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

ثانياً: إن احتلال أراضٍ سورية من قبل الجيش التركي ومرتزقته هو انتهاك السيادة الوطنية للأراضي السورية، وإن القصف اليومي ومنذ 10سنوات وحتى اللحظة وفرض الحصار على الملايين في شمال وشرق سوريا ودعم الجماعات الإرهابية كجبهة النصرة وداعش وقتل وجرح عشرات الآلاف وتهجير مليون مواطن، كل ذلك يعتبر جريمة مكتملة الأركان وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

ثالثاً: إن هجمات الجيش التركي تسبّب بتدمير مخازن الغذاء وإتلاف وحرق ما بداخلها وإعطاب مئات القاطرات وناقلات الأغذية وتدمير أكثرية صوامع الحبوب والمطاحن وعشرات المصانع الغذائية ومستودعات الأدوية ومئات الصهاريج من الوقود وتدمير آبار البترول والكهرباء وهذه كلها جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي.

رابعاً: استهداف الثروة الزراعية والحيوانية.

خامساً: تدمير شبكات مياه الشرب والري وقطع مياه نهر الفرات ومياه محطة علوك منذ عدة سنوات عن مئات الآلاف من شعب الحسكة ليموت عطشاً وهذه جرائم يجب أن تحاسَب عليها الحكومة التركية.

سادساً: استهداف الثروة السمكية.

سابعاً: استهداف البنية التحتية.

ثامناً: استخدام الأسلحة المحرمة دولياً…

تاسعاً: تدمير المنشآت الصناعية والتربوية والمدنية…

إن المجلس الاجتماعي الأرمني يدين كل تلك الجرائم التي نفذها الجيش التركي ومرتزقته بأمر من زعيمهم أردوغان رئيس الحكومة التركية، ونطالب الأمم المتحدة بالقيام بواجبها الإنساني ومحاسبة الحكومة التركية على تلك الجرائم بحق شعبنا الأرمني وكافة الشعوب في شمال وشرق سوريا بحسب القوانين الدولية ومنظمة حقوق الإنسان ومحكمة لاهاي، ومطالبة النظام التركي الإرهابي فوراً بوقف عمليات القصف اليومي لمناطق شمال وشرق سوريا وإصدار قرار بالحظر الجوي على منطقتنا والانسحاب الكامل من الأراضي السورية التي احتلتها تركيا دون قيد أو شرط لأنها دولة احتلال وإرهاب منذ قرون حيث عملت على إبادة كافة الشعوب الأصلية وأفرغت الأرض من شعبها كما تفصل الطفل عن أمه وقامت بتغيير ديمغرافي وتتريك المنطقة.

نحن كمجلس اجتماعي أرمني نعزي أنفسنا ونعزي الشهداء المدنيين الذين كانوا يقومون بواجبهم في المطبعة والمشفى والمعمل والطاقة والمنزل، ونقول: الشهداء أحياء لا يموتون. الشهداء يهبوننا حياة العزة والكرامة والحرية. ولن ننسى.

زر الذهاب إلى الأعلى