أهالي مقاطعة عفرين والشهباء ينتفضون ضد الهجمات التركية

احتشد الآلاف من أهالي مقاطعتي عفرين والشهباء للمشاركة في مسيرة جماهيرية حاشدة، وذلك استنكاراً لهجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، والذي استهدف مواقع متفرقة وأدى الى استشهاد ٦ مدنيين ووقوع أكثر من ١٦ جريح .

وتجمع الأهالي أمام هيئة التربية والتعليم في بلدة إحداث، وانطلقت المظاهرة وسط شعارات الأهالي بالتنديد والاستنكار لممارسات الاحتلال التركي، حيث حملوا صور الشهداء و لافتات كتب عليها : استهداف البنى التحتية جريمة حرب ، تسقط الفاشية التركية ، الصمت الدولي سيسبّب كارثة إنسانية بحق البشرية .

وبعد توقف المسيرة وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء عدة كلمات منها من قبل جبرائيل مصطفى من اتحاد المحامين، وباسم كونكراستار  من قبل كلي محمد وجاء في الكلمات :

بداية نتقدم بأحر التعازي لذوي الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ، إن هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا ما هي إلا استمرارية لسياسته التي يهدف من خلالها إلى إبادة الشعب الكردي في عموم كردستان، كما يهدف لإرضاخ الشعب الكردي المقاوم لممارساته القذارة، والاستسلام، لكن الشعب الذي آمن بفكر وفلسفة القائد عبدالله اوجلان وتغذى من فلسفته ينتفض في أجزاء كردستان وساحات أوروبا السجون، إلى أن يتم تحرير القائد جسديا، وهذا الشيء يتناقض مع مصلحة قوى الهيمنة، لذلك تقوم الدول الإقليمية بتضييق الخناق على جغرافية كردستان، وبالأخص في روج آفا، كي يتم إفشال مشروع الإدارة الذاتية، بالأخص بعد ما كتبت مكونات شمال وشرق سوريا عقدهم الاجتماعي المعبر عن إرادتهم، ويتضمن العيش المشترك وأخوة الشعوب وإحياء المجتمع الديمقراطي الحر، وكذلك في ظل تفوق مسد، وتزامن ذلك مع تلقي الدولة التركية الفاشية الفشل الذريع أمام قوات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، مما جعل الدولة التركية تصب غضبها بسبب هذا الفشل بطريقة همجية، وبدأت بالقصف العشوائي على مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، وقصف الكثير من المواقع المدنية وليست عسكرية، وغير مرتبطة بالإدارة الذاتية، ورغم كل هذه الممارسات البعيدة كل البعد عن الأخلاق والإنسانية، الا أننا كشعب مرتبط بفكر وفلسفة قائدة ويسير على خطى شهدائه أثبتنا للعالم أجمع مدى قوتنا عسكرياً سياسيا، ومن كل ناحية، حيث قمنا بمحاربة أخطر تنظيم إرهابي، ونتعهد بمواصلة الكفاح والمقاومة تحت أي ظروف كانت، للوقوف في وجه كل السياسات التي تهدف إلى قمع وإبادة الشعب الكردي، وندين ونستنكر هذه الهجمات الوحشية ونطالب بحظر جوي على إقليم شمال وشرق سوريا.