PYDالأخبارروجافامانشيتنشاطات

المئات من أهالي إقليم الجزيرة يستذكرون الشهيدين زينب ويلماز

توافد الآلاف من أهالي إقليم الجزيرة، اليوم، إلى مزار الشهيد دجوار في قرية الداوودية بمقاطعة الحسكة، ومزار الشهيد دليل ساروخان، في مدينة قامشلو للمشاركة في مراسم استذكار الرئاسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، زينب محمد ويلماز شرو اللذين استهدفا من قبل طائرة مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركي، في الـ 27 من شهر أيلول الماضي.

بدأت مراسم الاستذكار في الحسكة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي زهرة سمعو، كلمة تحدثت فيها عن ” المسيرة النضالية التي أبدتها الشهيدة زينب منذ بداية ثورة روج آفا، والمليئة بالإنجازات العظيمة التي تمثل إرادة المرأة الحرة، والمقاومة التي أبدتها في جميع الميادين دون خوف أو تردد، كل ذلك رفضاً للعبودية ومن أجل العيش بكرامة”.

وأضافت ” إن الثورة التي قاوم على أساسها الشهداء، أصبحت نموذجاً في العالم أجمع”، مؤكدة بالقول ” سنقدم المزيد من الشهداء وسنكون دوماً في ساحات القتال، مقاومين بإرادة وإصرار في وجه الأعداء حتى النصر”.

وأكدت في ختام حديثها بالقول ” إن كل شهيد له تاريخ مليء بالإنجازات والانتصارات، ووفاء لتضحيات ودماء شهدائنا وللوصول لمبتغاهم سنبقى على خطاهم للوصول للحرية وتحرير القائد”.

ومن جانبها تحدثت شقيقة الشهيدة زينب أزميران صاروخان، حيث قالت “لن ننسى شهداءنا الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل حرية هذه الأرض وسلامة شعبهم، سيبقون خالدين في ذاكرتنا”.

وشددت بالقول ” فليعلم العدو الفاشي أنه لن يستطيع أن يضعف إرادتنا بشهادة أبنائنا، فعندما يستشهد شهيد يحل الآلاف مكانه، ولسنا نادمين على السير على درب شهدائنا”.

واختتمت حديثها قائلة ” نحن نزداد إرادة وإصراراً بدماء شهدائنا، ولن نتراجع عن خطاهم حتى النصر”.

واختتمت مراسم الاستذكار بتقديم درع تذكاري يحمل صورة الشهيدة زينب من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي إلى ذويها، وترديد الشعارات التي تحيي مقاومة الشهيدة زينب” زينب لا تموت، فلتحيا مقاومة زينب”

وحضر مراسم الاستذكار في قامشلو المئات من الأهالي ووفود من الإدارة الذاتية، والأحزاب السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، ومكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة.

قامشلو

وبدأت المراسم، بوضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد يلماز شرو، ثم وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بعدها ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء، محي الدين حسن كلمة رحب فيها بالحضور، وقدم التعازي لذوي جميع الشهداء، وذوي الشهيد يلماز شرو.

وأضاف حسن “اليوم شعبنا يمشي على خطا الشهداء، ويؤكد على الإصرار، “قواتنا وشعبنا لا تنكسر مهما حاول العدو إيقافنا”

وأوضح “ليعلم الاحتلال التركي أن شهداءنا، وقواتنا دائماً على تقدم، والشهيد يلماز لم يرحل بل هو حاضر بروحه وتضحياته التي قدمها لنا، وإن رحل يلماز فهنالك ألف يلماز سيسطرون بطولاته ويسيرون على خطاه ونهج الشهداء”.

تلاها كلمة باسم الإدارة الذاتية ألقاها كنعان بركات “نستذكر جميع شهدائنا اليوم، شهداء الكرامة، ونتقدم بالتعازي لذوي الشهيد يلماز شرو وذوي جميع شهدائنا”.

وأضاف “الاحتلال التركي يعمل دائماً على إبادة الشعب الكردي، ومسح الحضارة الكردية، وإعلانه للهجمات على شمال وشرق سوريا، ما كان إلا بسبب حقده على الكرد”.

كما تحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي خليل عثمان وقال “نحن دائماً على طريق الشهداء، كما أن طريق الشهادة هو الطريق المستقيم، ومهما تكلمنا فلن نفي شهداءنا حقهم، شهداؤنا الذين ضحوا بأغلى ما لديهم، ليعيش الشعب بأمان واستقرار”.

تلا ذلك إلقاء كلمة من قبل الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو” نتقدم بالتعازي لذوي الشهيد يلماز شرو، وذوي جميع الشهداء، ونستذكر جميع شهدائنا”.

وأشار” ثورتنا أثرت على جميع الأطياف والمناطق بتضحياتنا وقواتنا وبأخلاقنا، وبروح الأمل وبروح شهدائنا، وذلك هو السبب في أن يقوم الاحتلال التركي، بزيادة هجماته ضدنا”.

واختتم الكلمات، والد الشهيد يلماز شرو بالقول “ما الاحتلال التركي إلا مرتزق ويعمل مع المرتزقة، لكنه لا يستطيع مهما فعل أن يكسر إرادتنا، وإرادة قواتنا، سنكون على أتم الاستعداد للسير على خطا الشهداء”.

وبعد الانتهاء من الكلمات، قدم درع الشهداء إلى ذوي الشهيد يلماز شرو من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، قدمه خليل عثمان. وانتهت المراسم بترديد شعارات “الشهداء أحياء لا يموتون” وسط زغاريد الأمهات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى