الأخبارمانشيت

الكرد في مرحلة الدفاع، الأتراك سجل حافل بالإجرام

تحقيق: مصطفى عبدو

نعم ودون شك فقد ثبت أن تركيا الكارهة للكُرد ولكل من ينطق بالكُردية، وتسعى لتدمير ديارهم وممتلكاتهم بكل ما أوتيت من قوة، أصبحت تركيا أشد خطراً على الشعوب من أي ظاهرة أخرى.

إن مدى خطورة تركيا الحاقدة على شعوب المنطقة تكمن في أنها لا تتورع عن ارتكاب أيَّة حماقة دون النظر إلى عواقبها، فلا تعنيها ولا يشغل أفكارها سوى الانتقام العشوائي من كل الشعوب غير التركية؛ وخاصة الكرد وفي أي مكان كان وبأية وسيلة كانت!.

لا شك أن منهجها ودينها الإرهاب، وتحت شعار “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” ها هي تركيا اليوم تعد ما تستطيع من قوة لقتل الكُرد وحَرقِ وتدمير كل ما تطاله أيديها الملوثة لتخريب وتدمير ثقافة شعب عفرين، ولا يتسع صدرها سوى للحقد والكراهية تجاه الكرد.

هذا ولا يزال الأتراك مستمرون في خداع الناس، في محاولات مستميتة وبائسة متصورين بأن الشعوب سُذّج أو يمكن الضحك عليها بسهولة، ولا يعلم هؤلاء أن الأقنعة سقطت عن وجوههم وانكشفت نواياهم الحقيقية ولن يستطيعوا تحويل أحلامهم إلى واقع تحت أي ظرف من الظروف، لأن الشعوب قد لفِظَتْهُم وكتبت شهادة وفاتهم اليوم.

لجوء الأتراك إلى العنف

سجل الأتراك طويل في اللجوء إلى العنف ومحاولة السيطرة على الشعوب والمنطقة، وهى محاولة تنبع من فكر جامد قصير النظر يتصور إمكانية أن ينجح في السيطرة على المنطقة في إمبراطورية قوية وإعادة أمجاد السلاطين العثمانيين.

وبهذا الصدد كتب راينر هيرمان المحرر بصحيفة ” فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ“.

وجهة نظره عن السياسة التي يتبعها الأتراك في المنطقة تحت عنوان “سقوط عفرين نكسة للكفاح من أجل شرق أوسط أفضل

يؤكد هيرمان خلال كتابته القول:

“الجيش التركي يحاصر عفرين، بينما يدير الناتو أنظاره بعيداً. وعلى الرغم من أن المنطقة كانت نموذجاً من حيث التعددية والمساواة، إلا أن الكرد يناضلون الآن وحدهم”.

الكرد يعتمدون على أنفسهم فقط

ويضيف هيرمان: “وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) تقف بمفردها في الحرب ضد ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، ورغم أن الجيش السوري النظامي قد أعلن بعد بداية الهجوم التركي أنه سيدافع عن سيادة سوريا مع الكرد، إلا أنه بعد تعرض مواقعه لقصف من قبل سلاح الجو التركي؛ دعت روسيا إلى انسحاب الجيش السوري، ولم يُرَ له أثر بعد ذلك”.

ويستأنف هيرمان :”من أجل تقليل خسائر قواتها تستخدم تركيا الطائرات المقاتلة التي تقصف مدنًا مثل عفرين، بالإضافة إلى المرتزقة الذين قاتلوا في السابق في سوريا في صفوف ميليشيات الإسلامويين الجهاديين أو تم تجنيدهم في الدول الناطقة بالتركية، ويفترض أن يكون بينهم أيضاً مقاتلون من الأيغور، بينما يقف العالم الغربي ساكتاً أمام الحرب، بل إن الحكومة الألمانية وافقت حتى على تصدير أسلحة جديدة إلى تركيا”.

يتحدث هيرمان عن أسباب الغزو التركي لعفرين موضحاً:

“القيادة التركية تنفذ الغزو في سوريا لسببين: سبب داخلي، إذ أن الرئيس أردوغان يحشد الأمة خلفه بهذه الطريقة؛ فعلى أردوغان أن يثبت أقدامه كرئيس حتى عام 2019 على أبعد تقدير، وبعدها ستكون لديه سلطات غير محدودة تقريباً، والسبب الآخر خارجي؛ فتركيا تسيطر الآن على جزء من شمال سوريا مع عفرين ومنطقة جرابلس الواقعة في شرقها، وقد أشارت أنقرة إلى أنها لن تتخلى عن هذه البقعة بعد الآن، والعلم التركي يرفرف بالفعل فوق مبان البلديات، وفي المنطقة الكردية؛ يفترض توطين لاجئين سوريين يقيمون (الآن) في تركيا”.

انتكاسة بالنسبة لشرق أوسط أفضل

ويشير هيرمان إلى الإنجازات التي تحققت في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية منوهاً:

قبل عامين، شكك أردوغان للمرة الأولى في معاهدة لوزان لعام 1923، التي تضع حدود تركيا الحالية، ومنذ ذلك الحين تقوم صحف تركية بطباعة خريطة لحركة الاستقلال التركية مرسوم عليها الممر من حلب إلى الموصل أيضاً كجزء من تركيا، وكذلك الجزر في بحر إيجة التي تقع قبالة البر الرئيسي التركي وتنتمي إلى اليونان.

من خلال الغزو التركي لعفرين هناك تهديد لسقوط نموذج سياسي مبشر بالخير. لأنه في عفرين تشارك كافة المجموعات العرقية والدينية في الحكم الذاتي، ويتم هناك تطبيق المساواة بين الرجل والمرأة، وبدلاً من الحكومة المركزية العربية السابقة و”الدولة الإسلامية” المزعومة، تُمارَس ديمقراطية تعددية ولا مركزية في عفرين، ومن هنا فإن سقوط عفرين هو نكسة في الكفاح من أجل شرق أوسط أفضل.

مقاومتنا مستمرة والمقاتلون يقاومون ببسالة

من جانبه آلدار خليل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM كانت له كلمة بهذا الخصوص حيث قال:

بالتأكيد الوضع الحساس الذي نمر به الآن والتطورات التي تشهدها مدينة عفرين من هجمات متصاعدة من قبل العدوان التركي الذي يقصف المدنيين بالأسلحة الثقيلة والطيران؛ وضعٌ صعبٌ ومصيري، وصحيح أننا لا نملك أسلحة متطورة كأسلحة الناتو والطيران الذي يستخدمه تركيا في قصف عفرين، ولكن سلاحنا الأقوى هو الارتباط بدماء شهدائنا وأرضنا، والإرادة التي يتحلى بها شعبنا المساند لمقاومة مقاتليه.

وقد يقول البعض أن الدول العظمى أو التحالف خذلتنا ولكن نؤكد لشعبنا أننا لم نكن يوما معتمدين ومتكئين على أحد حتى نقول اليوم بأن الدول الكبرى خذلتنا، ولطالما كان اعتمادنا دوماً على أنفسنا وشعبنا، لذا ومنذ انطلاقة ثورة روج آفا أسسنا قواتنا ووحداتنا بإمكاناتنا الذاتية، وحررنا روج آفا لوحدنا دون مساعدة أحد، ودعم التحالف لنا جاء بعد أن أثبتت قواتنا جدارتها في مقاومة الإرهاب ودحره، أي هم من اعتمدوا علينا لتخليص المنطقة والعالم من الإرهاب.

ولأننا لا يمكننا العيش بأمان وسلام بوجود من يهدد وجودنا فلا خيار أمامنا إلا أن نصعد المقاومة بكافة أشكالها من أجل أن نعيش أحرار، ومقاومتنا مستمرة والمقاتلون يقاومون ببسالة لأن المعركة لا تعني فقط أهل عفرين بل هي متعلقة بوجودنا كشعب أراد أن عيش بحرية وكرامة على أرضه.

العدو الوحيد للأتراك في سوريا هم الشعب الكردي

مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن:

اليوم العلم التركي يُرفع على المباني السورية في عفرين بعد مائة سنة على إنهاء الاحتلال العثماني لسوريا، وللأسف يأتي هذا الاحتلال مدعوماً بقوات من الجنسية السورية وبعد أن تم تشريد أهل عفرين وتهجيرهم من بيوتهم، والجانب الأمريكي لا يهمه سقوط عفرين وهم معنيون بمصالحهم فقط، وقلتها سابقاً أن تركيا تكذب حين تقول أنها دخلت لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، والعدو الوحيد للأتراك في سوريا هو الشعب الكردي، والعملية التركية لن تتوقف هنا ولدينا معلومات أن تركيا ستعمل على احتلال كامل الشمال السوري.

وعفرين مقابل الغوطة الشرقية، وسيظهر جلياً اليوم ما أكدناه حول هذا الأمر، ومدينة عفرين شهدت هدم الرمز الكردي التاريخي كاوا الحداد، والذي لا علاقة له لا بحزب ولا بتوجه سياسي، ومن عاد إلى قُراهُ من المدنيين شهد سرقة المنازل والممتلكات، ونعتقد أن عفرين هي الأولى وستتابع القوات التركية طريقها نحو كامل الشمال السوري وصولاً إلى الحدود العراقية.

ما يجري هو احتلال روسي للغوطة الشرقية واحتلال تركي لعفرين.

سنحارب في كلّ شبرٍ من عفرين وسنجعلها مقبرةً للغزاة

بروسك حسكة:

من جانبه أشار الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب بروسك حسكة أنّ معركتهم ضدّ قوات الاحتلال التركي وإرهابيي الفصائل المسلّحة مستمرّة ودخلت مرحلة جديدة, مؤكّداً على عزمهم بجعل أرض عفرين “مقبرةً للغزاة”.

وأكّد بروسك حسكة على استمرارهم في مقاومة الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية الموالية له, موضحاً أنّهم تصدوا للعدوان التركي خلال 58 يوماً ببطولةٍ في الوقت الذي تآمر فيه الجميع على عفرين وعلى رأسهم روسيا الاتحادية التي سمحت للطيران الحربي التركي بقصف مقاطعة عفرين وفتحت الطريق أمام الجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة, وبقايا تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية للهجوم على عفرين.

وأوضح بروسك حسكة خلال مؤتمرٍ صحفي في محيط عفرين, بأنّهم مازالوا على عهدهم مع شعبهم, وأنّ معركتهم ضد الاحتلال التركي دخلت مرحلة جديدة مضيفاً بالقول: “سنواصل قتالنا حتى طرد آخر جندي تركي عن أرض عفرين, ولن تكون هذه الحرب سهلة وستدوم لوقتٍ طويل”.

وتابع بروسك حسكة قائلاً: “شَعَرَت الدولة التركية بالخطر من المشروع الديمقراطي والذي يضمّ كافة مكونات الشمال السوري, وهذا كان السبب وراء عدوانها على مقاطعة عفرين, التي تحتضن كلّ تلك المكونات وفيها نموذج واقعي للتعايش السلمي وأخوّة الشعوب”.

وعاهد المتحدّث العسكري شعب عفرين بأنّ وحدات حماية الشعب والمرأة لن تسمح للدولة التركية باستمرارها في ارتكاب المجازر بحقّ الشعب الكردي, موضحاً “كنا في مرحلة الدفاع عن الشعب, والآن وبعد أن تمّ تأمين خروج الأهالي باتجاه مناطق آمنة, فإنّنا سنبدأ بمرحلة الهجوم على القوات التركية والإرهابيين الذين دخلوا إلى عفرين, بلا تردد وبشتى الوسائل والأساليب”.

وشدّد بروسك حسكة على أنّ مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة مصممون على جعل أرض عفرين “مقبرة للغزاة”, مؤكّداً على وجودهم في كلّ شبر من عفرين “ومهما رفعوا أعلامهم فوق مناطق عدّة في عفرين, فإنّنا سنعود بقوّة أكبر وبعدد أكثر مثل أشجار الزيتون لنقاوم الاحتلال ونهزمه من جديد, في راجو, في بلبلة, في جنديرس وكلّ المناطق في عفرين”.

وختم بروسك حسكة بالتأكيد على عزمهم لإفشال المؤامرة على عفرين, حيث أنّ المعارك ستستمرّ لأجل الثأر لدماء شهداء ووحدات حماية الشعب والمرأة الذين دافعوا بأرواحهم في وجه العدوان التركي والفصائل الإرهابية, كما وجّه خطابه لدول العالم التي “طالما تغنّت بوحدات حماية الشعب والمرأة في حربها ضدّ إرهاب تنظيم داعش, واليوم نراها صامتة إزاء المجازر التركية بحقّ مدنيي عفرين”, منتقداً مواقفها “الهزيلة” حيال العدوان, مجدّداً بأنّهم كوحدات حماية الشعب والمرأة لن يسمحوا بتغيير ديموغرافية عفرين, و “كلّ نقطةٍ يتواجد فيها أحد الإرهابيين أو جندي تركي, فإنها  ستكون هدف مباشر لمقاتلينا, ولن نخذل شعبنا الذي ساندنا بكلّ محبة وإخلاص”.

إعلان النصر من قبل اردوغان لن يكون إلا ذر الغبار في عيون الرأي العام التركي والعالمي

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين بياناً بخصوص آخر المستجدات هذا نصه:

إلى الرأي العام وشعبنا الأبي:

مقاومة عفرين البطلة ضد الاحتلال التركي والمتحالفين معها ما يسمى بالجيش الحر الذي تَكتَّل من بقايا تنظيم داعش وجبهة النصرة دخل يومه الثامن والخمسين.

الهجوم العدواني على عفرين بدأ باتفاق مع روسيا وبتواطؤ مع قوى إقليمية في ٢٠كانون الثاني؛  فقد قامت روسيا بالمشاركة الفعلية في فتح المجال الجوي لكي يقوم العدوان التركي بإبادة شعبنا بكل أنواع الأسلحة.

إنها مرة أخرى ضحَّت بشعب من أجل مصالحها في سوريا.

وفي ظل صمت دولي بدءاً من قوى التحالف وحتى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس الأمن.

إن ما تعيشه عفرين من تطهير عرقي وتشريد قسري وتعرض المئات من المدنيين لشتى أنواع القصف يعود إلى عدم قيام هذه القِوى الدولية بمهامها الإنساني والسياسي تجاه شعبنا ومقاتلينا الذين قاموا بالدفاع عن كل العالم ضد داعش وضد أردوغان الذي موَّل ومازال يمول الإرهاب في العالم.

تقوم الدولة التركية الداعشية باستخدام مرتزقته في تغيير ديمغرافية منطقة عفرين وإسكان القوى التكفيرية وعوائلهم فيها وأيضاً قامت وتقوم بقتل المئات من المدنيين الذين هربوا من بطش قصفهم أمام أعين العالم دون أن تحرك ساكناً؛ فاليوم يقوم أردوغان بتطهير عرقي ويقوم بإبادة شعب بالكامل.

خلال الثمانية والخمسين يوماً الماضية؛ قامت قواتنا وشعبنا بإبداء صمود ومقاومة لا مثيل لها ضد الجيش الثاني في الناتو، ليعلم العالم أجمع بأنه بالرغم من التفاوت الفظيع في القوة إلا أننا بإرادتنا الفولاذية كشعب وكمقاتلين واجهنا الهجمات الشرسة هذه، ولأن العدوان التركي استهدف المدنيين وقام بقتل ٥٦ طفلاً وامرأة خلال اليومين الأخيرين كما استهدف وبشكل ممنهج القضاء على البنية التحتية لمدينة عفرين؛  فإننا قررنا إخراج المدنيين من المدينة لتجنب كارثة إنسانية أكثر فظاعة.

لذلك نودُّ أن نعلن بأنه حربنا ضد الاحتلال التركي والقوى التكفيرية المسماة بالجيش الحر دخلت مرحلة جديدة وهو الانتقال من حرب المواجهة المباشرة إلى تكتيك الكر والفر تجنباً لقتل المدنيين بشكل أكثر وإلحاق الضربات بالعدو.

إن قواتنا تتواجد في كل مكان من جغرافية عفرين، وستقوم هذه القوات بضرب مواقع العدو التركي ومرتزقته في كل فرصة؛ هذا يعني بأن إعلان النصر من قبل أردوغان وأزلامه لن يكون إلا ذرَّ الغبار في عيون الرأي العام التركي والعالمي، وستتحول قواتنا في كل منطقة من عفرين إلى كابوس مستمر بالنسبة إليهم.

المقاومة في عفرين ستستمر إلى أن يتم تحرير كل شبر من عفرين ويتم عودة أهل عفرين لقُراهم وديارهم.

في هذه الفترة لم يقاوم شعب عفرين لوحده بل قامت شعوب شمال سوريا وشعبنا الكردي في كل مكان بإبداء مواقف مشرِّفة تجاه عفرين، كذلك القِوى الديمقراطية في العالم لم تترك عفرين وحدها.

إننا وباسم شعبنا نحيِّي كل من ساهم وشارك في مقاومة عفرين، ونناشد الجميع بأن يستمروا في تضامنهم مع صمود شعبنا ومواجهة سياسية التطهير العرقي والعمل بالضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ليعود أهل عفرين إلى ديارهم بضمانات أممية والعمل معاً من أجل إجلاء العدوان التركي عن عفرين.

وأخيراً نناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأن يخرجوا عن هذا الصمت وهذا التخاذل تجاه شعبنا وأن يقوموا بالضغط على تركية لإيقاف حرب الإبادة الجسدية والثقافية والسياسية ضد مجتمعنا، وأن يتم العمل على عودة أهل عفرين إلى أماكنهم بضمانات دولية تجنباً للممارسات الفاشية حيث تم قتل العشرات من المدنيين الذين توجهوا نحو قراهم في هذا اليوم، وعلى مجلس الأمن والأمم المتحدة أن يتركوا الازدواجية وعليهم اتخاذ قرارات مُلزِمة تُوقف هدر الدم السوري في كل من عفرين و الغوطة.

منذ بداية العدوان وحتى اليوم استشهد ٥٠٠ مدنياً من أطفال ونساء وشيوخ إزاء القصف الجوي والبري من قبل الفاشية التركية وجرح أكثر من ١٠٣٠ مدني، كما استشهد ٨٢٠ من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.

إننا نعاهد شعبنا وشهداءنا وجرحانا بأن الدماء التي اُريقت لن تذهب سُدىً وأن الكفاح والمقاومة ستكون دربنا والارتباط بذكرى الشهداء ستكون هدفنا إلى أن نحقق النصر النهائي.

عاشت مقاومة عفرين البطلة

عاشت قوات سوريا الديمقراطية

المجد و الخلود لشهدائنا.

الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين.

١٨- ٣-٢٠١٨  

 

زر الذهاب إلى الأعلى