ثقافة

سأحارب بعودي لأجل وطني؛ فالوطن هو الأم التي لن تموت

روج آفا موطن الثقافة والعراقة والأصالة، مدرسة الموهبة والإبداع، تخرجت منها أجيال وأجيال استطاعت ترك بصمة في التاريخ والواقع الثقافي، وما زاد ذلك قوة هي المواهب الفتية التي صبغت الثقافة بصبغة الحداثة مع الحفاظ على الأصالة وأحد أبرز هذه المواهب صاحب الموهبة الإبداعية التي شاركت التمثيل مع فنانين سوريين كبار من مثل ياسر العظمة بطل مسلسل (مرايا)، إلى جانب إتقانها عدة فنون معاً، إنه عيسى فرحان عضو اتحاد المثقفين الذي أجرينا معه الحوار التالي:

ـــ هلّا تعرّفنا عن نفسك؟

عيسى فرحان مواليد1982 قامشلو، ممثل ومسؤول إعلام اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة.

ـــ متى بدأت مسيرتك الفنية وبأي مجال بدأتها؟

بدأتُ مسيرتي الفنية منذ الطفولة ففي المرحلة الابتدائية كان لدي أستاذ يوجهني ويدعمني دائماً، ويقول لي بأنك ستصبح ممثلاً في المستقبل، مثلت في العديد من مسرحيات الطلائع ومسرحيات المدرسة، وفي المرحلة الإعدادية أسست فرقة صغيرة في قامشلو وبسبب الأوضاع المعيشية الصعبة لم أكمل دراستي، وفي عام 1999سافرت إلى دمشق، وخلال تواجدي هناك درست المسرح كطالب غير أكاديمي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وأسست فرقة مسرحية باسم “تجمع الأورغانون الثقافي المسرحي”، نحن مسجلون في نقابة الفنانين على اسم الفنان جمال سليمان، وقد تعرفت على الفنان ياسر العظمة وعملت معه ككاتب وممثل في سلسلة مرايا عام 2003 بعنوان “عشنا وشفنا” وأتممت العمل مع الأستاذ ياسر العظمة حتى عام 2011 ككاتب وممثل في سلسلة مرايا، ومن ثم حملت آلة العود وعزفت عليها وألفت عدة أغاني من ألحاني وكلماتي، وأنا الآن بصدد تجهيز ألبوم غنائي مؤلف من اثنتي عشرة أغنية.

ـــ متى بدأت الغناء؟

طبعاً بدأت الغناء من العام 2006 حيث يعمل أخي جوان فرحان أستاذاً لآلة (الطنبور) والعود في بيت العود العربي في القاهرة، وفي عام 2010 عشت في القاهرة فترة من الزمن، وتتلمذت على يد أخي على آلة العود لأني رأيتها قريبة مني ومن وجداني وأحاسيسي.

ــ كيف أثرت بيئتك على مشوارك الفني؛ هل كانت مساعِدة؟

في الحقيقة بيئتي وحياتي في قامشلو لم تكن مساعدة، وشراء آلة العود كان يتطلب الكثير من المال ولم توجد معاهد أو دورات لتعليم هذه الآلة وحتى الآن الأساتذة الذين يعزفون على هذه الآلة قلة جداً، بشكل عام بيئتي لم تساعدني للتقدم في مشواري الفني حيث كنا نعيش تحت الظلم ولم نكن قادرين على التكلم أو الغناء بلغتنا، وعملي مع ياسر العظمة كان بفضل موهبتي التي رآها، ربما الحظ لعب دوره عندما ألتقيت به ولكن وحدها موهبتي مَن جعلتني أعمل معه، وأقولها بصراحة لم أكن لأتطور أو أحقق شيء لو بقيت في قامشلو في ذلك الوقت كوننا كنا نعيش تحت ظلم نظام استبدادي لا يسمح لنا حتى بالتكلم أو الغناء بلغتنا.

ــ حدثنا عن بعض أعمالك الفنية، إن كان عملك مع الفنان ياسر العظمة أو غيره؟

عملت مع الفنان ياسر العظمة في ثلاثة أجزاء من “مرايا” ككاتب وممثل، حيث أنني كتبت له 48 حلقة ولعبت دور البطولة معه في 35 حلقة، وقمت بعمل مسرحية لذوي الاحتياجات الخاصة  عام 2008 وقدمتها في الدار الثقافي والفن بحضور عدد من الشخصيات مثل “أسماء الأسد – سوزان مبارك – وزوجة عمر حسن البشير – الملكة رانيا ” كانوا حاضرين في افتتاح مهرجان سيدات الأعمال.

عدت إلى قامشلو وقمت بعرض مسرحيتي في المركز الثقافي العربي، وكتبت العديد من النصوص المسرحية وهم جاهزون لدي الآن، ومع بداية الأوضاع في عام 2011 التي حصلت في سوريا بدأت بكتابة مسلسل كردي من 30 حلقة وهي مؤلفة من مقاطع صغيرة قمت بتصويرها، وهو من كتابتي وتمثيلي وأنا من أعددته بكل تفاصيله، وقمت به بمشاركة ثلاثة من الأصدقاء وبمساعدة بعض الفتيات قمنا بتجهيز المسلسل وأعطيناه لفضائية روناهي  ولولا الوضع الحالي الذي تمر به عفرين كان سيعرض الآن، أعتقد أنه تم تأجيله إلى رمضان؛ المسلسل مؤلف من 30 حلقة نتحدث فيه عن الوضع الحالي لمجتمعنا وهو مقاطع كوميدية مكونة من ثلاث أو أربع دقائق وبعضها تصل إلى خمس دقائق؛ نتحدث من خلاله عن المشاكل التي تواجه الشعب في منطقتنا من أزمة المازوت والبنزين وغيرها، والنقد الذي يتبع تلك المشاكل.

ـــ أكثر أعمالك الفنية التي أثرت في نفسك؟

أكثر أعمالي التي تأثرت بها هي أغنية ألّفتها عن الأم في بداية عزفي على آلة العود، وهي بعنوان “داي” من شعر الاستاذ محمد سينو والألحان من الفلكلور الكردي مع إضافة ألحان أنا قمت بتأليفها، هذا وجهزت هذه الأغنية في 2011 لأجل والدتي لأن لها فضل كبير في حياتي ومهما قدمت لها سأبقى مقصراَ تجاهها ولن أوفيها جزءاَ من تعبها عليَّ، فالأم هي الوطن وهذه الأغنية غيرت وأثرت بشكل إيجابي على حياتي الفنية.

ــ هل لديك أعمال قيد الانجاز؟

أنا الآن بصدد تحضير ألبوم غنائي من أغاني الفنان مخيبر بدران، وهو فنان من قرية “بريفا” في عامودا، هو فنان عانى كثيراَ من الفقر في حياته وتوفي بمرض السرطان الذي أصاب حنجرته، كان لديه الكثير من الأغاني لم يعلم بها أحد، وهنالك الكثير من المغنيين قاموا بغناء أغانيه واشتهروا من خلالها دون القول أنها للفنان مخيبر بدران وهذا انتقاص من حقه، وأنا الآن أحضر أثنا عشرة أغنية من أغانيه والتي سأغنيها بصوتي، ولكن الوضع في عفرين والظروف التي نمر بها والحزن الذي في قلوبنا يمنعنا من غناء أغاني الحب والفرح، نعم أقوم بتحضيرها لكن لا أعلم متى سأقوم بنشرها.

ـــ كل فنان يطمح للعالمية؛ ماهي مساعيك لأجل ذلك؟

العالمية كلام كبير، فهنالك الكثير من المغنيين المشهورين وكثير منهم عملوا ودرسوا أكثر مني وسافروا وألّفوا الألحان وكتبوا المسرحيات وأرادوا أن يصلوا إلى العالمية لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، فالعالمية أيضاَ حظ، لأنه إذا شاهد شخص ما موهبتك وأحبها وقام بإخراجك إلى العالم وقدم لك جميع مستلزمات العمل الناجح، فبالطبع ستصل إلى العالمية، وهذا حظ لأن قليل من الفنانين وصلوا للعالمية.

العالمية حلم لكل مغني لكن يجب على المغني أن يكون ناجحاَ أمام شعبه وأهله وفي وطنه من خلال غنائه بلغته لإغناء ثقافته وأدبه، وبالنسبة لي أن أغني بلغتي الكردية وأقوم بعمل مسرحيات وأعمل لترسيخ وتطوير ثقافتنا الكردية فهذه هي العالمية بحد ذاتها.

ـــ هل أنت راضٍ عن الواقع الثقافي الذي تعيشه منطقتنا وهل المثقف يقوم بدوره على أكمل وجه؟

أنا غير راضٍ عن الواقع الفني ولا عن الواقع الثقافي في منطقتنا لأن جامعتنا لم تصل إلى المستوى المطلوب بالرغم من العمل والتعب والجهد الذي بُذل للوصول إلى هذه النقطة، الثقافة والأدب الكردي غني جداَ من كافة المجالات سواء أكان “موسيقا وأدب وشعر ومسرح ..” لكن بالرغم من غناها هذا لم نُخرج فننا المثمر والوجه الحقيقي لثقافتنا وأدبنا إلى الشرق الأوسط والعالم ككل، وهذا فيه تقصير بحقنا وبحق الإدارة وبحق كل شخص يعمل في مجال الثقافة والفن الكردي لأننا نحتاج للكثير لنصل إلى مستوى الثقافة والفن في الشرق الأوسط والعالم.

فعندما يرغب فنان ما؛ بتسجيل أغنية أو إذا كان لديه لحن يريد أن يسجله ويجعل منه أغنية، يجب أن يكون ميسور الحال، وأوضاعه المالية مساعدة ليكون قادراَ للذهاب إلى الأستوديو ودفع مثلاَ مبلغ 1500 دولار أي ما يقارب 700 ألف ليرة سورية وإنتاج عمله الفني وهذا ما لا يستطيع معظم فنانينا القيام به بسبب التكلفة المالية الكبيرة لمثل هكذا مشروع، وهذا يقع على عاتق وزارة الثقافة، كما ويجب أن يكون لدينا وزارة للموسيقا تقوم بتقديم المساعدة والدعم الكافي لمن لديهم الموهبة.

فالأتراك بماذا أفضل منا؟؟ فهم لديهم وزارة الموسيقا مع العلم أن الكثير من موسيقاهم وأدبهم ومسرحياتهم مسروقة من “الكرد- الجركس- الزاز- اليونان” وغيرهم الكثير، فلِمَ لا يكون لدينا وزارة للموسيقا تقوم بتقديم المساعدة للراغبين بتسجيل أغنية أو القيام بعمل فني ما ويجب أن يأخذ بيدهم لإغناء فننا وتطوير مواهبنا الكردية.

فاليوم إن أردتُ القيام بمسرحية لعفرين مثلاَ، يتوجب علي أن أقوم بكل ما يخص تفاصيل المسرحية بنفسي من “إضاءة– ديكور- تجهيز مسرح…”. وذلك أمر صعب ويحتاج لدعم وتمويل كبير، لهذا إن لم أحصل على الدعم الكاف ومسرح يكون في الخدمة للبروفات لن أستطيع تنفيذ مسرحيتي أو عملي الفني، لذا يجب أن يُحفّز الفنان وتُأمن له جميع مستلزماته من أجل تطوير الثقافة والفن الكردي أكثر مما هو عليه الآن.

نعم.. نحن الآن نغني بلغتنا الكردية وعلى أرضنا التي حصلت على الأمان والاستقرار بفضل دماء الشهداء لكن لم نصل إلى المستوى الواجب الوصول إليه كثقافة وفن وأدب كردي، وقلتها في الكثير من المقابلات يجب أن يموّل ويُتعب أكثر على الفن والأدب الكردي من أجل تقدمه وتطوره.

الثقافة والفن لسان الشعوب؛ وكما يقال: “إن أردت أن تتعرف على ثقافة شعب ما ..اسمع موسيقاه”، لذا يجب العمل بشكل أكبر على ثقافتنا وفننا لأنه يوجد تقصير كبير تجاههم. أنا مثلاً إلى أن كتبت مسلسي؛ وإلى أن انتهيت منه وأعطيته لفضائية روناهي واجهت الكثير من الصعوبات، فبدلاَ من أن يُقدم لي جميع المستلزمات من تجهيز للاستديو والكاميرات وكافة  الإمكانيات لأجل هذا العمل، كان كل هذا مجهود شخصي مني وأنا مَنْ قمت بتمويله، ولم يساعدنا أحد لإنجازه، مع العلم أنني أخذت رخصة من وزارة الثقافة إلى أن بدأنا بتصوير المقاطع.

فوزارة الثقافة مثلاً: ذهبت إليها وقدمت لهم مشروعي الفني الذي أود العمل عليه، فبدل من أن يدعموني لإنجازه هم طلبوا مني 5000 آلاف ليمنحوني الرخصة لأبدأ بالعمل؛ لا أقول ذلك لي كشخص بل أتحدث عن الفنانين بشكل عام، فكل شخص لديه الموهبة ويرغب بتقديم عمل يفيد؛ أدبنا وثقافتنا يجب أن يتم مساعدته ويقدم له يد العون للقيام بعمله الفني.

يوجد الكثير من الفنانين لديهم الموهبة الغنائية أو المسرحية ويكتبون الشعر، لكن وضعهم المادي لا يسمح لهم بإنجاز عملهم الفني، فيجب مساعدة مثل هؤلاء الفنانين لتطوير مواهبهم وتنمية قدراتهم الفنية وهنالك الكثير من المجالات التي تُصرف عليها وتُقدم لها الإمكانيات اللازمة لكنها لا تخدم ثقافتنا وأدبنا الكردي.

في مقاومة عفرين سَجلتُ أغنيتان؛ أغنية لصفقان وأغنية لفرقة أخرى، هزتا العالم لتأثيرهما الكبير على الشعب وعلى المقاومين في الجبهات أيضاً، فتلك الأغاني رفعت من معنوياتهم ونَمَت الإرادة بشكل أكبر في نفوسهم، وهنالك الكثير من الفنانين الذين جهزوا أغانٍ لعفرين لكن لم تكن لديهم الإمكانات المادية الكافية ليسجلوها، لذا أود القول أنه يجب مساعدة الفنانين الجدد على الساحة الفنية والراغبين العمل في مجال الثقافة والفن من خلال تنمية مواهبهم وقدراتهم.

ــ ما هي قيمة الوطنية، هل المثقف على قدر كاف من المسؤولية تجاه وطنه؟

الواجب على كل شخص مثقف ومتعلم أن  يكون محباَ لوطنه، بمعنى آخر إن لم يكن لدى الشخص حس ومسؤولية تجاه وطنه فبالتأكيد لن ينجح ويتقدم في حياته، لأنه إن لم يكن الوطن والأم راضين عنك لن تتوفّق البتّة، فالأم إن لم تقل لك “اِذهب يا ولدي برعاية الله وحفظه” لن تتوفق أبداَ في حياتك وكذلك هو الوطن إن لم تفعل شيء لأجله ولأجل تطوير لغتك وأدبك فأنك لن تستطيع التقدم في حياتك، لأن الوطن هو الأم التي لن تموت.

ــ كوباني التي أصبحت رمزاً للمقاومة وقبلة للأحرار .. والآن عفرين تسير على دربها، ما الذي يقع على عاتق المثقف الكردي بصدد هذه المقاومة؟

الواجب على كل فنان أو كل من يعمل في مجال الثقافة والفن والأدب بشكل عام في هذا الوضع الذي تمر به عفرين أو إذا كان في أي منطقة من مناطق روج آفا أن يقوموا بواجبهم تجاه وطنهم، مثلاَ: إن كنتَ شاعراَ فيجب عليك أن تقوم بدعم عفرين من خلال شعرك وفنك، ولكن عندما يتم تحرير عفرين، في ذلك الوقت لن تعود بحاجة لشعرك لأنها الآن بحاجة إليك لتكتب عنها وتقف إلى جانبها.

فعلى الفنان أن يغني اليوم من أجل عفرين وأن يرفع من معنويات المقاومين على الأرض، والوطن يعلم معدن أبنائه في المحن والظروف الصعبة، لذا يجب علينا أن نكون على قدر المسؤولية التي تقع على عاتقنا تجاه وطننا، سواء من خلال “شعرنا- أغانينا- فكرنا- مسرحياتنا- مقالاتنا ..” فالذي يقع على عاتق المثقف أو الإعلامي أو الصحفي أن يكون مثل المقاومين في جبهات القتال كل شخص بمجاله أو بطريقته الخاصة، أي كيف المقاتل يحارب بسلاحه في الجبهات نحن أيضاَ على كل منا أن يحارب بقلمه وفنه، الشيء المهم في هذا الوقت أن نساند وندعم الوطن كل شخص بمجاله وبأسلوبه.

فأنا كفنان سأحمل عودي وأحارب به والذي يكتب الشعر عليه أن يحارب بشعره؛ كل شخص من طرفه وبطريقته، فالكثير من الأشخاص في هذا العالم يحاربون، فمثلاَ الأم عليها مسؤولية البيت وتبني جيلاَ صالحاَ وهذه حرب والأب الذي يكافح من أجل مستقبل أولاده وتعليمهم ويقوم بتربيتهم على حب الوطن وحقه عليهم هذه أيضاَ حرب.

يجب على كل ابن من أبناء الوطن أن يقوم بواجبه تجاه وطنه أثناء الأزمات، وبالأخص الشخص المثقف يقع على عاتقه مسؤولية أكبر ليوصل رغبات الشعب ووجعه إلى العالم بأكمله؛ حتى إن لم يكن من خلال صحيفة أو فضائية أو راديو بإمكانك إيصال صوتك عبر صفحتك في وسائل التواصل الاجتماعي، فالوطن مسؤولية الجميع وواجبٌ على أبنائه الوقوف بجانبه.

ــ كلمة أخيرة تود أن تقولها  أو أن توجهها عبر صحيفتنا؟

كما ذكرت سابقاَ عن ضرورة تقديم المساعدة والدعم اللازم للفنانين والشباب في كافة المجلات وكل من يغني أو يكتب باللغة الكردية وذلك لإغناء ثقافتنا وأدبنا الكردي، وأتمنى من كافة المؤسسات وكل شخص صاحب قرار أن يقوموا بواجبهم وتقديم يد العون لهم وذلك لدعم تلك المواهب وليكونوا مساهمين حقيقين في تطوير أدبنا وثقافتنا وإيصالها إلى العالم.

وهناك الكثير من الفنانين الكبار الذين لديهم رصيد فني كبير ولهم مكانة عظيمة في قلوبنا ولكنهم الآن تقدموا في السن ولم يعودوا قادرين على الغناء، فيجب أن يُصرف لهم راتبٌ شهري من قبل الإدارة كدعم صغير لمسيرتهم الفنية التي تجاوزت العشرين أو الثلاثين عاماَ، ذلك الفنان الذي عمل وكافح من خلال غنائه أو كتابته بلغته الأم “الكردية” وأن يكونوا مسؤولين تجاه مثل هؤلاء الأشخاص حتى وإن كانوا بعيدين عن سياستك وفكرك، يكفي أنه يغني أو يكتب باللغة الكردية.

وأمنيتي الأخيرة أن تتحرر عفرين من يد المرتزقة الإرهابيين وأن نحتفل ونغني قريباَ ونقوم بالكثير من الاحتفالات والدبكات والأهازيج على أرض عفرين الخضراء وفي روج آفا بشكل عام.

إعداد وحوار: دلناز دلي – ميديا الحسين

                                         

زر الذهاب إلى الأعلى