خصت قيادة “قوات تحرير عفرين” وكالة ANHA للأنباء بتصريح خاص تطرق فيه إلى الاحتلال التركي لمدينة عفرين وعمليات هذه القوات ضد المحتل. متوعداً الاحتلال التركي بتوجيه ضربات قاسية وموجعة إليه حتى يتم طرده ودحره من المقاطعة.
واستذكر “شيار دنيز” في مستهلِّ حديثه شهداء مقاومة العصر بمرحلتيها الأولى والثانية ضد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عدوانهم على عفرين، معزياً ذوي الشهداء ومعاهداً السير على خطى أبنائهم وبناتهم حتى تحقيق مرادهم.
وأشار دنيز في حديثه إلى العدوان التركي على عفرين واحتلالها أمام أنظار العالم وصمته. منوهاً إلى التغيير الديمغرافي الذي يعمل عليه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من خلال تدمير الآثار والأماكن المقدسة إلى جانب خطف وقتل المدنيين إضافة إلى الاستعمار الثقافي للمدنية من خلال فرض اللغة التركية منذ الأعوام الخمسة التي مرت على احتلالها.
وفي هذا السياق قال “دنيز”: مقابل هذه الانتهاكات نعمل نحن أبناء عفرين على إفشال المشروع العثماني الجديد من خلال مقاومة أهالينا في مناطق الشهباء ضمن المخيمات، ونضالنا في عفرين من خلال عملياتنا النوعية ضد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته متى وأينما أمكننا، وهذا ما نريد أن نوصله إلى شعبنا بأننا ومنذ احتلال عفرين نقاوم ضمن المرحلة الثانية في مقاومة العصر.
ولفت دنيز الانتباه إلى أن الاحتلال التركي يسعى لإضعاف قوات تحرير عفرين من خلال حرق وقطع الأشجار والغابات التي يعتبرها جيش الاحتلال مكان لتمركز قوات تحرير عفرين.
وتابع: رداً على كل ما يقوم به جيش الاحتلال التركي، نحن قوات تحرير عفرين نشكل الرد الصارم من خلال تصعيدنا للنضال، واستعدادنا الدائم للتضحية بكل ما نملك في سبيل تحرير عفرين”.
وناشد القيادي في قوات تحرير عفرين “شيار دنيز” أهالي عفرين الذين مازالوا موجودين في عفرين بالتعاون مع قواتهم بما أمكنهم لدحر الاحتلال، وتحرير أرضنا عفرين وعودة أهالينا سالمين إليها.
وقال: كل من يعتبر نفسه وطنياً فليتعاون مع قوات تحرير عفرين وعدم الانجرار وراء الأوهام التي يرسمها العدو في المخيلات “فنحن نؤمن بشعبنا بأنه مستعد دائما لدعمنا نحن أبناءهم لتحرير عفرين.
وأوضح دنيز: نحن على مدار 5 أعوام ننفذ عمليات نوعية ضد أوكار جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين، ضمن هذه العمليات تعرض جيش الاحتلال لضربات موجعة، إلا أن الاحتلال يحاول التستر على خسائره التي يتلقاها على يد قواتنا أمام الرأي العام والشعب التركي.
مشدداً على أنه لا تمر علينا لحظة إلا ونحن نعمل على توجيه ضربات قاسية للعدو في عفرين، ولمنع حصول العدو على مبتغاه، نحن على اتم الاستعداد ومصرين على دحر هذا العدو، لأننا أصحاب الأرض.
وتطرق دنيز إلى العمليات التي نفذوها مؤخراً، قائلاً: “في الآونة الأخيرة نفذت قواتنا عمليات نوعية ضد الاحتلال في مدينة مارع المحتلة وعفرين ومناطق أخرى، وإننا نراقب خطوات العدو، ونحن في مكان لا يتوقعه العدو، وعلى الاحتلال التركي أن يدرك جيداً أنه ليس صاحب الارض وليس له أي مكان في عفرين، لأن أصحاب الأرض هم أهالي عفرين، وسنعاقب الاحتلال أينما وجد”.
وفي نهاية حديثه أكد القيادي في قوات تحرير عفرين أن ” كل عدو في عفرين هدف لقواتنا، ولن نسمح للاحتلال أن ينجح مشروعه العثماني الجديد، ولن نسمح للمحتلين أن يكونوا مرتاحي البال”.
وثمّن دنيز مقاومة أهالي عفرين في الشهباء الذين يقاومون بأبسط الإمكانات المتوفرة لديهم في المخيمات، رغم جميع المصاعب.
واختتم بالقول “وفي ظل ما ذكرناه من إمكانات سنوجه ضرباتنا ضربة واحدة بأقسى ما يمكن لننجز أكبر انتصار، ونحن مؤمنين بالنصر ودحر الاحتلال وتحرير عفرين، ونضمن عودة جميع المهجرين إلى ديارهم، وسيكون هذا التحرير مهدى لشهداء وشعب عفرين”.
