نشاطات

الـ PYD  يفتتح مكتباً له في أحياء حلب

بدعوة من حزب الاتّحاد الدّيمقراطي PYD نُظِّمَتْ مراسيم افتتاح مكتب للحزب في الأحياء الشّرقية المحرّرة ( حي الحيدرية ).

وحضر الافتتاح  كلٌّ من حزب الوحدة الدّيمقراطي الكردي السّوري ( يكيتي ) والتّحالف الوطني الدّيمقراطي السّوري وحركة المجتمع الدّيمقراطي TEV-DEM, ومؤتمر ستار ومؤسّسة عوائل الشّهداء ومجلس سوريا الدّيمقراطية, ووجهاء العشائر وإداريّو المجالس في الأحياء الشّرقية وإداريّو الكومينات وعدد من الأهالي.

وتزيّن المكتب بصور القائد APO وصور الشّهداء وأعلام الحزب.

وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشّهداء ألقيت عدة كلمات بدأتها عائشة أفندي الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM لمقاطعة كوباني,  وكلمة مؤسّسة عوائل الشّهداء ألقتها دلال كنو, وكلمة مجلس سوريا الديمقراطية ألقاها جوزيف قبلان, وكلمة حزب الوحدة الديمقراطي السوري ( يكيتي) ألقاها محمد حسن, وكلمة التّحالف الوطني الدّيمقراطي السّوري ألقاها وليد نعسان, وكلمة حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM ألقتها بهية إبراهيم, وكلمة مؤتمر ستار ألقتها سميرة الشيخ.

كل الكلمات التي ألقيت توجهت بالعزاء للشّهداء الذين استشهدوا في الهزّة الأرضيّة التي ضربت باشور كردستان, كما تمنت الشّفاء العاجل للجرحى.

وتناولت الكلمات الظروف السّياسيّة الصّعبة الّتي تمرُّ بها سوريا والشّعب السوري بكلِّ مكوّناته من التّمزق والإرهاب الذي لا يميّز بين مكون دون الآخر, و بعد تحرير هذه المناطق من الإرهاب وعودة الأهالي إلى حياتهم اليوميّة بفضل وحدات حماية الشّعب والمرأة YPG-YPJ ومن أجل الحفاظ على وحدة الشّعب السّوري بكلِّ مكوّناته, وترسيخ ثقافته في العيش المشترك وأخوّة الشّعوب.

وأكّدَ الجميع على أنّهم كسوريين يداً بيد يجب أن يتوحّدوا من أجل القضاء على الإرهاب, والسّير على خُطى الدّيمقراطية والمشروع الدّيمقراطي الذي رسمه القائد الأممي APO , لخلاص كافّة مجتمعات الشّرق الأوسط والعالم من الظلم والاستبداد.

ونوّه الجميع أنّ ما تقوم به الحكومة التّركيّة المجرمة من العزلة المفروضة على القائد, دليلٌ على الذهنية الشوفينية, وخوف هذه الحكومة من فكره وفلسفته, ودعوا باسم كافّة أطياف الشّعب السوري إلى تحرّك الضّمير العالمي ومنظّمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة؛ للضّغط على هذه الحكومة, ليس فقط من أجل الاطمئنان على صحّة القائد, وإنما من أجل حرّيته.

وألقى عيسى مصطفى عضو المجلس العام للحزب كلمة قال فيها:

“أيّتها الرّفيقات أيّها الرّفاق: نرحّب بكافّة الحضور من كافّة الأحزاب والمؤسّسات, اليوم نفتتح مكتب الحزب, إنّ حزبنا حزب الاتّحاد الدّيمقراطي PYD  تأسّس بفضل دماء الشّهداء الأبطال, الّذين ضحّوا بحياتهم من أجل فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان والنّهوض بالمجتمعات, والمجتمع السّوري خاصّةً, من أجل نيل الحريّة والخلاص من الظلم والاستبداد”.

وتابع مصطفى:

بالرغم من الظّروف السّياسيّة التي تعصف بالمنطقة من التوتّرات السّياسية والعسكرية التي أدّت إلى تمزّق الشعب السوري الذي عانى الويلات من هذه الحرب الدائرة, كان موقف حزبنا واضحاً منذ بداية الأزمة السّورية, وانتهجنا الخطّ الثّالث, ونحن ضد القتل والدّمار والتّهجير, على عكس المشاريع الأخرى التي تسير بسوريا نحو التّمزق, وبدعمٍ من الدّول العالميّة والإقليميّة, ونحن نقرأ السّياسة اعتماداً على نهجنا الذي يوحّد الشّعب السوري, ويحافظ على كافّة مكوّناته وأديانه ومذاهبه, من خلال العيش المشترك وأخوّة الشّعوب, ومنذ بداية الأزمة عُقدت مؤتمرات عدّة من جنيف, ومروراً بالقاهرة وأستانة,  ولم يلح في الأفق أيُّ حلٍ سياسي للأزمة بل على العكس, فالدّول الداعمة للإرهاب هي التي لا تريد  إيجاد حل, وهذه الدّول دعمت المجموعات المرتزقة والإرهاب المتجذّر في سوريا, وقد استطعنا السّير على درب الانتصارات من تحرير كوباني والرّقة والآن شمال وشمال شرق دير الزور, بفضل وحدات حماية الشّعب ,والمرأة YPG-YPJ, وقوّات سوريا الدّيمقراطيّة التي أثبتت أنّها القوّة الوحيدة التي دحرت أعتى أنواع الإرهاب في العالم, ولا يمكن حل الأزمة السّوريّة إلّا من خلال الحوار السّلمي والسّياسي بين كافّة السّوريين؛ الّذين يسعون إلى سوريا موحّدة تضمن الحقوق المشروعة للسوريين بكافّة المكوّنات والثّقافات ضمن سوريا ديمقراطيّة لا مركزيّة.

وتابع مصطفى حديثه قائلاً:

“نحن بدورنا ندين ما تقوم به الحكومة الأردوغانية المجرمة بحقّ القائد الأممي عبدالله أوجلان, من خلال العُزلة المفروضة عليه, لأن القائد لا يمثّل قوميةً أو قضيّةً واحدةً, إنما يمثّل الحياة الحرّة لكلّ الشّعوب الشّرق أوسطيّة والعالم, كما أننا نؤكّد أنّ الحلّ الأنسب من أجل سوريا ديمقراطيّة هو المشروع الفدرالي, وليس القومي الشوفيني, وأجندات المتآمرين من الدول الإقليمية وعلى رأسهم الدّولة التركيّة الدّكتاتوريّة, وإننا ننحي أمام تضحيات الشّهداء الّذين رووا بدمائهم الطّاهرة أرض هذا الوطن في سبيل نيل الحريّة, ونعاهد القائد أننا سائرون على نهجه وفلسفته وإيديولوجيته, ولا حياة لنا بدون القائد عبدالله أوجلان.

وبعد الانتهاء من الكلمات قصّت أمّ الشهيدة فيان شريط الافتتاح وسط هتافات الحضور المنادية بحريّة وحياة القائد.

زر الذهاب إلى الأعلى