مانشيتنشاطات

الـ PYD يعقد مؤتمره الثاني لمقاطعة الجزيرة في مدينة الرميلان

calaki-%e2%80%ab29863818%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab29863820%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab29863821%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab29863822%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab%e2%80%acعَقَدَ يوم الجمعة المصادف لـ 3 آذار الجاري المؤتمر الثاني لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD- مقاطعة الجزيرة، تحت شعار “من روج آفا حرة نحو سوريا فيدرالية ديمقراطية”، وذلك في صالة نقابة العمال بمدينة الرميلان، بحضور الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبدالله، و(200) مندوباً من مختلف مناطق مقاطعة الجزيرة، بالإضافة إلى ممثلين عن مجلس سوريا الديمقراطية، النظام الفيدرالي الديمقراطي لشمال سوريا، الإدارة الذاتية الديمقراطية، مؤتمر ستار، والعديد من الأحزاب الكردية والسريانية.

هذا وتزينت الصالة بصور ورموز حزب الاتحاد الديمقراطي، ولافتات كتب عليها: “الكادر الحزبي المحترف ضمانة لنجاح السياسة الديمقراطية، الارتباط بنهج الشهداء هو ضمانٌ لنجاح الثورة، الشبيبة الثورية هم طليعة المقاومة لبناء المجتمع الحر، الحماية الذاتية واجب وطني وأخلاقي”.

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، ثم افتتحت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD آسيا عبدالله المؤتمر بإلقاء كلمة، استهلتها قائلةً: ” في شخص قيادي حزب الاتحاد الديمقراطي عيسى حسو، شيلان كوباني ورفاقها الأربعة، الشهيد أوصمان دادالي، بافي جودي، نستذكر جميع شهداء الحرية، كما نبارك 8 آذار على عموم النساء الكرديات، أمهات الشهداء والمناضلات المرابطات في جبهات القتال”.

وتابعت عبدالله حديثها بالقول: “إن انعقاد المؤتمر الثاني لحزبنا في مقاطعة الجزيرة يأتي عقب عقد تسعة مؤتمرات في إيالات المقاطعة، صدر عنها قرارات هامة على الصعيد التنظيمي، وأن انعقاد هذا المؤتمر خطوة مهمة للتأكيد على المقاومة في روج آفا، وتطوير النهج الثالث ولعب الدور التاريخي المنوط بنا كحزب لنكون لائقين بدماء الشهداء ونضال عموم شعوب شمال سوريا”.

وأشارت عبدالله أنه يوماً بعد يوم تنكشف السياسات الرامية إلى تعميق الهوة المجتمعية، فمنطقة الشرق الأوسط تعيش حالة فوضى، كلٌ من سوريا والعراق أصبحتا مركزاً تُدارُ منها الأحداث، ولأزمات هذه الدول تداعياتها الجمة على المجتمع والمرأة والأطفال، منوهةً إلى أن جميع المحاولات الساعية إلى الحل تزيد الأزمة تعمقاً للنيل من التنوع المكوناتي، العرقي، الاثني لهذه البلدان”. وأفادت عبدالله أن مثل هذه المحاولات لن تجلب أي حل لسوريا، في حين أن المكتسبات القائمة على أساس الشخصية الحرة والمجتمع الحر والحياة المشتركة ساهمت في الإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية، الفيدرالية الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطي وحولت روج آفا إلى ثورة مجتمعية بامتياز، تستند في جوهرها إلى طاقات المرأة والشباب.

وأضافت عبدالله: “حل الأزمة السورية يتجلى في مشروع أخوة الشعوب الذي تبلور في نظام الإدارة الذاتية، وتكللت بالنظام الفيدرالي الديمقراطي للشمال السوري، وأي نقاش في غير هذا الإطار سيكون خطراً على وجود الشعوب وهوياتها، والسياسات القذرة المُمارسة على الشعوب الكردستانية يتوجب علينا الحذر منها وتصعيد النضال ضدها”.

وأردفت عبدالله بالقول:” إن مبادرات حل الأزمة السورية لن تتحقق وتأخذ معناها الحقيقي في حال إقصاء إرادة ومشاركة المكونات القاطنة في الشمال السوري”.

كما قالت عبدالله:” إن تركيا تحارب أي كيان ديمقراطي في روج آفا، وتقومُ بتهديدِ مناطقنا الآمنة، وهي مستعدة للتنازل لأي قوى كانت حتى لا تتحقق أخوة الشعوب في روج آفا. وأن أي اتفاق يهدف إلى هذا الأمر، وأي جهة كردية تقف في صف هذه السياسات فإنها بذلك تعطي تركيا موافقتها على تهديد مناطقنا والمشروع السياسي المعلن من قبل جميع مكونات روج آفا. في الحين أن اردوغان يزعزع أمن منبج والشهباء وتل أبيض والـ PDK يهدد شنكال”.

وأكدت عبدالله على أن تهديدات تركيا على منبج والشهباء وروج آفا، والمجازر على مرأى من الرأي العام العالمي، وأي هجمة على هذه المناطق تضع الرأي العام العالمي والتحالف الدولي أمام المسؤولية.

وفي سياق حديثها تطرقت عبدالله بالقول:” إن بعض القوى التي تدعي أنها مُعارِضة وتأخذ تركيا مركزاً لها فيما أن AKP التي هدمت المدن الكردستانية وتفرض العزلة على القائد أوجلان، وعلى رأسها الـ ENKS التي تدعي الكردايتي تدعم المشروع التركي في وضع وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي على قائمة الإرهاب. وتساءلت عبدالله إن لم يكن هذا الهدف في خدمة اردوغان ففي خدمة مَن يقع؟ وأضافت أن اردوغان هو أول من صَرَّحَ بوضع الـ YPG والـ  PYD في قائمة الإرهاب.

وفي السياق ذاته أشارت عبدالله إلى أن هذه الأفعال تأتي بمثابة العِداءِ للشعب الكردي ومكتسباته بصريح العبارة. وبعض القوى الكردية تحاول أن تكون طرفاً في وضع الـYPG  القوى التي حمت الإنسانية في قائمة الإرهاب، لذا يتوجب علينا جميعاً، وعلى القوى المتابعة للملف السوري العلم أن المكتسبات ستزداد، وأن الخط الصحيح هي الفيدرالية، وأن روج آفا ستحمي نفسها من أيِّ عدوانٍ وخطرٍ مُحْدِقٍّ، ومجتمعنا مكللٌ بالديمقراطية والارتباط بنهج شهدائه ولن يرضخ للسياسات القذرة.

كما نَوَّهَتْ عبدالله إلى أن كل من يتطاول على مكتسبات روج آفا، أو يحاول المس بها يجب أن يعلم أننا سَنُصضعِّدُ النضال ونقوي خط المقاومة فهو ضمانةُ انتصارنا الدائم. لقد ولى عهد النظام المركزي والسيطرة على الشعوب، وآن الأوان لنظامٍ ديمقراطيّ.

وقالت عبدالله:” أنهم أصحاب استراتيجية سياسية تستند إلى حرية الشعوب وأخوة الشعوب وفلسفة الأمة الديمقراطية، ومجلس سوريا الديمقراطية وجهة سياسية تعبر عن تطلعات جميع مكونات روج آفا، وبدورهم لن يتوانوا عن تقديم أيِّ دعمٍ في إطارِ العملِ الدبلوماسي، وشددت عبدالله على ضرورة عقد مؤتمر وطني كردستاني يوحد الصف الكردي”.

وأنهت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبدالله حديثها بالقول: “نحن كحزب نحيي جهود المرأة، ونُصِرُّ على أن نضالها الذي يمثل جوهر الفيدرالية الديمقراطية، وتحقيق المجتمع السياسي الأخلاقي، وأن لنضال المرأة والشبيبة الفئتان المعتبرتان طليعة نضال حزبنا، الدورَ الفعّالَ في تطويرِ السياسةِ الديمقراطيةِ ضمنَ صفوف المجتمع”.

تالياً ألقيت العديد من الكلمات منها: “كلمة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة ألقاها عبدالكريم صاروخان، مجلس سوريا الديمقراطية ألقاها حكمت حبيب، مؤتمر ستار ألقتها أفين سويد، النظام الفيدرالي الديمقراطي لشمال سوريا عاكف شريف، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ألقاها محمد رجب، حزب الاتحاد السرياني ألقاها جوزيف لحدو”.

كما هنأت العديدُ من المنظمات والحركات والأحزاب انعقاد المؤتمر الثاني للـPYD في مقاطعة الجزيرة ومنها: “حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، الحاكمية المشتركة في مقاطعة الجزيرة، حزب اليسار الكردي السوري، البيت الإيزيدي في مقاطعة الجزيرة، اتحاد شبيبة روج آفا الديمقراطية، اتحاد معامل ومصانع قامشلو، نادي الجزيرة الرياضي في قامشلو”.

ثم قرأ مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD سيهانوك ديبو التقرير التنظيمي السنوي للحزب، تلتها ليلى آياتا عضو المجلس العام للحزب في قراءة تقرير تنظيم المرأة.

عقبها قَيَّمَ الحضور مطولاً الوضعين السياسي والتنظيمي، ركزوا خلالها على تفاصيل الوضعين السياسي والتنظيمي واقتراح السبل، وآليات لتقوية النضال المجتمعي للحزب بين صفوف الجماهير.

تالياً تم التصديق على جملة من القرارات التي أعدتها اللجنة التحضرية للمؤتمر، مع إجراءِ تغييراتٍ بناءً على إرادة الحضور وانتخاب (25) عضواً لإدارة شؤون تنظيم الحزب في مقاطعة الجزيرة.

وانتهى المؤتمر الثاني لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة بإصدار نداءٍ إلى جميع القوى السياسية والديمقراطية الكردستانية الحرة التدخل والوقوف بحزمٍ في وجهِ هذهِ الهجمةِ على مكتسباتِ شعبِ شنكال، والتي حُرِّرَتْ من  يد التنظيم الإرهابي داعش، وندعو القوة المهاجمة التراجع عن سياستها التي لا تصب في المصلحة الكردية العليا.

زر الذهاب إلى الأعلى