المجتمعمانشيت

الـ PYD يعقد اجتماعاً للأحياء الشرقية في حلب

إعداد: علي استرفان

ضمن سلسلة الاجتماعات التي يعقدها حزب الاتحاد الديمقراطي، نظم إدارة الحزب في حلب اجتماعاً موسعاً للشعب في الأحياء الشرقية من حي الهلك وذلك بحضور أعضاء حركة المجتمع الديمقراطي Tev-Dem وكافة المكونات المتواجدة في المنطقة من كرد وعرب وتركمان.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت لاستذكار الشهداء، ومن ثم تحدث غريب حسو عضو الهيئة التنفيذية للحزب قائلا: “في البداية نحن أبناء شعب واحد من كافة الأطياف والمكونات والأديان والمذاهب وكل الشعوب تقوم بثورات تكون منها ناجحة ومنها فاشلة، ماهي الاسباب التي تؤدي إلى الفشل أو النجاح؛ هناك مبادئ ومقاييس ودستور وثقافة لها، إن الذي يبني الثورة خارج المبادئ الثورية فإن ثورته سوف تُفشل حتماً لأن الثورات تعتمد على المجتمعات الحقيقية التي تسير على النهج الصحيح للثورات.

وأضاف حسو أن الشرق الأوسط لا يوجد فيها ثورات. الثورات التي تقوم هي بالأصل ضد الظلم والاستبداد ضد الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة لأن الشعوب هي على أسس أخلاقية وثقافية.

وذكر حسو أنه عندما نتذكر الثورات في ليبيا والجزائر وفلسطين نتذكر كم قدموا من شهداء، الآن ومنذ سبع سنوات من الأزمة السورية؛ إن من يقودون الثورة هم جسد بلا رأس وكلنا نعلم أن ثورات الربيع العربي كلها فشلت لأنها تفتقد الأسس ،وليس لها أي قيادة تقود هذه الثورة لأنها خلفت القتل والدمار والتهجير مع العلم حتى النظام السوري يتحمل ذلك، وإن صراعنا في الشرق الأوسط هو ليس بين الكرد والعرب والتركمان، إن الاختلاف ليس بين المجتمعات إنه مشروع غربي وإقليمي وتركي عثماني وفاطمي.

وأكد حسو في حديثه أنه بأي حق من الحقوق تتعامل دولة من دول الجوار وبالأخص حكومة اردوغان المجرمة لدخولها الى الشمال السوري؛ إلى أراضي دولة جارة لها وأمام أعين العالم أجمع، ونؤكد للجميع نحن لسنا ضد الشعب التركي إنما ضد السلطة التركية باحتلالها لمناطقنا.

أضاف حسو : من سوف يأتي بعد داعش الإرهابي؟ إنها تركيا دولة “حزب العدالة والتنمية هو التتنظيم الإرهابي الجديد من خلال الاحتلال وعلى رأسهم الإرهابي اردوغان”.

 أن حكومة اردوغان الإرهابية وضعت الشعب السوري بأكمله في تمزق ودمار وقتل، وماذا انجزت للشعب السوري غير الخراب، والدولة التركية كان لها دور كبير حتى في تقسيم فلسطين، ومنذ مئة عام هي محتلة للأراضي السورية، وقبرص وكردستان لأن هذه الدولة لا يهمها إلا الكسب والسلب والنهب والدمار, ومن ناحية أخرى النظام السوري كان له علاقات جيدة مع تركيا لكن نحن دفعنا ثمن هذه الاتفاقيات، وتركيا كانت تعلم أن النظام لن يكسب لأنها لها أطماع في سوريا عامة والشمال السوري خاصة.

وتساءل حسو على نقطة هامة؛ أين هم الذين يعتبرون إنهم قادة الثورة الذين فروا وهربوا إلى الخارج، من سيدفع فاتورة هذه الدماء البريئة؟, إن ربيع الشعوب يعتمد كلياً على أخوة الشعوب والعيش المشترك بين كافة أطياف الشعب السوري مؤكدا حسو أن من أنجح الثورات في الشرق الأوسط هي التي جمعت بين كافة المكونات والأديان في المجتمع السوري الذين من حقهم بناء حياة حرة كريمة وهو انجاز نموذجي من ديريك إلى عفرين.

نوه حسو إلى أن المشروع في روج آفا والشمال السوري استطاع أن يكون مستقراً. وإننا لا نعتمد على القوى الخارجية كأمثال أمريكا أو روسيا، لأنهم لا يأتون بأي حل، إنهم موجودون منذ مئات السنيين في الشرق الأوسط، وهم من يزرعوا تلك الأنظمة الاستبدادية التي تخدم مصالحهم في المنطقة، وهم من يسعون إلى عدم ايجاد أي حل للقضية في المنطقة.

واستهل حسو أن أصحاب الحلول في الأزمة هم أصحاب الإرادة الذاتية الديمقراطية، وعلى مبدأ إخوة الشعوب، ولسنا نريد حل مشاكلنا فقط, إنما نريد الحل في سوريا كافة من ما خلفته الدول الاستعمارية روسيا وتركيا وإيران.

وقال حسو : “إن نهج وفلسفة القائد الأممي عبد الله أوجلان وهو الآن في الاعتقال، لأنه أول من طرح واقترح النظام الديمقراطي، والإدارة الذاتية الديمقراطية، وتحدث عن إخوة الشعوب ومنذ أكثر من سنتين لا يوجد أي خبر عن القائد وصحته، الجميع ينظر إلى سجن ايمرالي لكن للأسف لا يوجد أصدقاء من أجل الضغط على حكومة العدالة المجرمة لكن الأقوى الأكبر هي إرادة الشعوب؛ القوة الوحيدة التي تستطيع تحقيق كل شيء، وجميعنا نعلم دولة تركيا دولة معادية لإرادة الشعوب ولها مخطط وبرنامج في المنطقة، وقد احتلت منذ أربعة مئة عام إلى وقتنا الحالي  العديد من مناطق سوريا منها “لواء اسكندرون” ودعمت الإرهاب والمرتزقة وأيضا احتلت جرابلس وادلب مؤخراً.

ونوه حسو عندما حُررت مدينة الرقة بدأت تركيا بالتهديد والوعيد لأنها هي الزراع الأيمن لداعش، أن اليوم الدم السوري أصبح واحداً “كرداً عرباً تركماناً اشوراً سرياناً” في الطبقة والرقة وكوباني وحلب الذين شكلوا قوات سوريا الديمقراطية من كافة المكونات الذين لهم وحدهم ننحني لبطولاتهم وانجازاتهم. وننحي أمام شهداء الحرية وننحني أمام كل مقاتل ومقاتلة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية الذين لفتوا أنظار العالم كافةً من الملحمة الأسطورية التي انجزوها من الانتصارات، أستطيع القول أنهم ثوار الإنسانية الذين حرروا مناطق كثيرة من الإرهاب ومن الدواعش التي لم تستطع أي دولة مقاومتهم والوقوف في وجه الإرهاب الذي يهددهم مثل “الأتراك والمجموعات المتشددة”.

اختتم حسو كلمته: هذه هي الثورة وبهذا الشكل نبني الثورة من أجل ذلك نحن انتصرنا, ولإننا نسير على مشروع الفيدرالية في الشمال السوري الذي سوف يحمي الشعب السوري من الإرهاب ومن حكومة العدالة المجرمة التي تقف ضد مشروعنا.

حقيقة عندما نرى مشاهد من الدمار نتأمل الكثير منها. وعندما نراكم مستعدين لتلبية ما يقع على عاتقكم نكون سعداء من أجل البناء والقوة وتضامنكم مع مقاتليكم والشهداء، معناً سوف نبني الثورة والمجتمع ونبني الإرادة القوية لأنهم النموذج الأخلاقي، وعلى أساس التضامن وأخوة الشعوب والعيش المشترك هذه هي فلسفة القائد عبد الله أوجلان هذه هي اللوحة الاخلاقية بين الشعب ولو هذه المقاومة ضد الإرهاب لما استطعنا أن نجتمع. لأن هذه هي ثقافتنا وأخلاقنا وفلسفتنا والذهنية الديمقراطية التي تعلمناها من القائد عبد الله أوجلان.

زر الذهاب إلى الأعلى