الأخبارمانشيت

الــ TEV-DEM تندد خلال بيانها بالهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا

شجبت حركة المجتمع الديمقراطي، خلال بيان لها، الهجمات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، كما استنكرت وبشدة الاستهداف الأخير الذي طال الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو “يسرى درويش” ونائبة الرئاسة المشتركة “ليمان شويش” وسائقهما “فرات توما” أثناء قيامهم بجولة اعتيادية في مؤسسات الإدارة الذاتية.

وجاء في البيان: منذ فترة طويلة تخطط دولة الاحتلال التركي وبالتنسيق مع بعض الأطراف المعنية بالشأن السوري، وخاصة الدول الموقِّعة على اتفاقيات دعم الاحتلال الفاشي التركي داخلياً وخارجياً، وبالأخص الاتفاقيات الأمنية والعسكرية، لشن المزيد من الهجمات على إرادة الإدارة الذاتية الديمقراطية، ولتحويل المنطقة وجرّها إلى ساحة حرب مفتوحة على طول الشريط الحدودي، نتيجة الهجمات الاستفزازية اليومية القاتلة لضرب استقرار المنطقة وفرض سياسات الحرب الخاصة، للوصول إلى سياسة إبادة الثقافات المجتمعية التاريخية دون تمييز بين ثقافة أي مكون من مكونات المنطقة وعلى كامل جغرافية الإدارة الذاتية.

وأضاف البيان: دولة الاحتلال التركي تخشى تماماً من قوة تلاحم وتكاتف الشعوب نحو بناء إرادتهم وجمع إمكانياتهم الثقافية والأخلاقية من خلال أسطورة ملاحم المقاومة المجتمعية التاريخية.

وتابع في السياق: إن الاستهداف المستمر بالمسيّرات والطائرات الحربية والقذائف التي تستهدف المدنيين، ومع غموض موقف الدول المعنية بالشأن السوري والدول الضامنة لوقف إطلاق النار، تؤكد بأن مصدرها مشترك وقرارهم مشترك ومواقفهم عدم ردع تركيا من قبل هذه الأطراف، وخير دليل تصريحات نائب وزير خارجية روسيا باستهدافه الإدارة الذاتية مع اقتراب اجتماع آستانا العشرين، ولهذا مغزى سياسي خطير فهو بمثابة رسالة لدفع دولة الاحتلال التركي إلى ارتكاب المزيد من المجازر بحق شعوبنا وإرادتنا.

وأوضح البيان: إن مجزرة أمس في قرية تل شعير، التي تسببت باستشهاد الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو، “يسرى درويش” ونائبتها “ليمان شويش” والسائق “فرات توما” هدفها إضعاف الدور المؤثر للإدارة الذاتية الديمقراطية في المنطقة، وتفكيك هذه الإرادة المجتمعية المتلاحمة والمتكاتفة وتشويه أسس وقيم النظام الديمقراطي.

وقال البيان: إن حكومة العدالة التركية المتسلطة على الحكم في تركيا هي حكومة فاشية بحتة، وتخشى من قيم ومبادئ الديمقراطية وتتهرب من تطبيقها وتستخدم العديد من الجوانب السياسية التعسفية ضد الشعوب المجاورة عبر سياسة زرع الخوف والهلع بين المدنيين لإفراغ المنطقة والقيام بحملات معاكسة ضد إرادة المجتمعات التواقة للديمقراطية والوحدة الوطنية الحرة.

وفي بيانها عاهدت TEV-DEM الشهداء الثلاثة بالسير على خطاهم وفلسفتهم والاستمرار بحماية قيمهم في نضالنا ومقاومتنا ونتمنى الشفاء للمصاب الرفيق كابي توما.

وفي ختام بيانها دعت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM شعوب المنطقة للتمسك بالمقاومة أكثر من أي وقت مضى، وقالت: المرحلة مهمة جداً ونحن على أعتاب الانتصار للحل السوري ــ السوري، لكن أعداء إرادة الشعوب يضعون عراقيل أمام الحلول المناسبة التي طرحتها الإدارة الذاتية من خلال مبادرتها للحل، لذا يستوجب علينا جميعاً أن نتمسك بالقيم والمبادئ المقاومة أكثر من أي وقت مضى، ولنكون سنداً قوياً أمام أي احتمالات للسياسات المعادية لدولة الاحتلال التركي التي لا تعرف سوى إراقة دماء الشعوب عامة؛ فحماية المكتسبات والإنجازات التي حققناها بدماء الشهداء هي سرُّ ثقتنا وانتصارنا أمام أي اعتداء.

زر الذهاب إلى الأعلى