ثقافةمانشيت

الصالونات الأدبية في روج آفا صالون “ميترا ” نموذجاً

تقرير: دلال خليل

كلمة صالون وتعني مكان الاستقبال, أما من الناحية الأدبية فهو مكان يجتمع فيه الأدباء والعلماء وكل من يملك الحس الأدبي, والصالون سببٌ في جمع المثقفين لحل قضية ما أو لتبادل الأفكار وطبعاً يتم ذلك بطريقة متميزة وفريدة من نوعها، حيث يتم الطرح بطريقة أدبية وعندئذ يصدر الحكم الذي يناسب الجميع, ولأن الصالون لم يكن مقتصراً على الأدب والفن فقط فهو يجمع كل من لديه الحس الاجتماعي أيضاً، وكل مجتمع لديه ثقافته الخاصة به من أدب وتراث وكل مجتمع يعرف أو يتميز بثقافته, وقد عرفنا أن ثقافة الشِّعر يحكمها اللفظ المحكم بطريقة منظمة ومتوازنة الكلمات, والقصة تقوم على سرد الأحداث بطريقة مثالية منظمة وبأحداث متتالية وهي تقترب إلى الحكمة وأحياناً إلى الواقع, ويمكن أيضاً أن يدخل القليل من إيقاع الشِّعرِ إلى القصة نوعاً ما، وثقافة الأقوال والحكم وحتى الغزل تندرج تحت لائحة الأدب.

جميع ما ذكرناه يهدف إلى إيصال فكرة ما أو مغزى إلى المستمع أو القارئ.

عندما نتحدث عن الثقافة الأدبية نذكر اليوم على سبيل المثال نوعاً متميزاً من الأدب.

في الآونة الأخيرة انتشرت عدة بوادر ثقافية ونخص بالذكر الصالونات الأدبية وتحديداً صالون ميترا الأدبي الذي تميز بحضوره وفعاليته في مجتمعنا في روج آفا.

صالون ميترا الأدبي لعب دوراً بالغ الأهمية في إلقاء الأضواء على الأجيال الشابة لتحديد إمكانياتهم ولتطورها وهذا ما دفع الأدباء والمثقفين والمهتمين بالثقافة بالانضمام والمشاركة في فعاليات هذا الصالون.

صالون ميترا بات يجمع مجموعة من المعارف وأصبح يتردد عليه كل مثقف وملم بالقراءة والحوار في وقت يجتمع فيه المهتمون ويطرحون قصة ما أو رواية بالشكل الأدبي, وفي النهاية يخرجون بنتيجة واحدة أو لتبادل الأفكار والآراء حول هذه القصة أو الرواية  كـ “رواية أرجوك أعتنِ بأمي” للكاتب كيونغ سول شين, ورواية “موسم الهجرة إلى الشمال” للطيب الصالح ورواية “ذنب الكلب” للكاتب عزيز نيسن وغيرها من الروايات التي تمت دراستها ومناقشتها. من خلال هذه الصالونات الأدبية يعيد القارئ تجديد معلوماته ويكتسب قيم جديدة, ويتشبع بالمعلومات، ويهمل على نقل هذه المعلومات إلى الأصدقاء والأسرة, ومن ثم إلى المجتمع, ويمكنه أيضاً الاستمرار في الإبداع, لأن الممارسة من خلال هذا الأسلوب تُحوِل ثقافة الفرد إلى ثقافة المجتمع وإن استمرت فإنه سوف يتشكل لدينا مجتمع مثقف, وبالطبع سوف يتغير المجتمع نحو الأفضل وهذا هو الهدف المنشود.

زر الذهاب إلى الأعلى