الأخبارمانشيت

الشيخ راغب الفارس: العشائر العربية مستعدة للوقوف في وجه التهديدات التركية

في تصريح له حول التهديدات التركية لقوات سوريا الديمقراطية والشمال السوري وإضفاء صِفَةِ الإرهاب على هذه القوات في المحافل الدولية وحول موقف العشائر العربية من هذه التهديدات؛ قال الشيخ راغب بشار الفارس أحد شيوخ عشيرة زبيد لصحيفة الاتحاد الديمقراطي:

إن هذه التهديدات والاتهامات ليست بجديدة على دولة استعمارية مثل تركيا التي سخَّرت جميع قواها لمحاربة الشعب السوري والمشروع الوطني الذي اتفق عليه شعوب الشمال السوري بكافة مكوناته وحقق الاستقرار في المنطقة.

وأضاف الفارس: منذ بداية الأزمة السورية والتهديدات التركية مستمرة بحجج محاربة الإرهاب ولكن هي في الحقيقة تريد تمزيق سوريا واحتلال أراضيها والسيطرة والهيمنة على أجزاء غالية من الأرض السورية

وفي نفس السياق قال الفارس: إن الاتهامات التركية لقوات سوريا الديمقراطية بالإرهاب نابعة من القلق التركي من النجاحات والانتصارات  التي حققتها هذه القوات على التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها وعلى رأسها داعش

وفي الاثناء قال راغب: بات معروفاً لدى العالم أجمع أن هذه القوات ــ قسد ــ هي التي تحارب الإرهاب اليوم وطوال الأزمة السورية وحافظت على وحدة التراب السوري وقدَّمت الآلاف من الشهداء من كافة مكونات الشعب السوري عرباً وكرداً وسريان وآشور وشركس في سبيل ذلك

وأشار إلى أن الرئيس التركي بدأ بالتحرك من جديد بدعم مرتزقته والفصائل المتطرفة ويطلق التهديدات باحتلال شمال وشرق سوريا في محاولة منه لإفشال المشروع الديمقراطي الذي أصبح كابوساً مخيفاً وخطراً على سياساته القامعة لحريات الشعوب والتعايش المشترك ولا يخفى على أحد إن أول دولة دعمت الإرهاب بالمال والسلاح وفتحت حدودها للتنظيمات الإرهابية هي الدولة التركية وذلك لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا وخاصة في الشمال السوري وأن التهديدات التي يطلقها أردوغان هي عبارة عن تهديدات من محور الشر تركيا بنظامها الحالي لمحاربة محور السلام الذي تمثله مجلس سوريا الديمقراطية وتحت مظلته قوات سوريا الديمقراطية الهادف إلى تحقيق الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار في سوريا كافة.

وحول موقف العشائر العربية في الشمال السوري من التهديدات التركية قال:

 نحن كمكون عربي متمثلاً بالعشائر العربية ندين ونستنكر هذه الاتهامات والتهديدات على الشعب السوري ونرفض أي اعتداء على الأرض السورية

فمنذ البداية جميع أبناء القبائل والعشائر العربية في الشمال السوري وشرق الفرات وَعَتْ وتفهَّمت مدى خطورة السياسة التركية الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة التي وصلت بها الأمر إلى درجة التغيير الديموغرافي ومازال عفرين وما حصل فيها من نهب وسرقة وتطهير عرقي ماثل أمام أعيننا وهي لم تفرق بين مكون وآخر في عفرين مما يكشف لنا زيف الادعاءات التركية وإثبات الذهنية العثمانية القائمة على التمدد والاحتلال كما كانت أيام السلطنة العثمانية، ولذلك  ازداد الترابط المجتمعي في الدفاع المشترك بين كافة المكونات وجميع أبناء القبائل والعشائر العربية إلى جانب الكرد متمسكون بوحدة سوريا أرضاً وشعباً وبالوحدة واللحمة الوطنية بين كافة أبناء الشمال السوري بمكوناته وطوائفه ومستعدون للدفاع المشترك ضد أية قوة مسلحة إرهابية.

 وفي السياق نفسه قال الفارس: مثلما دحر أبناء الشمال السوري بكافة مكوناته وطوائفه المنظمات الإرهابية المتمثلة بجبهة النصرة وداعش وأخواتهما وحرروا كافة المناطق من هذه الفصائل الارهابية

كذلك مستعدون لمواجهة الدولة التركية وفصائلها المسلحة وستلحقهم بنهاية داعش

وأضاف راغب الفارس: نحن في سوريا عموماً وفي الشمال السوري خصوصاً لسنا دُعاة حرب ولا نعتدي على حدود أو سيادة دول مجاورة ونحترم حق الجوار ونصون العلاقات الودية السلمية المحافظة على الشعوب وخاصة مع الشعب التركي، ولكن إذا اعتدت الدولة التركية على أرضنا وشعبنا فلن نبقى مكتوفي الأيدي وجميع مكونات الشمال السوري ستقف في خندق واحد ضد أي اعتداء على أراضينا

نوَّه الفارس إلى إن الدولة التركية تطلق التهديدات لأنها تعلم أن استقرار هذه المنطقة سيؤدي إلى استقرار سوريا بالكامل وستصل سوريا إلى بر الأمان وهذا ما لا تريده الدولة التركية لأنها دولة قائمة على زعزعة الأمن والاستقرار في دول الجوار وتمزيق واحتلال اراضيها فكما احتلت نصف الأراضي القبرصية ولواء الاسكندرون اليوم تركيا تسير في نفس السياسة الاستعمارية.

اختتم الشيخ راغب الفارس حديثه بالقول:

إن القبائل والعشائر العربية بكل أبنائها  وكافة أبناء الشمال السوري يطالبون المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية كما تنص عليها قوانين حقوق الإنسان تجاه التهديدات التركية وفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا أمام الطائرات الحربية التركية التي تقتل الأطفال والنساء والمدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى