الأخبارمانشيت

السكرتير العام للحزب الشيوعي المصري: تركيا تستغل الفرصة من الأحداث لكي تقتطع جزءً من سوريا.

Selah adliحاول الاحتلال التركي تحت ذريعة محاربة الإرهاب إخفاء أهداف عدة وراء هذه الستارة المعلنة، لكن بالرغم من ذلك باتت هذه الأهداف واضحة وجلية, كما أنها أصبحت ركيزة المقاومة والتنديد للقوى الديمقراطية في المنطقة والعالم.

أكد السكرتير العام للحزب الشيوعي المصري الدكتور صلاح عدلي عن موقفهم الواضح والمندد للعدوان التركي على سوريا في حوار له مع وكالة ANF)) الإخبارية قال فيه:” في البداية أحب أن أؤكد على موقفنا المبدئي والواضح حول إدانتنا للتدخل التركي السافر أو بمعنى أدق العدوان التركي على سوريا, واستباحت حدودها مستغلة الفرصة بعد ما حدث من انقلاب فاشل في تركيا، واسترضاء الأمريكان لتركيا والتقارب الذي حدث بين تركيا وموسكو, وصمت النظام السوري عن هذا التدخل السافر، لفعل ما لم تستطع فعله منذ اندلاع الأحداث في سوريا, وانتفاضة الشعب السوري التي استمرت سلمية لمدة ستة اشهر, ثم حدثت التدخلات العالمية والإقليمية واستباحت الدولة السورية من كل إرهابي ومتطرفي العالم, لتنفيذ مخططات الإمبريالية في المنطقة. نؤكد إدانتنا لهذا الاحتلال التركي أو العدوان التركي على أراضي سوريا، وصمت المجتمع الدولي وللأسف صمت الدول العربية وجامعة الدول العربية حتى الآن عن هذا العدوان السافر”.

التواطؤ الدولي مع تركيا

كما أوضح الدكتور صلاح عن الصمت الدولي حيال ما تفعله تركيا في المنطقة مشيراً إلى أن هناك تواطؤ دولي مع تركيا من أجل مصالحهم في قوله: ” واضحٌ أن هذا التواطؤ الدولي مع تركيا لكلٍ له مصلحته ولكلٍ له أغراضه، تركيا أعلنت منذ أول لحظة أنها تريد منطقة خالية أو ما سموه بالمنطقة الأمنة في شمال سوريا، لتأمين وضعها، لكن في الحقيقة هي كانت تريد منع الكرد من ممارسة حقوقهم كشعب سوري له الحق في أن يمارس كل حقوقه الديمقراطية في هذه المنطقة، ثانياً هم شعروا بخوفٍ شديدٍ منذ تحقيق الانتصارات الكردية على داعش في كوباني ثم الانتصارات الأخيرة في منبج، وشعروا بخطر من هذا التمدد وخاصةً أن أمريكا تشجع هذا ولا تعارضه، قضيتهم الأساسية هي إحساسهم دائماً وتصوير أن الخطر الكردي هو الخطر الرئيسي على تركيا في هذه المنقطة، وتركيا طبعاٍ دولة تمارس بشكل فعلي نوع من الدكتاتورية وقمعٍ ليس فقط على الكرد ولكن واضح جداً من ممارسات أرد وغان في الفترة الأخيرة أنه يعادي كل الحقوق والحريات بمختلف فئات الشعب التركي نفسه. وبالتالي استغلوا الدعوة العالمية لمكافحة الإرهاب لكي يستبيحوا الحدود السورية, ولكي يقطعوا الطريق على البوادر الإيجابية من تقدم قوات سوريا الديمقراطية في إطار طرد الجماعات الإرهابية وداعش وخلافها من المنقطة، كما قُلت هناك ظروف عالمية مواتية لهم في هذه اللحظة”.

تركيا دخلت المستنقع ولن تخرج منه سالمة

 عبر الدكتور صلاح عدلي عن هذا العدوان بأنه الوقوع في المستنقع كما أكد أنه سيواجه بمقاومة من الشعب السوري والكردي مستأنفا:” لكن اعتقد أن تركيا دخلت المستنقع ولن تخرج منه أبداً سالمة، لأن الكرد والشعب السوري يرفضون هذا التدخل وسيقامونه, لأن خطورة هذا التدخل التركي يختلف عن خطورة القوات الأخرى التي دخلت سوريا، مثل قوات من إيران أو التدخل الروسي باتفاقٍ مع الحكومة الشرعية السورية المعترف بها من الأمم المتحدة. التدخل كان له هدف معلن ومحدد, كان هدفه مقاومة الإرهاب ومساندة النظام السوري والدولة السورية ومنع تقسيم واستباحة سوريا بشكل عام، وستخرج هذه القوات. لكن الأتراك اعتقد أنهم والواضح جداً أن لهم أهدافاً تاريخية عدوانية منذ أيام الدولة العثمانية والأحلام التي تراوض أردوغان في أنه يوسع من حدود الدولة التركية والمنطقة الأمنة عملياً تصبح منطقة تركيا تسيطر عليها بالفعل تركيا مستغلة الأحداث القائمة، ليس فقط لمنع الكرد عن إقامة دولة كردية كما يدعون ولكن لاقتطاع جزءٍ من سوريا لصالح تركيا ولوقف أي عملية ديمقراطية قد تنشأ على الحدود التركية السورية”.

الخوف التركي المزمن من حق الكرد في ممارسة حقوقهم

أشار عدلي في حديثه إلى العدوانية التركية للشعب الكردي أينما كان قائلا:” الخوف التركي المزمن من حق الكرد في ممارسة كل حقوقهم كمواطنين أتراك حتى، ويمنعونهم ويمنعون حتى أحزابهم الشرعية والعلنية في تركيا من ممارسة حقوقها، ويريدون طردهم من البرلمان، في الحقيقة هناك مخطط يستغل هذه الأوضاع لقمع الكرد ولقمع كل المطالبين بدولة ديمقراطية في سوريا وكذلك بدولة ديمقراطية في تركيا والعراق أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى