الأخبارالعالممانشيت

الرئاسة المشتركة لــ HDP: نظام أردوغان يصطنع الأزمات للهروب من فشله الداخلي

تشهد تركيا في ظل نظامها الحالي بقيادة الرجل المريض أردوغان سلسة من الأزمات الاقتصادية بسبب السياسات التي يتَّبِعها حزب العدالة والتنمية بقيادة زعيم الحزب الحاكم أردوغان بالتدخل في شؤون المنطقة ودعمه بشكل كبير للفصائل الإرهابية في سوريا وليبيا وصولاً إلى ناغورني كارباخ واليونان وغيرها من الدول، وهو الأمر الذى أثر بشكل كبير على أوضاع تركيا الداخلية وأدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والتضخم الاقتصادي لأرقام قياسية وغير مسبوقة وانهيار الليرة التركية أمام العملات الأجنبية وتزايد الديون والعجز عن تحقيق تقدم في الاقتصاد التركي وتدني مستوى التأييد الشعبي لحزب العدالة والتنمية بين الشباب فضلاً عن غياب أدنى درجات الحقوق والحريات للإنسان في عهد النظام الأردوغاني الفاشي وخصوصاً ضد معارضيه والدول التي تطالبه الالتزام بمعايير الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، ما دفعه للسير في سياسة حافة الهاوية وافتعال أزمات كبرى كالحروب العسكرية في دول الجوار أو مع الدول الغربية كمحاولة طرده للسفراء الأوروبيين لتصدير فشله الداخلي.

وكان أردوغان  أعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع أنه أمر بطرد 10 سفراء – من كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة – بعد دعوتهم للإفراج عن رجل الأعمال التركي “عثمان كافالا” وقال أدوغان يوم السبت إنه أمر وزارة الخارجية بإعلان المبعوثين الغربيين أشخاص غير مرغوب فيهم – وهي الخطوة الأولى قبل الطرد- في تحرك يهدد بحدوث خلاف دبلوماسي كبير، ما أحدث موجة غضب عارمة بين الأحزاب المعارضة في تركيا.

وفي السياق أكد الرئيسان المشتركان لحزب الشعوب الديمقراطي HDP “برفين بولدان ومدحت سنجار” أن تهديد أردوغان بطرد 10 سفراء ــ لمطالبتهم بالإفراج عن المعتقل السياسي “عثمان كافالا” هو بمثابة عزل تركيا عن الساحة الدولية.

وقال الرئيسان المشتركان: إن قرار أردوغان لن يؤدي إلا إلى صراعات غير ضرورية وتدمير الاقتصاد. وشددا على أن آخر شيء تحتاجه الدولة هو الدخول في صراعات عدائية جديدة. وأشارا إلى أن تركيا في صراع مع جميع جيرانها وتفقد العملة التركية قيمتها باستمرار، وتجاوز إجمالي رصيد الدولة من الديون الخارجية 400 مليار دولار.

ورأى الرئيسان المشتركان لــ HDP أن نظام أردوغان يحاول الخروج من أزماته بخلق أزمات مصطنعة، والخطوات التي يتخذها ستقود البلاد إلى مشاكل جديدة، وستدفع شعوب تركيا ــ التي تزداد فقراً كل يوم ــ ثمن الأزمات المالية والاقتصادية التي تشتد وتقلل من قيمة الليرة التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى