حواراتمانشيت

الرئاسة المشتركة لاتحاد المثقفين: خطوات حثيثة تجاه التربية والتعليم

في لقاء أجرته صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع نجلاء خلف الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين فرع قامشلو، والمسؤولة عن الدورات التعليمية المجانية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية بقامشلو.

في البداية تحدثت السيدة خلف عن واقع تلك الخطوة التي قامت بها نقابة المعلمين قبل الأزمة السورية وبعدها، وخاصةً في الآونة الأخيرة لوحظ أنّ أكثر المعلمين  اعتبروا التعليم كسلعة تجارية مربحة، وابتعدوا عن ماهية التعليم وأصوله من مبدأ التربية والتعليم. ولاحظنا أن الدورات الخاصة في “المنازل” والدورات التي تقام في المعاهد الخاصة والعامة، وأسعارها الباهظة التي تفوق قدرة أغلب العوائل، وبما أن التعليم في المدارس أصبح دعاية للمدّرس الذي يعلن من خلالها بأنه يوّد تشكيل مجموعة طلابية سواء للشهادة الثانوية أم الاعدادية، فوجوده مجرد صورة إعلانية.

ثم أضافت السيدة خلف في حديثها: في هذه السنة كانت نسبة نجاح الطلاب ضئيلة جداً في مقاطعة الجزيرة، فكانت نسبة الناجحين في الفرع الأدبي 19% ونسبة النجاح للفرع العلمي 25 % بالرغم من كثافة هذه الدورات التي تقام بمبالغ باهظة مقارنة بهذه النسبة الضئيلة، هل تبخرت تلك المعلومات؟؛  لذا رأينا من واجبنا الوقف حول هذا الأمر ودراسة الوضع من كافة جوانبه.

وبالفعل قامت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية واتحاد المعلمين بإصدار قرار منع الدورات الخاصة، وفتح مراكز تابعة للهيئة، وتكون مجانية.

وفي البداية كان الإقبال من قبل الطلاب والأهالي واستفسارهم حول هذه المراكز، ولاقت الفكرة التشجيعَ والترحيبَ من قِبل الأهالي، ولكن الظروف لم تساعدنا، وكان ارتباط الطلاب بالمعاهد الخاصة ولاسيما هؤلاء الذين دفعوا الأقساط للمدرسين مما كان من الواجب إنهاء الدورة معهم.

واستهلت خلف الحديث قائلة: “قمنا بفتح أربع مراكز في مدينة قامشلو، اثنان في المنطقة الغربية واثنان في المنطقة الشرقية، وكل مركز يضم المدرسين المؤهلين ويُشرط أن يكون المدرس مجاز ومختص في المادة التي يدرسها، وهناك مدرسين في الاختصاصات منها الفلسفة والرياضيات والفيزياء وعلم الأحياء وغيرها من المواد العلمية والأدبية، ومن المقرر أن يضم كل صف على عدد معين “15” طالب.

وفي نهاية حديثها نوّهت خلف إلى توفير الخدمات التي تستلزم حاجة المدرس والطالب.

وفي كلمة أخيرة لـ خلف: ” أود من الأهالي مراجعة المراكز المتخصصة للدورات، ونحن مستعدون لتلقي أي اقتراح  يفيد العملية التعليمية ويفيد الطالب.

زر الذهاب إلى الأعلى