الدولةُ التركيةُ تريدُ الانتقامَ من الكُردِ والضغطِ عليهم بشتى الوسائلِ وبأبشعِ الأساليب، فقد اقدمتْ الدولةُ التركيةُ منذُ اندلاعِ الأزمةِ السوريةِ حتى الآن، باحتلالِ وقطعِ أراضي عشراتِ القرى الكرديةِ في روج آفا، على طولِ الشريطِ والمتاخمةِ لحدودِ شمالِ كردستان بغيةِ بناءِ جدران اسمنتية.
وفي هذا السياق كَثّفَ جيشُ الاحتلالِ التركيِّ عناصرهُ وتعزيزاتهُ العسكرية في مخافرها على الحدودِ المحاذيةِ لناحية بلبلة، ومخافرَ توفيه وبازنكيه رش وبيرشيه المحاذية لناحية شيه، فيما تواصلُ التعمقَ واحتلالَ أراضي قرية باليا بناحية بلبلة، وحفرِ الخنادقِ لبناءِ الجدار بين باكور وروج آفاي كردستان.
وبحسبِ وكالاتٍ وشهودٍ عيان في المنطقة، فقد أكَّدوا على مواصلةِ جيشِ الاحتلالِ التركيِّ تعزيزَ قواتهِ العسكريةِ وعناصرهِ، وتكثيفِ دورياتهِ على طولِ الحدودِ بدءً من ناحيةِ بلبلة حتى ناحية راجو، وتطلقُ الرصاصَ على الرعاةِ وكلَّ من يقتربُ من الحدود، فيما يستمر الاعتداءُ واحتلالُ الأراضي من جهةِ قريةِ باليا بناحية بلبلة وحفر الخنادق فيها.
كما أكَّدوا على أن جيشَ الاحتلال دخلَ ضمن أراضي قرية باليا، واقتلعت 150شجرة حراج، بعد احتلالها سابقاً لأكثر من 11 هكتاراً من أراضي القرية، واقتلاعِ المئاتِ من أشجارِ الزيتونِ والأشجارِ الحراجية.
وأضافَ بعد دخولِ الأراضي، واقتلاعِ الأشجار، باشرَ جيشُ الاحتلالِ بحفرِ الخنادقِ على طولِ الحدودِ المحاذيةِ للقرية، وفتحِ طرقاتٍ عسكريةٍ متوجهاً نحو أسفل سلسلة جبل هاوار”غر”، الذي حاولَ جيشُ الاحتلالِ مراراً محاولةَ التسللِ إلى قمةِ الجبل، فيما قوبلت بمقاومةٍ من قبلِ وحداتِ حمايةِ الشعبِ والمرأةِ اجبرتهم على التراجع.
واستقدمَ جيشُ الاحتلالِ آلياتَ حفرٍ جديدة، من الأنواعِ السريعةِ والحديثةِ لإكمالِ عمليةِ حفرِ الخنادق، فيما تعمل في عملية الحفر 8 آليات حفر.
ومن جهةِ جلبِ جيشِ الاحتلالِ التركيِّ عدداً من المدافعِ والألياتِ العسكريةِ وعناصرها، وعززتها في مخفرِ باجوقا المحاذية لقرية باليا، ومخافر توفيه وبازنكيه رش و بيرشيه المحاذية لناحية شيه، ويطلقُ جنودهُ الرصاصَ على كلِّ من يقتربُ من الحدود.
يشار بأن جيش الاحتلال التركي احتلَ خلالَ شهرِ آذار المنصرم 51 هكتاراً من الأراضي الزراعية لأهالي روج آفا، واقتلع 620 شجرة، بالإضافةِ إلى شنِّ هجماتَ متتالية على مناطقِ روج آفا والشهباء، وخلال الهجمات فَقَدَ 4 مدنيين لحياتهم وجَرَحَ 6 آخرون، كما استشهد 4 مقاتلينَ في صفوفِ وحداتِ حمايةِ الشعبِ ومقاتلٍ من جبهة الأكراد.
