الأخبار

الحماية الجوهرية واجب أخلاقي على عاتق الشبيبة

تقرير: جوان حصاف
الحماية الجوهرية ضرورة ملحة يتوجب على الجميع أن يتسلحوا بها ليتمكنوا من العيش بأمان وطمأنينة، والشبيبة هم من أوائل الذين ساروا على هذا المبدأ لذلك بادروا إلى تشكيل كتيبة للحماية الجوهرية ونحن بدورنا التقينا بُعيد تشكيل الكتيبة مع جيا ولات – القيادي في كتيبة الحماية الجوهرية لاتحاد شبيبة روج آفا YCR الذي قال:
ضرورة حماية الشبيبة لأنفسهم
كما تعلمون أن الشبيبة في روج آفا تنظم نفسها تحت مسمى اتحاد شبيبة روج آفا حيث تشكل هذا الاتحاد منذ بداية الثورة وذلك لتنظيم عمل الشبيبة في روج آفا، فمنذ بداية الثورة اتحدت الشبيبة لحماية نفسها ومنذ ذلك الحين تطور هذا الاتحاد الشبابي شيئاً فشيئاً وحسب متطلبات الثورة فكان في البدء تجمع الشبيبة ثم أصبح حركة الشبيبة الثورية في روج آفا، وضمن هذا التطورات تحملت الشبيبة الواجبات الثورية على عاتقهم حيث تطورت الثورة في سوريا ومن ضمنها روج آفا إلى ثورة مسلحة للحماية والدفاع عن نفسها حيث ثمة حاجة إلى قوة لحماية ذاتها ومكتسباتها التي تحققت في ثورة 19 تموز.
مراحل تطور حركة الشبيبة في روج آفا
كان للشبيبة دوراً مهماً في الثورة وحمايتها حيث مررنا بعدة مراحل شيئاً فشيئاً توصلت الثورة إلى مستويات متقدمة لذلك كان من واجب الشبيبة حماية مكتسبات الثورة ومراحلها، وبالأخص بعد إخراج النظام من كانتون كوباني وعفرين والكثير من المناطق في كانتون الجزيرة وتشكل قوات شعبية لحماية الشعب مثل قوات الـ YPG،YPJ والأسايش، وكما تجمعت أيضاً بعض المجموعات الشبابية لحماية الأحياء والقرى بأشكال مختلفة وأوقات معينة مثل الوقوف على الحواجز وحماية الأحياء والقرى وحماية أنفسهم، فتطورت الثورة بمفهوم الأمة الديمقراطية خطوة بخطوة نحو الأمام فطورنا أنفسنا وتقدمنا نحو الأمام وتوسعت الحركة الشبابية وتطورت وقفزة قفزات نوعية ضمن الثورة وحسب متطلبات المرحلة حيث القفزات النوعية لشبيبة روج آفا كانت الحاجة الملحة لتطوير وتوحيد هذه القوة الشبيبة، فانعقد كونفرانس الشبيبة في روج آفا وفي هذا الكونفرانس صدر قرار لتوحيد الشبيبة الثورية في روج آفا مثل الشبيبة الثورية وشبيبة الأحزاب الكردية المنطوية تحت مظلة حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM حيث توصلت هذه القوى الشبابية إلى تشكيل قوة شبابية موحدة باسم اتحاد شباب روج آفا YCR ليتمكن هذا الاتحاد في روج آفا من توحيد قوى الشبيبة وتنظيمهم وتطويرهم، وعلى هذا الأساس تم تشكيل اتحاد شباب روج آفا وكما نعلم أن قوة الشبيبة هي ركيزة أساسية من ركائز المجتمع الديمقراطي والأمة الديمقراطية لما لها من دور فعال في حماية المجتمع الديمقراطي وتحقيق مكتسبات ثورية والدفاع عن مكتسباتهم، حيث شيد هذا الاتحاد لجان كثيرة في كافة المجالات ومن هذه اللجان لجنة الحماية والدفاع ولجنة التعليم والتطوير ولجنة الرياضية لجنة الثقافة والفن ولجان أخرى…
حتمية تشكيل كتيبة خاصة بالشبيبة لحماية أرض روج آفا
تمر روج آفا وجميع المناطق السورية بمرحلة الثورة المسلحة فنحن كقوة شبابية للدفاع عن أنفسنا ومناطقنا وأحيائنا وقرانا تزامناً مع تعرض روج آفا إلى هجمات سياسية وعسكرية يهدف منها العدو القضاء على المكتسبات التي حققناها، ولأجل الوقوف في وجه هذه الهجمات التي تتعرض لها مناطقنا لعبت الشبيبة في بداية الثورة دورها الريادي في الحماية الجوهرية وحماية مكتسباتها فأن واجب الحماية والدفاع هو واجب ذاتي تتحمله كافة الشبيبة من تلقاء نفسها، فالشبيبة هم اللذين يدافعون عن المجتمع وهم القوة المحركة للثورة والمجتمع وهم الذين يطورون المجتمع ولأجل ذلك كانت من واجبنا توحيد كافة القوى الشبابية ضمن لجان الحماية والدفاع وتشكيل لجان حماية خاصة بينهم من جميع المناطق والأحياء والقرى وذلك لحماية مجتمعهم ومدنهم وقراهم حسب مفهوم الأمة الديمقراطية والمجتمع الديمقراطي وفلسفة القائد “آبو” فالحماية ليست فقط الدفاع عن النفس في وجه المعتدي بالقوة العسكرية هي الحماية الذاتية وإنما الحماية هي حماية الثقافة، حماية المجتمع، حماية الطبيعة، حماية مكتسبات الثورة من جميع النواحي هي حماية ذاته، حيث تتعرض مناطقنا إلى حرب خاصة ليس فقط من الناحية العسكرية وبعد فشلهم عسكرياً يلتجؤون إلى حرب نفسية للقضاء على مكتسباتنا، ونحن قوة شبابية سنكون قادرين دائماً للوقوف في وجه تلك الهجمات العسكرية والنفسية فواجبنا الأساسي لتوحيد هذه القوة الشبابية لتطويرهم من كافة النواحي وتدريبهم كما يقول القائد آبو التدريب ثم التدريب… وعلى هذا الأساس فأن الفئة الشابة بحاجة إلى التدريب، حيث نمتلك العديد من مراكز التدريب والتأهيل مثل أكاديمية الشهيد باز موردم في الجزيرة وأكاديمية الشهيد دمهات في كوباني وفي عفرين أكاديمية الشهيد سرحد وأكاديمية الشهيد مظلوم دوغان، حيث جميع شبابنا يخضعون لدورات في هذه الأكاديميات لتدريبهم وتطويرهم حيث تدرب المئات من الشباب في هذه الأكاديميات على الثقافة والأخلاق الكردية وعلى التاريخ الكردي، حيث توصلت الشبيبة إلى سوية ليتمكنوا من معرفة الواجب المنوط بهم وماذا يقدموا للثورة وكيف يحموا أنفسهم من الهجمات النفسية والذهنية والعسكرية، وعلى هذا الأساس الشباب يحمون أنفسهم ولأجل ذلك أصبحت هناك حاجة ملحة لاتحاد شبيبة روج آفا YGR عن إعلان كتيبة عسكرية بعد أن امتلك هؤلاء الشباب خبرة في مجال حماية أحيائهم وقراهم فمنذ بداية الثورة هذه القوة الشبابية تدافع عن نفسها، وكما قلنا سابقاً نحن كقوة شبابية نمتلك لجان حماية حيث ركائز هذه القوة منتشرة ومتوسعة ضمن المجتمع وتستطيع أن تحتضن جميع القوة الشبابية للدفاع وحماية نفسها في كافة المجالات، وفي البداية قامت الشبيبة بحملة حماية روج آفا وحملة حماية الثورة وحمله حماية القائد وحمله حماية التراب حيث تم القيام بحملات كثيرة في روج آفا وجواباً لهذه الحملات كانت هناك لحماية هؤلاء الشباب وتطوير لجان الحماية وكانت هناك حاجة لتشكيل هذه الكتيبة الخاصة بشبيبة روج آفا
نحن لسنا قوة عسكرية بالمفهوم العسكري مثل الـ YPG
نحن لسنا قوة عسكرية بالمفهوم العسكري مثل قوات حماية الشعب، أما عملنا حل ضمن إطار نظام الكومونات ومجالس الأحياء ومن تسمية هذه الكتيبة “كتيبة الشباب” تظهر بأنها ليست قوة عسكرية، فنحن قوة حماية نحمي أنفسنا ونحمي الثورة والحماية هي الشيء المهم في المجتمع فجميع مظاهر الطبيعة تحمي نفسها ومن حق الشبيبة أن تحمي نفسها أيضاً، وهذه القوة المتمثلة في كتيبة الشبيبة تعمل على مدار 24 ساعة في كافة المجالات كالوقوف على الحواجز أو القيام بالدوريات… وهي جاهزة في كافة الأوقات حسب الحاجة إليهم فهذه القوة لا تعمل بشكل روتيني حيث حيوية الشبيبة في حركة دائمة، فالشبيبة جاهزة للرد على أي خلل أو خطأ في لحظتها، فالشبيبة هي الحركة الدائمة لحماية المكتسبات والدفاع عنها وحماية المجتمع من الناحية الأخلاقية ومكافحة المخدرات ومكافحة المجموعات التخريبية، فالشبيبة هي قوة ثورية تتحول مثل الزئبق وفي نفس الوقت هو فيضان تقضي على جميع العواقب والأخطاء حيث لا تستطيع أي شيء الوقوف أمام الفيضان.
حماية القائد آبو هي حماية الأرض والجسد
نحن كشبيبة نعمل تحت مظلة الحماية وفي مقدمتها حماية القائد وحماية جميع مكتسبات في روج آفا وأن نحرر جميع مناطقنا من تنظيم داعش الإرهابي وسنعمل حتى النهاية، من أجل ذلك فمن واجب كل شاب أن يدرب نفسه ويطوره ويحميه، وكما تعلمون فأن الفئة الشابة من أمريكا ومن أوروبا ومن أفريقيا يأتي وينخرط في ثورة روج آفا ضمن الصفوف قوات حماية الشعب وهذا دليل على الوضوح واليقين في ثورة روج آفا، فمقاومة كوباني هي التي أعطت الثقة للفئة الشابة لتطوير نفسها وحمايتها فمن واجب الشبيبة أن تقود المجتمع وتقود الثورة وهدف الشبيبة هي الانخراط ضمن صفوف YPG،YPJ وهدفنا الرئيسي هو مساندة قوات حماية الشعب وقوات حماية المرأة، والانخراط في الحملات العسكرية دعماً وحماية لقوات حماية الشعب، ويزداد انخراط الشبيبة ضمن لجان الحماية وكتيبة الشبيبة نعتبرها خطوة مقدسة يقوم بها شعبنا حيث يزداد مطالبهم للوقوف إلى جانب قوات الحماية من جبهات القتال وشاركوا سابقاً في عدة جبهات مثل جبهة تل تمر وسري كانية وغيرها ويزداد مطلب الشباب للانضمام في صفوف YPG،YPJ ونحن بروح الشبيبة وبروح شهداء شبيبة روج آفا وبروح الشهيدة آرين ميركان وبروح الشبيبة الثورة سنقاتل في جبهات القتال وسنقاتل بقوة فدائية ونحرر وطننا من كافة النواحي وعلى أساس فكر المجتمع الديمقراطي وفلسفة القائد “آبو” سنبني مجتمعنا ونطوره هذا هو هدفنا الرئيسي.
جريدة الاتحاد الديمقراطي العدد112

زر الذهاب إلى الأعلى