الأخبار

الحقوقي حسين نعسو: عفرين نقطة تصدير مرتزقة الدولة التركية، والمجتمع الدولي يتخاذل

أوضح الحقوقي والمحامي العضو في اللجنة الإدارية للهيئة القانونية الكردية في أوروبا حسين نعسو عبر اتصال هاتفي لوكالة هاوار أن ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي في عفرين المحتلة، جرائم حرب وفق المادة الـ 8 من ميثاق روما لعام 1998، مؤكداً أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً رغم الوثائق والأدلة, لارتباط مصالحه مع تركيا.

وأضاف حسين نعسو:

 موقف المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية في ملف عفرين، وما أسفر عنه التحرك الحقوقي لشمال وشرق سوريا في أوروبا، عقب 4 أعوام من الاحتلال التركي لعفرين المحتلة منذ آذار 2018,على الرغم من الجرائم الموثقة التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في عفرين المحتلة، إلا أن المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لم تحرك ساكناً أمام هذه الجرائم.

أشار نعسو إلى أن منظمة حقوق الإنسان بعفرين – سوريا قد أكدت مقتل 10 مواطنين على يد استخبارات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، بالإضافة إلى اختطاف 96 مواطناً بينهم 11 امرأة و5 أطفال، فضلاً عن قطع أكثر من 5 آلاف شجرة زيتون، وتدمير 9 مواقع أثرية، لتغيير ديمغرافية المنطقة, وأضاف بالقول:

تركيا ارتكبت وما زالت منذ احتلالها ل(عفرين وسري كانيه وكري سبي) أبشع الجرائم بحق السكان المدنيين الكرد في تلك المناطق، والتي ترتقي إلى جرائم الحرب، وفق ما جاء في المادة الـ 8 من ميثاق روما الأساسي لعام 1998، وبشهادة تقارير المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا.

ووصف نعسو التعامل الحالي من قبل المجتمع الدولي مع هذه الانتهاكات قائلاً:

 إن كفة المصالح السياسية والاقتصادية تطغى على حقوق الإنسان وحرية الشعوب، وخير مثال على ذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد نعسو بأن عفرين تحولت إلى نقطة تصدير للمرتزقة إلى دول أخرى, حيث قال:

بعد احتلال عفرين جلبت تركيا عشرات الآلاف من المسلحين المتشددين والإرهابيين وأسراهم من الذين رفضوا التسويات مع النظام في ريف دمشق وحمص وحماه وحلب وجمعتهم في عفرين, وأسكنتهم في منازل المهجرين الكرد، لتغيير ديمغرافية المنطقة وطمس هويتها القومية الكردية من جهة، وتحويلها إلى بؤرة للإرهابيين والمتشددين من جهة أخرى.

وأشار نعسو إلى أنه لا يمر يوم دون أن يحدث في عفرين اقتتال مسلح بين المرتزقة، فضلاً عن اختطاف العشرات من المدنيين من أجل الفدية، بالإضافة إلى عمليات السطو المسلح والتعذيب والقتل، كل ذلك بإشراف مباشر من الاستخبارات التركية, مؤكداً أن تركيا حوّلت هؤلاء المسلحين إلى مرتزقة مأجورين لخدمة أجنداتها، حيث زجتهم في الحرب بليبيا وناغورنو قره باغ والآن في أوكرانيا.

وشدد (حسين نعسو) على ضرورة استمرار السعي الحقوقي لفضح وكشف جرائم الاحتلال التركي أمام المنظمات والمؤسسات الدولية الحقوقية، وفي مقدمتها لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتزويدها بكل الملفات والأدلة عن الجرائم المرتكبة في عفرين وتسهيل وصولها إلى الشهادات الحية.

زر الذهاب إلى الأعلى