الأخبارالمرأةروجافامانشيت

الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا تؤكد تكثيف النضال ضد الذهنية الذكورية المتحيزة

أعلنت الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا عبر بيان لها اليوم, السبت, بتاريخ 20 تشرين الثاني، عن برنامج لفعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة, وذلك في حديقة القراءة بمدينة قامشلو.

هذا وقرئ البيان باللغات الثلاث، الكردية من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار، “ريحان لوقو”، واللغة العربية من قبل نائبة مجلس مقاطعة قامشلو “صافية الكعود”، واللغة السريانية من قبل عضوة في اتحاد النسائي السرياني “مريانا عيسى”.

وجاء نص البيان كالتالي:

تحت شعار “ناضلي لدحر العنف والاحتلال” إننا نناضل بروح هفرين خلف، وسوسن بيرهات، وهند وسعدة، ودنيز بويراز، وليلى أكري، وزهرة بركل، وكريمة لورانا، ووداد يونان وشميرام مامو، النساء المناضلات أمام عقلية نظام الدولة القومية الذكورية، ونضحي بأرواحنا من أجل نضالنا هذا، نضال أولئك النساء ومقاومتهن البطولية، أضحت لنا منارة لتحقيق حرية المرأة سنمضي قدماً في دربهن بتصميم وشجاعة؛ لتحقيق الحياة الكريمة وتحقيق حرية المرأة.

زميلاتنا في القضية وأخواتنا!

وهناك إبادة جماعية ضد النساء منذ آلاف السنين، لكن لم يصف أحد قتل النساء بأنه إبادة جماعية بحقهن، لقد دفعت النساء المناضلات في العالم ثمنًا باهظًا، حيث تعرضن للقمع والإبادة الجماعية من أمريكا اللاتينية إلى تونس ومن تركيا إلى بولندا، ومن سوريا إلى الهند ومن بيلاروسيا إلى العراق ولبنان، وباكستان وأفغانستان. إن نظام الهيمنة الذكورية يديم العنف العالمي من خلال الدين والتمييز على أساس الجنس والقومية، فإن حدث استشهاد الأخوات ميرابال على يد الديكتاتور تروخيو يعتبر انعطافاً وتحولاً في مسيرة مقاومة المرأة، حيث اتخذ يوم استشهادهم يوماً وذكرى تاريخية للإعلان عن مقاومة النساء في وجه القهر والظلم والاستبداد.

ومن هذا المبدأ أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٩٩، أن يكون الخامس والعشرون من شهر تشرين الثاني من كل عام يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم، بهدف القضاء على العنف الجنساني الذي تعاني منه المرأة في كافة المجتمعات وخاصة زمن النزاعات المسلحة.

نحن الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا، كنا شاهدات على ما مرت به المرأة السورية خلال عقد من الزمن عانت فيه المرأة من أبشع أنواع العنف ومورست بحقها انتهاكات من (اغتصاب وتعذيب واعتقال وإخفاء قسري وسلب للكرامة والحرية) لا سيما في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية، والتي ترقى أن تكون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وسط صمت دولي.

وعلى الرغم من أن العنف ضد المرأة بكافة أشكاله هو أحد أكثر الانتهاكات لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة انتشاراً في العالم، إذ تعاني٧٠٪ من نساء العالم من العنف في حياتهن، وقد اتخذ اسوأ مظاهره بعد أن أصبح ممارسة ممنهجة من قبل السلطات والدول.

لذلك اتخاذ واعتبار هذا اليوم هو بداية مقاومة النساء تاريخياً، فذلك سيعتبر خطأً تاريخياً واستنكاراً للمقاومة النسائية عبر التاريخ، كون العنف له تاريخ عميق كما كان إلى جانب ذلك مقاومة بطولية، إلا أن التاريخ الذي كُتب بيد السلطة والحكام ألغى الجانب النضالي للمرأة لتحافظ على كيانها واستقلالها.

القرن الحادي والعشرون هو قرن تحرر المرأة، حيث تتعالى أصوات النساء المناديات بالحرية في أصقاع العالم من جغرافية هزمت قوة مثل داعش من خلال مقاومتها.

لاءات رافضة لكافة أشكال الاضطهاد والعنف

لا للعنف، لا للاحتلال، لا للنزاع المسلح، لا للحرب، لا للتغير الديمغرافي، لا للإبادات الجماعية، لا لقتل النساء.

وهنا نؤكد نحن الحركات نسائية من كافة المكونات في شمال وشرق سوريا تكثيف نضالنا ضد الذهنية الذكورية المتحيزة، وسيكون تغيير المجتمع على أساس الحرية والمساوة على جدول أعمالنا، كما ندعو أخواتنا السوريات إلى بناء سوريا حرة وديمقراطية، ووضع قانون يحفظ حق المرأة في كافة المجالات من أجل حياة سالمة وآمنة.

نحن مع جميع النساء اللواتي يطالبن بالحرية والمساواة والسلام، وسيكون بإمكاننا بناء سوريا حرة، وبناء اتحاد كونفدرالي نسائي لجميع نساء العالم من خلال تنظيماتنا وأيديولوجياتنا ونضالنا وأن نكون رائدات في هذا البناء ولدينا القوة والعزيمة لذلك.

على هذا الأساس نحن النساء في شمال شرق سوريا وتحت شعار “ناضلي لدحر العنف والاحتلال” سنقوم بسلسلة من الفعاليات من الـ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري إلى10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل”.

وبرنامج الحملة كالتالي:

– إعطاء محاضرات عامة وخاصة بالمرأة في القرى والبلدات والنواحي والمؤسسات وفي المخيمات عن (العنف وأنواعه – العنف السياسي – قانون المرأة – أشكال الزواج).

– إعطاء محاضرات عامة لتغيير الذهنية الذكورية.

– فتح دورة تدريبية خاصة بالرجال.

– عقد ندوات حوارية على الإنترنت.

– تنظيم ندوة حوارية عامة حول مناهضة العنف ضد المرأة.

– عقد ورشات عمل حول مناهضة العنف ضد المرأة.

– عقد بلاتفورمات عامة وبرامج تلفزيونية.

-عرض مسرحيات في أماكن عامة.

– نشر بروشورات عن يوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

– تنظيم مسيرات خاصة للمرأة في كافة المقاطعات.

– تنظيم مسيرات خاصة للرجال في كافة المقاطعات.

– إطلاق حملة هاشتاك على مواقع التواصل الافتراضي.

لجنة الفعاليات:

مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، ومؤتمر ستار، واتحاد النسائي السرياني، ومجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، مجلس المرأة في مجلس سوريا الديمقراطي، ومجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي، ولجنة المرأة في منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، ومركز أبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، وحركة المرأة الشابة، ومجلس المرأة السورية، ومنسقية المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى