الأخبارالعالممانشيت

الجنرال ماكينزي: تنظيم داعش لا يزال يمثل تهديداً طويل الأمد

أوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال (فرانك ماكنزي) إنه على الرغم من أن تنظيم (داعش) الإرهابي يتعرض للضربات والتشتت، إلا أنه لا يمكن هزيمته بالكامل حتى يجد العالم طريقة للمصالحة وإعادة آلاف الأشخاص الذين نزحوا بسبب سنوات الحرب في العراق وسوريا إلى بيوتهم, مضيفاً بأنه لا توجد وسيلة عسكرية لحل مشكلة اللاجئين والنازحين والنازحين داخلياً في الشرق الأوسط الذين ينتظرون العودة إلى الوطن, الذين هم نتيجة ثانوية مؤسفة للنزاعات المسلحة.

وقال ماكنزي في ملاحظاته إلى المجلس الوطني للولايات المتحدة:

اليوم عبر مساحات شاسعة من سوريا والعراق النازحون داخلياً واللاجئون في المخيمات هم رهائن لتلقي أيديولوجية داعش, وهذا يُعدّ تطوراً ينذر بالخطر مع تداعياته المحتملة على الأجيال القادمة, والحل يجب أن يأتي من خلال الجهد المشترك من قبل المنظمات الدبلوماسية والأمنية والإنسانية.

وأضاف ماكينزي:

ما لم يجد المجتمع الدولي طريقة لعودة هؤلاء إلى أوطانهم وبيوتهم، وإعادة اندماجهم في المجتمعات المحلية، ودعم برامج المصالحة المحلية لهؤلاء الأشخاص,  فإننا سنجلب لأنفسنا مشكلة استراتيجية بعد 10 سنوات عندما يصبح هؤلاء الأطفال متطرفين.

وشدّد ماكينزي بالقول: إذا لم نتعامل مع هذا التطور الخطير الآن فلن نهزم داعش أبدًا.

على مدى السنوات الست الماضية، بدءاً من قرار الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2014 بإعادة القوات الأمريكية إلى العراق لوقف تقدم قوات تنظيم داعش إلى العراق من سوريا، قادت الولايات المتحدة الجهود لهزيمة الجماعة المتطرفة في كلا البلدين, لكن الجماعة الإرهابية لم يتم القضاء عليها نهائياً، حيث قال ماكنزي:

 إن داعش لم تتخل عن تطلعها لإعادة الخلافة ومهاجمة الغرب.

وكان الرئيس (دونالد ترامب) قد حثّ من أجل انسحاب أمريكي كامل من سوريا, واصفاً الصراع هناك بأنه لا يستحق تضحيات أمريكية، على الرغم من وجود ما لا يقل عن عدة مئات من القوات الأمريكية هناك تعمل مع القوات المحلية لتعزيز المكاسب ضد داعش, والولايات المتحدة لديها أيضاً حوالي 3000 جندي لا يزالون في العراق, وقد أعلن البنتاغون قبل أيام بأن ترامب أمر بخفض قوامه إلى 2500 في العراق دون تغيير بالنسبة لسوريا.

ولطالما جادل الرئيس المنتخب (جو بايدن) لإعادة معظم القوات الأمريكية إلى الوطن من الحروب في الشرق الأوسط وأفغانستان, وتركيز جهود الجيش الأمريكي على هزيمة داعش والقاعدة.

كما ضغط الرئيس ترامب من أجل إعادة مقاتلي داعش الأجانب المحتجزين في سوريا إلى بلدانهم، لكن بلدانهم الأصلية رفضت إلى حد كبير استعادتهم, ولم يتم إيلاء الاهتمام الكبير بقيادة الجهود الدبلوماسية أو الإنسانية لإعادة ت اللاجئين والنازحين داخليًاً إلى مناطقهم وتحسين آفاقهم الاقتصادية.

وأشار ماكنزي أيضاً إلى أن تنظيم داعش ليس في وضع يسمح له بتشكيل تهديد أمني كبير للولايات المتحدة على المدى القصير, ولكن لم يتم القضاء عليه بشكل كامل, موضحاً بأن الضغوط التي مارسها الجيش الأمريكي والمنظمات الأخرى على هذا التنظيم جعلت من الصعب عليه تحويل الأموال وتنظيم الخطط ونقل الأشخاص اللازمين لشن هجمات خارجية انطلاقاً من العراق أو سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى