الأخبارمانشيت

الجامعة العربية ترفض مطلب تركيا إنشاء حزام أمني في العمق السوري

في سياق الحملة التركية ضد الشمال السوري وفي محاولة منها لطمس المنجزات الديمقراطية التي تحققت من قبل قوات سوريا الديمقراطية على أرض الواقع وخاصة بعد الانتصار على التنظيم الإرهابي تسلك تركيا مساراً خاطئاً منذ بداية الأزمة السورية بتدخلها السلبي في هذه الأزمة مما أفضت إلى نتائج كارثية على الشعب السوري وتدمير الدولة السورية في البنية التحتية والتشريد والقتل…  وذلك لرسم خريطة جغرافية تتماهى مع مزاجها وإرثها التاريخي في قضم الأراضي السورية وإنشاء كيانات تعلن ولاءها الصريح للدولة التركية وتسعى جاهدة للانضمام إليها والانسلاخ من الدولة السورية وتقسيمها وإعادة رسم الخرائط الجغرافية وإطالة الأزمة  حتى العام 2023 حيث تكون تركيا في حلٍ من كل المعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعتها آنذاك، والتي تعتبرها مفروضة عليها(معاهدة لوزان التي تقول تركيا بأنها مجحفة وأخذت الكثير من ولاياتها ومستعمراتها من ولاية الموصل إلى شمال حلب…) وفي آخر الفصول التي لعبتها تركيا وما زالت هو الحديث عن المنطقة الآمنة أو الحزام الأمني بحجج وذرائع واهية لا تمت إلى الواقع بشيء ضمن اللعبة التركية التي تحاك على الشعب السوري عامة ومكونات الشمال السوري خاصة.

يعزى هذا التدخل السلبي لتركيا في بداية الأزمة السورية وإلى يومنا هذا إلى غياب الدور الفعال للدول العربية ربما لانشغالها ببعض المشاكل الداخلية أو القريبة من حدودها إلا أنها مؤخراً أدركت تماماً مدى خطورة الدور التركي في سوريا وفي المنطقة العربية ما حتم على هذه الدول عدم ترك سوريا وأراضيها فريسة لتركيا في موقف موحد جاء على لسان أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط إذ قال في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية تعليقاً على القرار التركي بإنشاء حزام آمن على حدودها الجنوبية بحجة الدفاع عن أمنها القومي والوطني: <إن الجامعة العربية ترفض بشكل قاطع أي تدخل تركي في سوريا أو إقامة أي حزام أو مناطق آمنة فيها>.

زر الذهاب إلى الأعلى