PYDالأخبارالمرأةمانشيت

الثامن من آذار، بين الماضي والحاضر بعيون نساء روج آفا…1

يُشكل يوم الثامن من آذار علامة فارقة في نضال النساء من أجل المساواة وعدم التمييز والخلاص من التسلط الذكوري والهيمنة الجنسوية، وهو اليوم الذي تمكنت فيه المرأة من النهوض بأوضاعها وضمان الحصول على بعض حقوقها، وتقف النساء في هذا اليوم على المعوقات والتحديات وأشكال العنف ووسائل التمييز التي ما زالت تحول دون تحقيق المزيد من تقدمهن.

وبالتزامن مع حلول اليوم العالمي للمرأة (8 آذار)، استطلع، الموقع الإلكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD، آراءَ بعض النساء في روج آفا، لتسليط الضوء على واقع المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وفقاً لبراديغما القائد الأممي عبد الله أوجلان، وفي هذا السياق،

قالت “كولان حيدر”: للمرأة مكانة خاصة في مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ولها الدور الأبرز في تحقيق مكتسبات الثورة التي بدأت ولا تزال مستمرة، وذلك بفضل تضحيات المرأة الكردية بشكل خاص وكافة النساء بشكل عام، لذا فأنا أجد أن المرأة أثبتت مكانتها بنفسها وذلك عبر عملها وأفكارها المختلفة والمتطورة، وبالتأكيد أن منهل هذه الإرادة القوية للمرأة في روج آفا هو فكر وفلسفة القائد أوجلان.

وتابعت كولان حديثها قائلة: وفقاً لهذا النهج نجد أن المرأة الكردية اليوم تتصدر الإعلام في الصحف والمجلات العالمية وأصبحت مقاومتها مادة تُدَّرَسُ في الأكاديميات العسكرية من خلال إبراز تضحياتها وعملها الدؤوب لضمان حقوقها ومتطلباتها.

وبهذه المناسبة (8 آذار) وجَّهت “كولان حيدر” رسالة إلى نساء العالم وإلى المرأة السورية خاصة، بأن تعمل على تطوير ذاتها وترفض ما يحط من قدرها وقدراتها، كما دعت إلى ضرورة تسليط الضوء على أهمية جوهر المرأة وحقيقتها بعيداً عن المُتاجرة التي تساهم وتعمل على إبراز المرأة كسلعة يتم بيعها وشراءها.

بدورها قالت ديالا علي:

إن مسألة حقوق المرأة في جميع بقاع الأرض وبين الكثير من المجتمعات البشرية تشكل جدالاً واسعاً منذ عقود طويلة، وهي تطالب بحقوقها دون كلل، ومنها المرأة الكردية التي ناضلت وتناضل في سبيل تحقيق المساواة، ولاتزال تستغل الفرص المتاحة لها في تطوير نفسها.

وتابعت “ديالا علي” في هذا السياق: لو ألقينا نظرة عن كثب إلى تجربة المرأة الكردية، وخصوصاً بعد ثورة روج افا، والمكتسبات التي حققتها في غضون أعوام قليلة سنجد أن وضعها يختلف كثيراً عن قبل، ففي السنوات الأخيرة استطاعت المرأة الكردية أن تضع بصمة خاصة بها على أغلب مجالات الحياة، فقد حققت إنجازات كبيرة وكثيرة، حيث أثبتت هويتها وشخصيتها في العديد من المؤسسات المدنية والعسكرية. رغم النواقص العديدة التي نراها وتظهر بأشكال مختلفة ومتعددة على العلن إلا أن مكانة المرأة على العموم والكردية على وجه الخصوص ضمن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية مرموقة وذات طابع ديمقراطي أكثر من باقي المناطق في سوريا. حيث نراها إدارية، إعلامية، مُدرِّسة وعاملة، كما أنها تتقن حِرَف أخرى، ناهيك عن المتسع الكبير الذي يتيح لها الحرية الكافية لتمارس نشاطاتها وطاقاتها دون خوف أو رادع، والأهم من ذلك كله هو أنها تمتلك حرية التعبير والتفكير لتشارك في منتديات مجتمعية لتوصيل صوتها ومعاناة جنسها إلى الفئة التي تعيش بينهم والعالم أجمع.

ووجَّهت “ديالا علي” رسالة، في ختام حديثها، إلى نساء العالم أجمع، وقالت: “إن رسالتي تكمن في جوهر المرأة المتحررة التي خلعت ثوب الجهل وأرادت أن تلبس ثوب المعرفة كونه السلاح الوحيد الذي يدافع عنها ويحميها من شرور وأنياب العقليات الرجعية والسلطوية. كوني أنتِ بكل ما تمتلكينه من جمال، لا تتركي الخيار لأحد بأن يتحكم في حياتك كونكِ امرأة تستطيعين فعل المستحيل بقوتك وجبروتك، لأنك الحياة، لأنكِ الحرية.

من جانبها قالت “ديدم محمد”

إن قضية حقوق المرأة من أكثر القضايا التي يتم مناقشتها عالمياً من كافة الجوانب، الاجتماعية، السياسية، الحقوقية، وضرورة مشاركتها على كافة الأصعدة، لأن ثورة المرأة هي أعمق ثورات الحرية والمساواة،

ولو تجاوزنا محطات الماضي المعروفة ومعاناة النساء فيه، وألقينا نظرة على ما تم تحقيقه وإنجازه في راهننا ووفق نهج القائد أوجلان عبر تنظيمها الخاص الذي يستند الى أفكار المفكر والقائد عبد الله اوجلان وأيدولوجيته بخصوص تحرر المرأة، فقد استطاعت هذه الأفكار خلق كيان خاص بالمرأة يحميها ويضمن حقوقها ويحررها من عبودية آلاف السنين، حيث تأخذ المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا طابعاً من التنظيم تتشعب فيه أطر وشكل انخراط المرأة في جميع النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفقاً للمبادئ التي تعمل عليها الإدارة الذاتية في أساسها على مشاركة المرأة بشكل متساوٍ ومناصفة في كافة المجالات التنظيمية ونظام الرئاسة المشتركة، وبهذا أخذت المرأة مكانة فريدة ومميزة، فأدت دورها بشكل فعال في مكان صنع القرار بالإضافة الى استطاعة المرأة، في ثورة روج افا، تعزيز السياسة الديمقراطية للمرأة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لذلك فهي وجدت نفسها مسؤولة عن تطوير استراتيجيات سياسية قوية وفعالة وعملت على التضامن مع المنظمات النسائية ما أدى إلى تنامي وعي المرأة في مواجهة النظام الذكوري  المهيمن.

ديدم محمد في ختام حديثها هنأت جمع نساء العالم ونساء شمال وشرق سوريا وباركت لهن يوم الثامن من آذار ووجَّهت نداء لجميع النساء بأن يصعدنَ النضال، كما دعتهنَّ إلى الإصرار على أيديولوجية تحرر المرأة، لأنه بالإصرار سنستطيع خلق المرأة الحرة والمجتمع الحر وليكون هذا الشعار قانوننا الأساسي.

زر الذهاب إلى الأعلى