المرأةمانشيت

التنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا تستذكر السنوية الأولى لمقتل جينا أميني وانتفاضة “Jin, Jiyan, Azadî”

استذكرت النساء والأهالي في مقاطعة قامشلو، السنوية الأولى لمقتل الشابة الكردية جينا أميني، وعاهدوا بتصعيد النضال حتى تحرير المرأة وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.

ففي هذا السياق أدلت مجالس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي بقامشلو والطبقة وديرك والمركز الديني الديمقراطي في ناحية عامودا، ببيان موحد، وقرئ البيان من قبل عضوات وإداريات المؤسسات المذكورة آنفاً، في قامشلو من قبل عبير شتي، أما في ديرك من قبل سناء محمود، وفي عامودا من قبل آهين شريف، والطبقة من قبل بيداء الأحمد.

أكد البيان “نقف اليوم إجلالاً لثورة المرأة التي انطلقت بمقتل الشابة جينا أميني من قبل شرطة الأخلاق في 16 أيلول عام 2022 بذريعة عدم التزامها بشروط اللباس، وانطلقت شرارة الانتفاضة، وأصبحت أيقونة عالمية تحت شعار “المرأة الحياة، الحرية” للوقوف في وجه سياسة الملالي والسياسات القمعية بحق المرأة”.

أضاف البيان: “إن ثورة المرأة ليست قضية حجاب فقط بل قضية شعب تحت سطوة نظام فاشي اتخذ من الدين درعاً له فسلب الشعب أبسط حقوقه الإنسانية ولم يقدم له سوى البؤس والانهيار و التعصب الديني الفكري، عندما نتحدث عن مكانة المرأة في الإسلام يتبين لنا أن الإسلام أنصف المرأة ولكن ظلمتها العادات والتقاليد وسطوة رجال الدين الذين ترسخت في عقولهم رواسب الجهل والاحاديث الضعيفة التي تحث على دونية المرأة لذا على مجتمعاتنا الاعتراف بواقع اضطهاد النساء ومواجهة هذه الأفكار بجدية وفتح باب الإصلاح الديني والاجتهاد”.

شدد البيان “ندعم ثورة المرأة في كل أنحاء العالم وندين النظرة الدونية المستترة تحت عباءة الدين الإسلامي تجاه المرأة فالدين الإسلامي دين السلم والمحبة ولا يفرق بين ذكر وأنثى إلا بالتقوى والعمل الصالح، ويسعى لتحقيق العدالة والمساواة بينهما ويكفل كرامتهما الإنسانية”.

قامشلو

في السياق، نظّم مؤتمر ستار في مدينة قامشلو وقفة تضامنية مع انتفاضة “Jin, Jiyan, Azadî” (المرأة، الحياة، الحرية)، أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن، شاركت فيها المئات من النساء من مختلف المكونات بزيهن التقليدي.

بدأت الوقفة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء ثم ألقت المتحدثة باسم مؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو، شاها خليل، كلمة أكدت فيها، أن انتفاضة المرأة في روجهلات (شرق كردستان) وإيران ما هي إلا شرارة استلهمت من مقاومة المرأة الكردية عبر التاريخ، وقالت: “فهي استمرار لمقاومة بارين وآفيستا في روج آفا، وشيلان وليلى في باشور، وبيريفان وزيلان في باكور، وروناهي في أوروبا، على أساس نهج هذه المقاومة التي مثلتها هؤلاء الشهيدات وفق حقيقة المرأة، الحياة، الحرية، التي طرحها القائد عبد الله أوجلان”.

وعاهدت بتصعيد النضال لتحرير المرأة وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.

وانتهت الوقفة بترديد “Jin, Jiyan, Azadî” وسط زغاريد الأمهات.

تل براك

في السياق، نظم مؤتمر ستار في ناحية تل براك بمقاطعة قامشلو، وقفة تضامنية شارك فيها عشرات النساء وعضوات وأعضاء المؤسسات المدنية في الناحية.

وبدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت عضوة مؤتمر ستار في ناحية تل براك، عذراء الحسين، كلمة استذكرت خلالها جينا أميني، وقالت: “نقف اليوم استذكاراً لجينا أميني التي قتلت ظلماً بسبب نظام السلطة (..) والذي جعل شعرة من رأسها ذنباً لا يغتفر وجعل مصيرها الموت”.

وأَضافت: “ندين ونستنكر هذا الفعل الإجرامي بحق جينا أميني”، مؤكدة أن “دين الإسلام دين يسر ولا يضع القواعد المنتهكة لحقوق المرأة، بل نص على إكرام المرأة وإعطائها كامل حقوقها”.

زر الذهاب إلى الأعلى