البرلمان الأوروبي: لا علاقة للهجوم على عفرين بالإرهاب

منذ اليوم الأول وحتى قبل أن يبدأ الغزو التركي على إقليم عفرين؛ كان الفاشي اردوغان يختلق الحجج والذرائع ليخوض هذه الحرب ضد الديمقراطية والحرية والشعوب الآمنة، فكان حجته بأنه سيحارب الإرهاب على حدوده، ولكن نظرة الاتحاد الأوربي ودراسته للواقع مختلف تماماً، حيث وجه أعضاء من برلمان الاتحاد الأوروبي انتقادات إلى منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “فيدريكا موغريني” فيما يتعلق بالهجوم التركي على عفرين. البرلمانيون طالبوا بالتدخل فوراً لوقف الهجوم التركي.

وناقش البرلمان الأوروبي في جلسة خاصة انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، والهجوم الذي تشنه تركيا ضد عفرين.

 أعضاء البرلمان طالبوا بوقف بيع الأسلحة لتركيا، وإعادة النظر في جميع الاتفاقيات معها.

موغريني: الهجوم على عفرين لا يحقق الأمن في تركيا

منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “فيدريكا موغريني” قالت: “إن المباحثات لا زالت جارية مع تركيا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا واعتقال الصحفيين والمعارضين، وتواطؤ القضاء في هذه الانتهاكات”.

وأضافت موغريني: “إن الهجوم على عفرين يفتح الطريق أمام نزوح الآلاف من السكان، وإن الحرب سوف تؤثر على التوازن الداخلي في سوريا. وحذرت من أن هذا الأمر سوف يعيق مساعي الحل السلمي”. كما نوهت موغريني إلى أن مساعي احتلال عفرين لن تجلب السلام لتركيا، وقال “بدل أن تحارب تركيا الكرد عليها أن تحارب الإرهاب”. كما دعت إلى احترام القوانين الدولية.

انتقادات حادة إلى موغريني

البرلمانية الهولندية “كاتي بيري” ذكرت خلال مداخلتها أسماء الصحفيين المعتقلين في تركيا، وقالت: “إن المعارضين الذين ينتقدون الحكومة يتهمون بالإرهاب، وأكدت اعتقال أكثر من 500 شخص معارضين لاحتلال عفرين”.

بيري طالبت فريدريكا مورغيني بالضغط على تركيا من أجل احترام القيم الأوروبية.

عضو حزب المحافظين البريطاني “كارلس تانوك” قال: “إن تركيا لن تتمكن من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إذا استمر أردوغان بسياساته الحالية، كما رفض أن يتم وصف المقاتلين الكرد الذين حاربوا داعش بالإرهابيين.

البرلمانية الألمانية “ناديا هيرسش” ناشدت بدورها بالعمل على إيقاف مساعي تركيا لاحتلال عفرين فوراً.

يجب وقف بيع الأسلحة إلى تركيا

البرلماني السويدي “بودل فاليرو” طالب بوقف بيع الأسلحة إلى تركيا “الهجوم على عفرين، لا علاقة له أبداً بمحاربة الإرهاب”. وأضاف فاليرو “كيف يمكن تفسير قتل الأطفال والنساء على يد أردوغان؟” وطالب بوقف بيع الأسلحة إلى تركيا وقال: “يجب ألا نمنح أردوغان كل ما يطلبه”.

هل تنتظرون كارثة أكبر من هذه

البرلماني الإيطالي “فابيو ماسيمو كاستالدو” قال إن القصف المستمر على عفرين تسبب بفقدان المئات من الأشخاص حتى الآن. وانتقد زيارة أردوغان إلى الفاتيكان”، وأضاف “ترى ما حجم الكارثة التي يجب أن تحدث حتى تتدخلوا”.

البرلمانية الهولندية “مارتييج سجاك” أشارت بدورها إلى مخاطر أن يؤدي الهجوم التركي على عفرين إلى مواجهة بين جيشي أكبر دولتين في الناتو تركيا وأمريكا.

“عفرين ليست لوحدها“

البرلمانية الفرنسية “ماري كريسيتين فرغيت” وخلال مداخلتها رفعت لافتة كتب عليها “عفرين ليست لوحدها” واستنكرت بشدة الهجوم التركي ضد عفرين. وطالبت الاتحاد الأوروبي بالتدخل فوراً لإيقاف الهجوم التركي ضد عفرين.

يستخدمون أسلحة الناتو لقتل المدنيين

البرلماني النمساوي “جوزيف ويدنهولزر” قال: “إن المرء لا يمكنه تحمل وقبول الهجمات على عفرين، ونوه إلى أن القضية الكردية يجب أن تحل بالسبل السياسية”. ورفض “ويدنهولزر” أن يقتل المدنيون بأسلحة الناتو، وناشد بالتدخل لوقف المجازر بحق المدنيين”.

لا نعتبر وحدات حماية الشعب إرهابية

البرلماني التشيكي “جارومير ستاتينا” قال: “إن أحد أعضاء الناتو ارتكب جريمة بالهجوم على عفرين”. وحول وحدات حماية الشعب قال ستاتينا: “نحن لا نعتبر هذه القوات إرهابية. يجب أن لا نتخلى عن هؤلاء الناس ونضحي بهم من أجل العلاقات مع تركيا”.

أما البرلماني الإيطالي “بيير أنطونيو بانزيري” فطالب بإعادة النظر في جميع الاتفاقيات مع تركيا. البرلمانية الألمانية “ريبيكا هارمس” والسلوفاكي “برانسلاف سكريبك” أكدا أن الهجوم على عفرين قد يضع المنطقة في حلقة من النار، وإن هذه النار قد تمتد إلى تركيا. كما أكدا أن تركيا تدعم المجموعات الإرهابية وخاصة المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة.

المصدر: وكالات