الامراض المنتشرة في روج آفا، سببها قلة الدواء
مند بدء الأزمة السورية إلى 
الآن تعقدت الأوضاع واصبحت الحالة السياسية مرتبطة بالحالة الاقتصادية، حيث عم الخراب عموم سورية وبديء مسلسل جديد من الانهيار الاقتصادي من تدمير البنية التحتية، وسوء الخدمات الإدارية والطبية ونقل الكثير من المعامل والشركات الدوائية إلى خارج سوريا، وخاصة تركيا التي لعبت دوراً كبيراً في تعطيل الحياة الاقتصادية السورية من تدميرها لأغلبية الشركات عبر تمريرها لتنظيماتها الإرهابية، وهنا أصبحت المشافي والأدوية في سوريا وفي روج آفا خارج الخدمة فعلياً، والأدوية أصبحت شبه معدومة وحتى الأجهزة الطبية أصبحت نادرة، حيث لا تتواجد إلا في عدد قليل من المستشفيات في الداخل السوري. وعن هذه الأوضاع ومشاكل المرضى في روج آفا التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي بالدكتور :غسان مسطو اختصاصي بأمراض القلب ورئيس اللجنة الطبية في روج آفا من أجل السفر إلى الخارج للعلاج وخاصة إلى باشور كردستان، حيث تحدث لنا عن أمراض القلب وسبل المعالجة والوقاية منها فقال: القلب هو جزء من الجهاز الدموي للجسم، وحجمه بحجم قبضة اليد، وهو ما إلا عضلة صغيرة الحجم، ويعمل القلب على ضح الدم إلى الشرايين ومن ثم يبدأ الدم بالانتقال إلى أنحاء الجسم كله. فكلنا نعلم مدى أهمية القلب بالنسبة لنا، لذلك لا عجب أن الناس يشعرون بالقلق عندما يسمعون بأن شخصاً ما لديه مشاكل في القلب. أمراض القلب تكثر أساسا عند كبار السن وهذا يعني أن هناك مشاكل في القلب والأوعية الدموية لدى هذه الشريحة أو الفئة العمرية، ولكن مرضى القلب قد يكونون من كل الأعمار.
تعد أمراض القلب السبب الرئيسي لموت الكثيرين، وهناك الكثير من الأنواع المختلفة لأمراض القلب، والمعروف والشائع بين الناس مرض انسداد الشرايين التاجية، وهناك أيضا أمراض الصمامات القلبية، ومرض اعتلال عضلة القلب، كل ذلك من الأمراض الخاصة بالقلب التي تصيب الفرد وتؤثر على صحته بشكل كبير . وهناك علامات شائعة يتعرض لها الكثير من الأفراد وتعتبر إنذاراً لخطر الإصابة بأحد أمراض القلب .
طرق العلاج والوقاية:
يجب على مريض انسداد الشرايين التاجية متابعة طبيبه بصفة دورية وربما يحتاج البعض من المصابين بتلك الانسدادات إلى التدخل الطبي الجراحي . ولذلك على الفرد أن يلجأ إلى الطبيب عند الشعور ببعض الآلام في القلب لمعرفة تلك الأسباب . أما لمريض الانسدادات القلبية ومن يريدون الوقاية من تلك الأمراض فعليهم بالآتي : – في البداية لابد من تغير نمط الحياة بالكامل، بدءاً بتغيير نظام الغذاء والمداومة على ممارسة الرياضة المستمرة. – ومحاولة ضبط ضغط الدم الخاص بالفرد، كما يجب التقليل من نسبة الكولسترول والبعد عن تناول الدهون بكميات كبيرة . – كما إن الأدوية التي يتناولها مريض انسداد الشرايين التاجية تعمل على الوقاية من الجلطات الدموية التي قد تحدث للشخص.
أما بخصوص الأوضاع الطبية التي يمر بها المواطن السوري وخاصة في روج أفا من قلة الدواء وعدم توفره بشكل نهائي، فهناك مشافي ستصبح خارج الخدمة قريبا بسبب عدم توفر الدواء. وبخصوص أمراض القلب هناك دراسات مؤكدة بأن نسبة الوفيات من أمراض القلب تتجاوز 31 بالمئة والنسبة الأكبر من وفيات أمراض القلب تكون في المناطق الفقيرة بسبب الحصار الداخلي والحصار الخارجي وخاصة معبر سيمالكا الذي حتى إذا أتى منه الدواء فسيكون بالقطارة، وكثيراً ما يدخلون السياسة في هذه الأمور رغم أنها انسانية بحتة، وجميع الأدوية الموجودة في الصيدليات أصبحت تقريبا غير موثوقة حيث الدواء غير مؤكد من جودته بسبب الغش وشركات تجار الحروب في المنطقة، ونحن نعلم بأن هناك تجار حروب يقومون بإدخال جميع السلع إن كانت طبية وغير طبية، ولا يهمهم إن كانت أصلية أو غير أصلية، فهم يركضون وراء الربح السريع ولهذا أناشد اتحاد الصيادلة بالتأكد من الأدوية وفحصها في مخابرنا من أجل التأكد من نوع الدواء وفاعليته، وعلى جميع الأطباء في روج آفا أن يقوموا بوصف الدواء الجيد والتأكد منه للمرضى حتى تتحسن صحة المرضى. أما بخصوص اللجنة الطبية في روج آفا وأنا عضو في هذه اللجنة، فنقوم بمعاينة المريض وكذلك يقوم المريض بإحضار الوثائق التي تخوله للسفر إلى باشور كردستان، ونحن نتأكد ما إذا كان المريض بحاجة إلى السفر للمعالجة أم لا، والطبيب المشرف على هذا المريض يقوم بكتابة تقرير عن حالة المريض وامكانية معالجته في مشافي باشور كردستان، ولهد نحن أيضا نقوم بإجراءاتنا اللازمة وفقا للقوانين والحالات الانسانية التي يجب مراعاتها بهذا الخصوص,
في النهاية ومن أجل الدعم القوي من الادارة الذاتية في روج افا لمعالجة امراض القلب واجراء العمليات، لا بد فسيكون هناك مشفى روج آفا الذي سيقوم بمعالجة أمراض القلب واجراء العمليات الجراحية، وسيسهل ذلك علينا الكثير من الوقت وعلى المواطنين عبء السفر الى الخارج.
