الأخبارمانشيت

الاحتلال التركي ومرتزقته يخفون جرائمهم بتفخيخ المنازل بعد سرقتها

تتواصل انتهاكات الاحتلال التركي والمرتزقة الإرهابيين التابعين له في مدينة عفرين منذ انطلاق هجماتهم في 20 كانون الثاني 2018 حيث لم يقتصر الأمر على القصف الجوي والمدفعي واستشهاد مئات المدنيين الأبرياء ومعاناتهم المتواصلة، بل وصل إلى حد طردهم من منازلهم وارغامهم على النزوج بعيدا عن المدينة بغية اجراء التغيير الديمغرافي الذي تسعى اليه الطورانية التركية.
هذا وحسب المرصد الكردي أن شهود عيان يؤكدون بتفخيخ المرتزقة التابعة للاحتلال التركي للمنازل بعد سرقتها لأخفاء جريمتهم ولمنع الاهالي من العودة لمنازلهم.
وكانت تركيا قد خططت لسياسة التغيير الديمغرافي في مدينة “عفرين”، وذلك بتجنيس اللاجئين السوريين وأيضا توطين أهالي الميليشات الإرهابية في المنطقة والقرى المجاورة بـ “عفرين” وهو المخطط الذي يسير في الطريق الصحيح بالنسبة لـ تركيا، من أجل تغيير الرأي العام والعمل على اختلاط الأجناس بالمدينة ومحو الهوية الكردية تدريجيا.
وتصاعدت الأمور أكثر بعدما دخل قوات الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها إلى مدينة “عفرين” والسيطرة عليها، حيث أصبح الأمر أكثر خطورة بارتفاع حدة الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تم توثيق حالات سرقة ونهب واغتصاب لمحلات وممتلكات المدنيين في المدينة، وهذا بعدما رصدت العديد من الكاميرات والفيديوات لحالات النهب المتعمدة التي تقوم بها الميليشات الإرهابية بحق المدنيين أمام صمت دولي رهيب.
وبعد أن انتشرت الفيديوهات والمقاطع المصورة التي يظهر فيها عمليات السرقة التي يتعرض لها آهالي “عفرين”، قامت عناصر الفصائل الإرهابية المتواجدة هناك بعملية تمويه خطيرة تتمثل في تعفيش منازل المدنيين وتفخيخها بالقنابل، من أجل اخفاء دلائل نهبهم وسرقتهم، وبمجرد عودة الآهالي لمنازلهم تنفجر فيهم، ولكنه تم فضح هذا المخطط بأن المنازل التي تنفجر خالية من الأثاث والذين سرقوه بدورهم، وبالتالي يمكن القول أن مخطط التغطية على الانتهاكات والنهب الذي يقومون به في حق المدنيين قد فشل حقا.
وهناك دليل آخر على أن تركيا تقوم بتعتيم هذه الأحداث أمام الرأي العام، حيث أكدت لوسائل الإعلام أنها تقوم بتفكيك الألغام والمتفجرات المتواجدة في المنازل، ولكنه لم تقم بوضع أي مقطع أو دليل مصور يثبت ذلك، رغم أن الكاميرات التركية تنقل كل صغيرة وكبيرة في “عفرين”.
وعلى صعيد آخر، يمكن القول أن كل هذه التجاوزات والانتهاكات التركية والميليشات الإرهابية التابعة لها كانت برعاية وتسهيل من بعض الشخصيات الكردية، من المجلس الوطني الكردي ورابطة المستقلين الكرد، حيث يقومون بدورهم في خدمة تركيا تحت غطاء جبهة إنقاذ عفرين ومحاولة تغليط الرأي العام والجميع للتغطية على انحيازهم وتحت اشراف المخابرات التركية التي قامت بإنشاء هذه المجموعة.
في الختام، تشير إحصائيات المرصد الكردي أن الاحتلال التركي لـ”عفرين” قد تسبب في تهجير أكثر من نصف مليون نسمة عن ديارهم، ومن يحاول العودة يتم اقتياده وخطفه وعزله لأماكن مجهولة تماما من طرف القوات التركية وميليشياتها الارهابية، ولم يستطيع المرصد الكردي لحقوق الإنسان الحصول على معلومات موثوقة حول أماكنهم بشكل رسمي.
كما عمد أعلام دولة العدو التركي ومرتزقته تصوير فيديوهات لأشخاص تم الادعاء انهم من المكون العربي من عشيرة ” البكارة ” وتصويرهم على أنهم المسؤولين عن كل السرقات وكل عمليات النهب والتعفيش، في محاولة اخرى لجيش الاحتلال ومرتزقته بدق اسفين الفتنة بين الكرد والعرب، وفي فيديوهات اخرى تم اجبار الاطفال للدخول للمحلات والدكاكين المفتوحة والمسروقة أصلاً وتصويرهم على انهم من يقومون بالسرقة وهم يقولون ان الكرد يسرقون بعضهم البعض، في محاولة فاشلة أخرى للتغطية على جرائمهم وإنتهاكاتهم .

زر الذهاب إلى الأعلى