تحت شعار (الاستمرار في النضال من أجل حقوق الشعب السرياني وجميع المكونات في سوريا) أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد السرياني البيان الختامي لمؤتمره الثاني المنعقد بتاريخ الأول والثاني من حزيران الجاري في صالة الروابي بمدينة قامشلو، أكد فيه على اعتماد الرئاسة المشتركة نظاماً في إدارة شؤون الحزب.
وجاء في نص البيان:
“في ظل الظروف المهمة والمصيرية والمعقدة التي تمر بها سوريا وضمن أجواء تسودها الإرادة القوية والشفافية والروح النضالية لأعضاء المؤتمر عقد حزب الاتحاد السرياني مؤتمره العام الثاني في مدينة قامشلو على مدى يومي الأول والثاني من حزيران لعام 2018 تحت شعار (الاستمرار في النضال من أجل حقوق الشعب السرياني و جميع المكونات في سوريا ) وشارك في المؤتمر العديد من ممثلي الأحزاب السياسية والإدارة الذاتية الديمقراطية في الجزيرة ومؤسسات وتجمعات سياسية ومدنية واجتماعية وبدأت أعمال المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء ثم كانت افتتاحية المؤتمر بكلمة من رئيس حزب الاتحاد السرياني وتلتها العديد من كلمات الضيوف وبعدها تابع المؤتمر جدول أعماله بعد انتخاب ديوان للمؤتمر وناقش المؤتمرون التقارير السياسية والتنظيمية ومسيرة الحزب على مختلف الأصعدة وكذلك تم مناقشة سياسة الحزب ورؤيته للأوضاع الراهنة والمستقبلية.
– على الصعيد السوري تم التأكيد على ضرورة تفعيل الحل السياسي وتغليبه على أي حلول أخرى وضرورة مشاركة جميع الأطراف السورية في المفاوضات للوصول إلى إحداث التغيير الديمقراطي المنشود والذي يعطي لجميع المكونات حقوقها الفردية والجماعية وهذا ما يضمن سوريا موحدة وقوية، واعتبر المؤتمرون أنه لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية من دون الاعتراف بحقوق الشعب السرياني السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية في بلده التاريخي سوريا، كما تم التأكيد على ضرورة الاستمرار في محاربة المجموعات الإرهابية وسد كل الطرق أمام انتشار الفكر الإرهابي المتشدد.
– على صعيد شعبنا السرياني الآشوري الكلداني حيث أكد المؤتمرون على أهمية توحيد الصفوف بين جميع ممثلي أبناء شعبنا والوصول إلى توافقات وتفعيل العمل المشترك من أجل الوصول الى أهدافنا في هذه المرحلة المصيرية والتي أضرت كثيراً على ديمغرافية شعبنا من خلال الهجرة حيث عانى شعبنا من الإرهابيين في كثير من مناطق تواجده وتعرض للقتل والتهجير بسببها ويقع علينا تأمين الأرضية المناسبة والاستقرار الأمني والسياسي من أجل إيقاف نزيف الهجرة والعمل مستقبلاً على عودة أبناء شعبنا إلى وطنهم سوريا.
– على الصعيد التنظيمي ناقش المؤتمرون التعديلات على المنهاج السياسي والنظام الداخلي والتصويت عليها والتي تأتي من أجل مواكبة المرحلة الراهنة وتطلعات حزبنا وشعبنا، كما اتخذ المؤتمر العديد من القرارات المهمة والتي ستكون دافعاً قوياً للمضي قدماً في مسيرة الحزب النضالية، وضمن جدول أعمال المؤتمر تم انتخاب أعضاء مجلس الحزب وعددهم 21 عضواً وانتخاب الرئاسة المشتركة للحزب واختتمت أعمال المؤتمر بأجواء حماسية تؤكد على إرادة جميع المؤتمرين على العمل والتضحية في سبيل الوصول إلى الأهداف والحقوق وفاءاً لشهدائنا الأبرار والسير على خطاهم لأن طريق الشهادة هو طريق الحرية والنصر.”
