في خطوة متقدمة نحو تحقيق الأمن الغذائي ودعم القطاع الزراعي، أطلقت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، مشروعاً طموحاً لتأهيل وإصلاح الصوامع الخارجة عن الخدمة في مقاطعة دير الزور، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ توصيات مؤتمر تعزيز الأمن والاستقرار.
بتمويل يصل إلى 800 ألف دولار من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، تتابع الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة دير الزور مشروع ترميم الصوامع البيتونية بسعة 150 ألف طن، في سبيل تعزيز البُنية التحتية الزراعية وتخفيف الضغوط الاقتصادية على المزارعين مع اقتراب الموسم الصيفي.
صوامع دير الزور لتخزين الحبوب هي الوحيدة في المقاطعة، وتعرضت للتدمير إبّان بدء سيطرة داعش على المنطقة، وما شهدته المقاطعة من حرب ضروس بدءاً من عام 2015 وحتى عام 2019.
وفي حديث مع وكالة ANHA قال “رمضان العلي” المشرف العام في شركة تطوير المجتمع الزراعي بدير الزور: يأتي هذه الخطوة ضمن أولويات المؤتمر الأخير الهادف لتعزيز الاستقرار بالمنطقة وتشمل الأعمال التي بدأت في الخامس من يناير 2024، إصلاح الأضرار التي تجاوزت نسبتها 50% في بعض المنشآت، وأشد الأضرار تظهر في الأجزاء المتعلقة بالمصاعد، الأدراج والروافع الكهربائية، والتي وصلت نسبة تدميرها إلى 100%”،
ويهدف العمل إلى التخفيف من العبء المالي على المزارعين، خصوصاً فيما يتعلق بارتفاع تكاليف الأكياس وندرتها في الأسواق، ولتبسيط عمليات نقل وتخزين محصول القمح على المدى الطويل.
وأكد العلي “على الاستمرار بالعمل بأسرع وقت لإنهاء مشروع إعادة تأهيل الصوامع البيتونية، واستقبال الموسم الصيفي وتخفيف الأعباء عن المواطنين”.
هذا ومن المقرر أن تنهي شركة تطوير المجتمع الزراعي أعمال التأهيل قبل حلول الموسم الصيفي.
